لدى استقبال سموه لوفد برلماني بريطاني من حزب العمال ، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أننا نعمل على مواصلة تطورنا وتنميتنا لنكون يداً مساعدة في بناء وتنمية هذا العالم ولكن هناك للأسف من لا يسعده ما حققناه من تقدم وتطور وإصلاح ، فمثل هؤلاء لن يثنوا من عزمنا ولن يحدوا من طموحاتنا لصالح شعبنا وسنمضي قدماً في طريقنا دون الالتفات إليهم لأننا لا ننوي لبلدنا وشعبه إلا كل خير وازدهار ، فيما هنأ الوفد البريطاني صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على المنجزات المهمة والسجل المشرف الذي حققته مملكة البحرين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر مسيرتها الديمقراطية ، وأبدى الوفد البرلماني البريطاني إعجابه بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يتمتع به سموه من قدرة على مسك زمام الأمور وتفهم الأوضاع وإدارتها بحكمة بفضل خبرته وحنكته . جاء ذلك لدى استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في قصر القضيبية صباح اليوم، وفدًا من أعضاء حزب العمال من مجلسي العموم واللوردات بالبرلمان البريطاني يتقدمهم اللورد غلام نون ، والذي يزور مملكة البحرين حاليا وذلك بحضور معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب والسيد عبدالله بن خلف الدوسري النائب الأول لرئيس مجلس النواب . وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة الوفد البرلماني البريطاني وما تمثله هذه الزيارة من أهمية كبيرة على صعيد تنمية أواصر التعاون والصداقة التاريخية التي تربط بين البلدين في كافة المجالات ، مؤكداً سموه على أهمية تعزيز التفاهم والتواصل بين الشعوب في كافة أنحاء العالم من أجل إزالة أية معوقات قد تعرقل ترسيخ أسس مجتمع دولي آمن ومستقر ينعم فيه الجميع بالطمأنينة والسلام . وقال سموه "إن العالم الآن يمر بمرحلة دقيقة من تاريخه سيطرت عليها ملامح الاضطراب والفوضى ، الأمر الذي يتطلب عملا دوليا جماعيا لنشر وتعزيز السلام القائم على مبادئ القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان". وأكد سموه أن العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة تتميز بعراقتها وخصوصيتها في ظل ما يربط بين البلدين والشعبين الصديقين من علاقات قوية، وما يجمع بينهما من تفاهم وتنسيق تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وأبدى سموه ترحيبه بالمسار المتطور الذي تشهده العلاقات البحرينية البريطانية لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يجسد حرص البلدين الصديقين على الارتقاء بالعلاقات بينهما إلى آفاق أرحب. ونوه سموه إلى أهمية دور الدبلوماسية البرلمانية والشعبية في تحقيق التقارب بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، معربًا سموه عن تطلعه إلى أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج تلبي طموحات الشعبين الصديقين. من جانبه أشاد الوفد البرلماني البريطاني بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة في كافة المجالات، وما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام كبير بتطوير هذه العلاقات في كافة المجالات، مؤكدا الوفد أهمية هذه الزيارة بحث سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية. وقد أدلى اللورد كلايف سولي عقب المقابلة بالتصريح التالي : لقد عقدنا لقاءاً مثمراً جداً مع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ناقشنا خلاله العلاقات والصلات الوثيقة جداً بين بريطانيا والبحرين .. لقد ناقشنا أيضا مدى أهمية استمرار البحرين مثالا يحتذى به للنمو والتغيير في المنطقة، ونحن مبهورون بما تم تحقيقه في البحرين إلى الآن .. نحن على علم بأن مملكة البحرين قد مرت بالفترة الماضية بأوقات صعبة ولكننا ندرك أيضا أن الإصلاحات والتقدم مستمرا فيها رغم ذالك.. لقد تطرقنا خلال اللقاء إلى استعراض المجالات التي تكفل الحفاظ على الروابط القوية بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين والاستمرار في تقوية علاقات ترجع إلى أكثر من 200سنة ، ومن أجل التأكد أن تستمر البحرين في استقرارها وازدهارها في منطقة صعبة من العالم يجب أن تمضي البحرين قدما في نهجها المتطور الذي تسلكه حاليا وسنبذل كل ما بوسعنا لدعم هذا التطور.. إننا معجبون ومبهورون بصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يتمتع به من قدرة على مسك زمام الأمور وتفهم الأوضاع وإدارتها بحكمة بفضل خبرته وحكمته وأنه علينا أن نصغي إلى ما يقوله وهذا ما سنفعله .