تأكيداً على بعد ذلك البعض الذي اعتبر نفسه معارضة، عن السياسة، وفهم العلاقات بين الدول، انتقد أحدهم تصريحاً منسوباً لرئيس دولة إسلامية أكد فيه وقوف بلاده إلى جانب مملكة البحرين في هذا الذي تتعرض له، فقال ما معناه، إنه كان يعتقد أن هذا الرئيس واقف إلى جانب البعض الذي ينتمي إليه وأنه يمكن أن يصير ظهراً له مذكراً بتصريح عمره عدة سنوات قال إنه أدلى به وإنه يفهم منه وقوفه إلى جانب ذلك البعض أو على الأقل تأييده لمطالبه وتعاطفه معه.
هو مثال جديد على قلة وعي وخبرة ذلك البعض وعدم فهمه لما يحكم العلاقات بين الدول، إذ لا يمكن لأي دولة أن تقف إلى جانب مجموعة ارتأت أن تطيح بالنظام في بلادها أياً كانت الأسباب من دون أن تكون لها مصلحة في ذلك. ربما تتعاطف هذه الدولة أو تلك وقد يصدر عن بعض مسؤوليها أو حتى عن رئيسها تصريحات تعبر عن ذلك التعاطف في بعض الفترات، لكن هذا لا يعني أنها تكون قد قررت الوقوف إلى جانب تلك المجموعة ضد الدولة التي تربطها بها مصالح واتفاقات، فلا توجد دولة في العالم تضحي بمصالحها وعلاقاتها مع أي دولة من أجل إرضاء مجموعة صغيرة أو حتى كبيرة، أي أنها لا يمكن أن تقف معها وتؤيدها وتدعمها إلا إن كان لها في ذلك مصلحة بل مصلحة كبيرة، كما هو الحاصل مع إيران. فهذه الدولة لم تقرر الوقوف إلى جانب ذلك البعض ودعمه وأمام مرأى كل العالم إلا لأن لها مصلحة في ذلك تفوق المصلحة التي لها مع الدولة.
هذا هو الأمر الذي يبدو واضحاً أن ذلك البعض لايزال دون القدرة على فهمه واستيعابه، هو لا يعرف أن إيران نفسها يمكن أن تنقلب عليه في أي لحظة تشعر فيها أن مصلحتها صارت مع الحكومة وليست معه أو شعرت أنها تتضرر من علاقتها به أو تحرج، فإيران حالها حال غيرها من الدول تبحث عن مصلحتها، فإن وجدت «الماء والكلأ» عند الحكومة انتقلت إليها وداست على كل تعهداتها للآخرين وأخلت بكل التزاماتها.
من الطبيعي أن يصف كل منتمٍ إلى ذلك البعض هذا الكلام بما يحلو له من أوصاف لكنه للأسف حقيقة يمكن التيقن منها فور تغير بعض الظروف، وتراجع إيران عن موقفها الداعم لذلك البعض لا يكلفها سوى تصريحات مقتضبة تبرر فيها موقفها الجديد. الأمر نفسه فيما يتعلق ببعض الدول الغربية التي يعبر ذلك البعض عن استيائه من موقفها الداعم للمملكة، إذ من الطبيعي أنها تعمل ما يخدم مصالحها، وهذا حقها، ومن الطبيعي أن تلتزم بما يربطها بالدول الأخرى من معاهدات واتفاقات، وهذا واجبها.
لا يمكن لأي دولة في الغرب أو الشرق أن تضحي بمصالحها من أجل هذه المجموعة أو تلك أو من أجل شعارات يتم رفعها إلا إن كان ما ستجنيه من هذا العمل أكبر مما تجنيه من العلاقة التي تربطها بالدول وإلا تكون قد أضرت بنفسها وبشعبها.
ما ينبغي أن يعلمه ذلك البعض جيداً هو أن انفضاض الكل من حوله عنه أمر وارد ومتوقع طالما أن المصالح هي التي تربط بين الدول. اليوم إيران تدعم ذلك البعض، وكذلك العراق أو بالأحرى بعض الفصائل والميليشيات فيه، وربما دول وأطراف أخرى، لكن هذا الدعم ينتهي ويغيب لو انتفت المصلحة أو تبين أنها مع الدولة وليست مع هذا البعض.
الدول لا تضحي بعلاقاتها ومصالحها من أجل مجموعة أو حتى شعب بأكمله إلا إن كان لها في ذلك مصلحة أكبر.
هو مثال جديد على قلة وعي وخبرة ذلك البعض وعدم فهمه لما يحكم العلاقات بين الدول، إذ لا يمكن لأي دولة أن تقف إلى جانب مجموعة ارتأت أن تطيح بالنظام في بلادها أياً كانت الأسباب من دون أن تكون لها مصلحة في ذلك. ربما تتعاطف هذه الدولة أو تلك وقد يصدر عن بعض مسؤوليها أو حتى عن رئيسها تصريحات تعبر عن ذلك التعاطف في بعض الفترات، لكن هذا لا يعني أنها تكون قد قررت الوقوف إلى جانب تلك المجموعة ضد الدولة التي تربطها بها مصالح واتفاقات، فلا توجد دولة في العالم تضحي بمصالحها وعلاقاتها مع أي دولة من أجل إرضاء مجموعة صغيرة أو حتى كبيرة، أي أنها لا يمكن أن تقف معها وتؤيدها وتدعمها إلا إن كان لها في ذلك مصلحة بل مصلحة كبيرة، كما هو الحاصل مع إيران. فهذه الدولة لم تقرر الوقوف إلى جانب ذلك البعض ودعمه وأمام مرأى كل العالم إلا لأن لها مصلحة في ذلك تفوق المصلحة التي لها مع الدولة.
هذا هو الأمر الذي يبدو واضحاً أن ذلك البعض لايزال دون القدرة على فهمه واستيعابه، هو لا يعرف أن إيران نفسها يمكن أن تنقلب عليه في أي لحظة تشعر فيها أن مصلحتها صارت مع الحكومة وليست معه أو شعرت أنها تتضرر من علاقتها به أو تحرج، فإيران حالها حال غيرها من الدول تبحث عن مصلحتها، فإن وجدت «الماء والكلأ» عند الحكومة انتقلت إليها وداست على كل تعهداتها للآخرين وأخلت بكل التزاماتها.
من الطبيعي أن يصف كل منتمٍ إلى ذلك البعض هذا الكلام بما يحلو له من أوصاف لكنه للأسف حقيقة يمكن التيقن منها فور تغير بعض الظروف، وتراجع إيران عن موقفها الداعم لذلك البعض لا يكلفها سوى تصريحات مقتضبة تبرر فيها موقفها الجديد. الأمر نفسه فيما يتعلق ببعض الدول الغربية التي يعبر ذلك البعض عن استيائه من موقفها الداعم للمملكة، إذ من الطبيعي أنها تعمل ما يخدم مصالحها، وهذا حقها، ومن الطبيعي أن تلتزم بما يربطها بالدول الأخرى من معاهدات واتفاقات، وهذا واجبها.
لا يمكن لأي دولة في الغرب أو الشرق أن تضحي بمصالحها من أجل هذه المجموعة أو تلك أو من أجل شعارات يتم رفعها إلا إن كان ما ستجنيه من هذا العمل أكبر مما تجنيه من العلاقة التي تربطها بالدول وإلا تكون قد أضرت بنفسها وبشعبها.
ما ينبغي أن يعلمه ذلك البعض جيداً هو أن انفضاض الكل من حوله عنه أمر وارد ومتوقع طالما أن المصالح هي التي تربط بين الدول. اليوم إيران تدعم ذلك البعض، وكذلك العراق أو بالأحرى بعض الفصائل والميليشيات فيه، وربما دول وأطراف أخرى، لكن هذا الدعم ينتهي ويغيب لو انتفت المصلحة أو تبين أنها مع الدولة وليست مع هذا البعض.
الدول لا تضحي بعلاقاتها ومصالحها من أجل مجموعة أو حتى شعب بأكمله إلا إن كان لها في ذلك مصلحة أكبر.