تعتزم الولايات المتحدة إرسال قوات برية إلى سورية لهزيمة تنظيم داعش المتطرف، وذلك بناء على أمر الرئيس دونالد ترامب. حسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أشار فيه قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إلى دور أميركي أكبر في سوريا.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بتحقيق النصر على داعش، وبعدد محدود من القوات البرية الأميركية.
ما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية عن إرسال واشنطن لقوات برية إلى سورية، يستدعي الكثير من التساؤلات عن حجم القوات، التي سيتم الزج بها في خطوط المواجهة في سوريا.
وفي العراق، تثير التناقضات بين الأقوال والأفعال، التساؤلات نفسها، في وقت وصلت قوة أميركية إلى جنوب الموصل. برغم تشديد ترامب بأن اجتياح بلاده له، كان سببا مباشرات في الفوضى التي تشهدتها المنطقة الآن.
وأيضا تصريحات أخرى لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، تستدعي بدورها أسئلة عدة، بشأن سعي إدارة ترامب لتوسيع الدورِ المباشر في الصفوف الأمامية للقوات الأميركية الخاصة.
لكن وزير الدفاع المكلف من ترامب برسم خطة لإلحاق الهزيمة بداعش خلال شهر، قال إنه يريد استشارة الحلفاء، قبل أن يفكر في مفاتحة الرئيس الأميركي بإرسال قوات أميركية إلى أرض العراق وسوريا، لتعجيل الحملة ضد داعش في البلدين.
في كل الأحوال، لم تعد مفارقة أن كثيراً من أقوال ترامب قد تغيرت فور دخوله البيت الأبيض. وربما موقفه الرافض للزج بقوات برية في خطوط المواجهة في المنطقة أحدها، وقد لا يكون الأخير.