لم يصور بذهني أن أضع سيناريو أن إيران التي تمارس عنفها السياسي في منطقة الشرق الأوسط وتدخلاتها التي لا تنتهي في شؤون مملكة البحرين، أنها تسعى حالياً إلى تعديل مسار العلاقات بينها وبين دول الخليج العربي إثر الضغوطات الدولية عليها وخاصة العقوبات التي تدرس أمريكا فرضها على طهران.
ما تقوم به إيران في الشرق الأوسط أمر لا يغفر لها بتاتاً، ليس لأنها تقوم بقتل الأبرياء فحسب، ولكن كونها الفاعل الأساس في تعميق الجراح العربية، وللأسف إن بعض الدول تنجر وراء شعاراتها التي تطلقها في منحى المظلومية فيما هي تجعل مضمون مساعيها في ذلك هو نشر منهجها السياسي وهو «ولاية الفقيه»، واستغلال جميع الثغرات الحدودية لدس سمومها بالمنطقة.
لا أحبذ أن أصف العلاقات الإيرانية بالخليج بسبب أن طهران لم تظهر سوى البغض لدولنا وفي الوقت نفسه في لحظة تريد أن تدخل بحوار مع دول الخليج، بالفعل إن إيران تعيش مرحلة المراهقة السياسية التي لا تعرف ما تقوم به هل هو صحيح أم لا؟
يبدو أن إيران قد بدأت بالفعل في تدارك أخطائها التي قامت بها خلال السنوات الخمس الماضية، ولكنها نسيت أمراً مهماً أن دول الخليج العربي تعلمت دروساً لن تنساها، غير أن التاريخ ينصف دول الخليج أمام المخططات الإيرانية في المنطقة، حيث باءت جميع محاولاتها في زعزعة أمن الخليج بالفشل.
إلى ذلك، قد يدرك العالم اليوم أن إيران أصبحت دولة معزولة ليس لأنها لا تملك الإمكانيات ولكن أساليبها التي تمارسها على المستوى السياسي بالداخل والخارج هي أساليب تتسم بالعنف والأنانية واللا مبالاة بشعور الآخرين بما معناه أنها تمارس الجاهلية بأحدث أساليبها.
في حين أن تحسين العلاقات الإيرانية الخليجية هو ضرب من ضروب الخيال التي تستهوي القادة الإيرانيين، فهم لم يحسبوا حساب الأيام القادمة وما يخبئه الزمن لإيران وأعوانها، فساروا يتمادون باختراق الدول بكل الطرق عسكرياً وإعلامياً وقتل الأبرياء من كل حدب وصوب، والشاهد هنا ما تقوم به في سوريا، ونتج عن ذلك تضعضع موقف إيران أمام العالم مما قد يؤدي إلى زيادة عزلتها دولياً.
وبالتالي فإن إيران تعيش حياة المراهقين الذي يخططون دون رؤية للمستقبل ولا يدركون ذلك إلا بعد أن يشاهدوا نتاج أفعالهم، ولكن الفرق هنا أن إيران كدولة طمعت بدول الجوار كسوريا والعراق، فجاءت تلك الأطماع لوجود ضمانات أمريكية لها بعدم المساس بها، ولكن مع تغير الظروف في المنطقة وتغير وجهة نظر السياسية الخارجية الأمريكية فإن العمل الدبلوماسي الذي تقوم به إيران لن ينجح، لأن نوايا القادة الإيرانيين لم تتسم قط بروح التعاون والتنسيق لأجل تحقيق السلام بالمنطقة، ومن وجهة نظري فإن مسار العلاقات الخليجية الإيرانية سيبقى على ما هو عليه، ولكن تعديل ذلك المسار يحتاج إلى الكثير من العمل من قبل إيران، وأتوقع أن الأيام المقبلة ستسفر عن حقيقة تلك العلاقات وما ستؤول إليه، وبالذات لأن دول الخليج العربي مازالت غير مطمئنة إلى مدى جدية السياسة الخارجية الأمريكية في خدمة مصالح دولنا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.
ما تقوم به إيران في الشرق الأوسط أمر لا يغفر لها بتاتاً، ليس لأنها تقوم بقتل الأبرياء فحسب، ولكن كونها الفاعل الأساس في تعميق الجراح العربية، وللأسف إن بعض الدول تنجر وراء شعاراتها التي تطلقها في منحى المظلومية فيما هي تجعل مضمون مساعيها في ذلك هو نشر منهجها السياسي وهو «ولاية الفقيه»، واستغلال جميع الثغرات الحدودية لدس سمومها بالمنطقة.
لا أحبذ أن أصف العلاقات الإيرانية بالخليج بسبب أن طهران لم تظهر سوى البغض لدولنا وفي الوقت نفسه في لحظة تريد أن تدخل بحوار مع دول الخليج، بالفعل إن إيران تعيش مرحلة المراهقة السياسية التي لا تعرف ما تقوم به هل هو صحيح أم لا؟
يبدو أن إيران قد بدأت بالفعل في تدارك أخطائها التي قامت بها خلال السنوات الخمس الماضية، ولكنها نسيت أمراً مهماً أن دول الخليج العربي تعلمت دروساً لن تنساها، غير أن التاريخ ينصف دول الخليج أمام المخططات الإيرانية في المنطقة، حيث باءت جميع محاولاتها في زعزعة أمن الخليج بالفشل.
إلى ذلك، قد يدرك العالم اليوم أن إيران أصبحت دولة معزولة ليس لأنها لا تملك الإمكانيات ولكن أساليبها التي تمارسها على المستوى السياسي بالداخل والخارج هي أساليب تتسم بالعنف والأنانية واللا مبالاة بشعور الآخرين بما معناه أنها تمارس الجاهلية بأحدث أساليبها.
في حين أن تحسين العلاقات الإيرانية الخليجية هو ضرب من ضروب الخيال التي تستهوي القادة الإيرانيين، فهم لم يحسبوا حساب الأيام القادمة وما يخبئه الزمن لإيران وأعوانها، فساروا يتمادون باختراق الدول بكل الطرق عسكرياً وإعلامياً وقتل الأبرياء من كل حدب وصوب، والشاهد هنا ما تقوم به في سوريا، ونتج عن ذلك تضعضع موقف إيران أمام العالم مما قد يؤدي إلى زيادة عزلتها دولياً.
وبالتالي فإن إيران تعيش حياة المراهقين الذي يخططون دون رؤية للمستقبل ولا يدركون ذلك إلا بعد أن يشاهدوا نتاج أفعالهم، ولكن الفرق هنا أن إيران كدولة طمعت بدول الجوار كسوريا والعراق، فجاءت تلك الأطماع لوجود ضمانات أمريكية لها بعدم المساس بها، ولكن مع تغير الظروف في المنطقة وتغير وجهة نظر السياسية الخارجية الأمريكية فإن العمل الدبلوماسي الذي تقوم به إيران لن ينجح، لأن نوايا القادة الإيرانيين لم تتسم قط بروح التعاون والتنسيق لأجل تحقيق السلام بالمنطقة، ومن وجهة نظري فإن مسار العلاقات الخليجية الإيرانية سيبقى على ما هو عليه، ولكن تعديل ذلك المسار يحتاج إلى الكثير من العمل من قبل إيران، وأتوقع أن الأيام المقبلة ستسفر عن حقيقة تلك العلاقات وما ستؤول إليه، وبالذات لأن دول الخليج العربي مازالت غير مطمئنة إلى مدى جدية السياسة الخارجية الأمريكية في خدمة مصالح دولنا في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.