استقبل الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، بمكتبه بديوان الوزارة صباح اليوم، وبحضور اللواء عادل بن خليفة الفاضل وزير الدولة للشئون الداخلية واللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام، وفد مجلسي العموم واللوردات بالمملكة المتحدة برئاسة اللورد كلايف سولي. وفي مستهل اللقاء، رحب معالي الوزير بزيارة الوفد البرلماني، والتي تأتي في إطار التواصل وتبادل وجهات النظر، مشيدا بالعلاقات الثنائية القائمة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، وأطلع معاليه الوفد على الجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية في مجال تطوير وتحديث كافة القطاعات الأمنية.وأشار معالي الوزير إلى أن خطط التطوير والتدريب التي يتم تطبيقها، تأتي انطلاقا من مبادئ المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى من خلال برنامج عمل متكامل للنهوض بالأداء الشرطي، منوها إلى حرص وحكمة جلالة الملك المفدى في تبني نهج الإصلاح والعدالة في بناء الدولة المدنية الحديثة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين والمقيمين. وشدد معاليه على إتباع البحرين، نهجا حضاريا في معالجة مشكلات الأمن الداخلي، عبر خيارات تستند إلى احترام مبادئ حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، موضحا أن دولة القانون، تحترم الحرية والديمقراطية ونحن ننشد الحرية المسئولة، ووزارة الداخلية تؤكد التزامها بهذا النهج. وخلال اللقاء، قدم رئيس الأمن العام إيجازا، أطلع خلاله أعضاء الوفد على الوضع الأمني في البحرين، كما استعرض إستراتيجية وزارة الداخلية في التطوير والتحديث من خلال التدريب المكثف والتجهيز بأحدث المعدات والتقنيات والانفتاح على التجارب المتقدمة في دول العالم، منوها إلى إنشاء الأمانة العامة للتظلمات وتنفيذ خطط وبرامج لتعزيز مباديء حقوق الإنسان من خلال الاستعانة بخبراء دوليين مختصين في هذا المجال وإدماج عدد من المواطنين من كافة المحافظات في شرطة خدمة المجتمع ووضع كاميرات المراقبة اللازمة لتوفير تسجيل سمعي وبصري في غرف التحقيق ومراكز التوقيف.من جانبهم، أشاد أعضاء الوفد البرلماني بالمملكة المتحدة بالإصلاحات والتطورات التي حدثت في مملكة البحرين، معربين عن أملهم في تعزيز الجهود الهادفة إلى تبادل الخبرات بين الجانبين خاصة في مجال مكافحة التطرف والوقاية من الجريمة في ظل العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الصديقين.