تقدم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة باقتراح برغبة بصفة مستعجلة بضم اليمن إلى قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وذلك في أقرب وقت ممكن، مع تقديم الدعم المادي والعسكري والفني اللازم للجيش اليمني لتطويره وتمكينه من الدفاع عن اليمن وأمن جنوب الجزيرة العربية.وقال المعاودة أن الدعوة إلى توحيد وتنسيق الجهود العربية تعد من أهم وأبرز طموحات الشعوب والدول العربية لقيام رابطة حقيقية تستند إلى وحدة الهوية والمصير والمصالح المشتركة. ولاشك أن توحيد الجهود في المجالات العسكرية والدفاعية بين دول الخليج العربية والأشقاء العرب يعتبر الركيزة الأولى التي قامت عليها اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تنظر إلى الأمن القومي العربي من منظور جماعي يستدعي القيام بترتيبات دفاعية وعسكرية مشتركة للحفاظ على الأمن القومي لكل دولة عربية على حدة ، حيث لا تستطيع أي دولة عربية بمفردها، مهما كانت قوتها، أن تحافظ على أمنها إلا من خلال ترتيبات جماعية مع أشقائها.كما يعد اليمن البوابة الخلفية لأمن منطقة مجلس التعاون والجزيرة العربية ، وأمن الجزيرة من الجنوب والجنوب الغربي لا يمكن الحفاظ عليه وحمايته إلا من خلال اليمن الشقيق ، ولعل التجربة والخبرة التاريخية أكدت مدى التلاحم الهيكلي بين أمن مجلس التعاون وأمن اليمن ، ولعل الحرب التي نشبت على تخوم الحدود اليمنية تعد أبرز التحديات التي نجمت عن ابتعاد اليمن عن قوات درع الجزيرة ومجلس التعاون.وتواجه دول مجلس التعاون أخطاراً محدقة من البوابة الخلفية لها ، عبر طموحات استعمارية لقوى إقليمية معروفة بعدائها ومشروعها التخريبي، نجحت للأسف في اختراق أمن الجزيرة العربية من خلال نشر الفتنة باليمن الشقيق ودعم فصائل انقلابية تحمل أجندة عميلة وسوداء ، مستغلة ابتعاد اليمن عن مجلس التعاون ودرع الجزيرة ، ولا يمكن مواجهة هذه الطموحات الاستعمارية إلا من خلال تطوير العلاقة مع اليمن وضمه لقوات درع الجزيرة وتطوير جيشه وتمكينه من خلال ترتيبات جماعية مع مجلس التعاون من السيطرة على المداخل البحرية التي يطل عليها وبسط سيطرته على كامل ترابه وتحقيق تكامله الإقليمي ومواجهة الميليشيات المدعومة إقليمياً بالمال والسلاح والعتاد والفكر الأسود.موضحاً المعاودة إن التعاون العسكري مع اليمن يرجى أن تكون خطوة في بداية طريق التكامل الخليجي العربي. ولا يخفى على كل مراقب أن الشعب اليمني شعب قد تداخل مع دول الخليج تداخلاً تاماً اجتماعيا واقتصادية وامتزج هذا الشعب الكريم مع شعوب المنطقة الكريمة بسبب التقارب والتشابه في العقيدة والأصل والسلوك، مما يجعل الشعب اليمني أقرب الشعوب إلى شعوب الخليج، والواقع الذي نعيشه هو أكبر شاهد على ذلك .