لعل من أهم ما يميز عصابات إيران وميليشياتها في بلداننا، ذلك الولاء التام لإيران مع أنها في الظاهر لا تمنحهم الكثير ليخونوا أوطانهم ويقدموا ولاء إيران عليها، ومن يعلم الطريقة التي تتبعها إيران في صناعة أتباعها لا يتعجب من هذا الأمر.
ذات مرة وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع المفكر الدكتور ربيع الحافظ، عن طريقة الشعوب والأمم في التعامل مع الآخر، ذكر لي أن الفرس يتميزون عن غيرهم من الأمم في طريقة التعامل أو إيجاد الأتباع أو من يقدمون لها خدمات، وقد ذكر أن الفرس لهم طريقة خاصة فهم يبحثون عن الضعفاء والذين ينقصهم الكثير فيعيدوا تأهيلهم ليعملوا بعدها لصالحهم، بالضبط كمن يجد كسيراً جريحاً ممزق الثياب يقطع الجوع أحشاءه، فيأخذوه ويعالجوه ويطعموه ليكون بعدها في خدمتهم أو تكون بينهم منفعة متبادلة، على عكس باقي الأمم التي لا تتعامل إلا مع المؤهل والجاهز من البشر.
ومن يتتبع الطريقة التي صنعت فيها إيران أتباعها في اليمن مثلاً يلمس حقيقة هذا التصور عن إيران، فقد دخلت على الزيدية في اليمن وحولتهم إلى إمامية تابعين لها من خلال مستشفى لها عملته في اليمن استقبلت فيه المرضى اليمنيين، ومن خلال بعثات دراسية استقبلت فيها طلبة من اليمن، وكذلك يحصل مع دول في أفريقيا ولبنان وغيرها من الدول التي ظهر فيها أتباع إيران في الفترات الأخيرة بشكل واضح وبأعمال إرهابية مسلحة، والأهم من ذلك كله أن إيران لم تكتفِ بما أنتجت من مجرمين في عالمنا ولن تكتفي، فهي تعد جيلاً بعد جيل، ولا يهمها أن تسحق هذه الأجيال ما دامت تنتج غيرهم بشكل مستمر، ويبقى المهم أن نعرف كيف يكون لهؤلاء الأتباع ذلك الولاء الكبير لإيران؟ قبل الإجابة على هذا السؤال سيكون من الجيد أن نمر على خبر بشكل سريع، هذا الخبر يتعلق بميليشيات «الحشد الشعبي» الإرهابية في العراق التي خاطبت مديرية التدريب فيها تشكيلاتها وطالبتهم قبل أيام قليلة بتزويدها بأسماء ذوي قتلى هذه الميليشيات من الدرجة الأولى الراغبين في إكمال دراستهم العليا بغية إرسالهم لإيران التي فتحت باب القبول لهم.
ربما يبدو هذا الخبر عادياً، لكنه في الحقيقة يلخص لنا الإجابة على السؤال، كيف يكون لهؤلاء الأتباع ذلك الولاء الكبير لإيران؟ فالواقع أن الفئة العمرية التي ستمنح هذه البعثات هم من فئة الشباب وهؤلاء ستقدم لهم إيران مغريات في هذه الرحلة الدراسية أولها دراسة مجانية ومعها مصروف الجيب خلال مدة بقائهم في إيران، هذا بالإضافة إلى النساء وبشكل مقنن «تحت بند الزواج» يصاحب ذلك بعد عن الأهل أي الرقابة -إن كانت لبعضهم رقابة- وخلال تلك المدة تجري عملية غسل العقول وصناعة الأتباع، ليس هذا توقعاً أو تكهناً، لكن هذا ما حصل بالفعل مع الحوثيين في اليمن قبل سنين، ومن خلال فترة الحضانة هذه تضمن إيران ولاء عصاباتها التي تبقي على رابط لا ينقطع بينها وبينهم.
ذات مرة وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع المفكر الدكتور ربيع الحافظ، عن طريقة الشعوب والأمم في التعامل مع الآخر، ذكر لي أن الفرس يتميزون عن غيرهم من الأمم في طريقة التعامل أو إيجاد الأتباع أو من يقدمون لها خدمات، وقد ذكر أن الفرس لهم طريقة خاصة فهم يبحثون عن الضعفاء والذين ينقصهم الكثير فيعيدوا تأهيلهم ليعملوا بعدها لصالحهم، بالضبط كمن يجد كسيراً جريحاً ممزق الثياب يقطع الجوع أحشاءه، فيأخذوه ويعالجوه ويطعموه ليكون بعدها في خدمتهم أو تكون بينهم منفعة متبادلة، على عكس باقي الأمم التي لا تتعامل إلا مع المؤهل والجاهز من البشر.
ومن يتتبع الطريقة التي صنعت فيها إيران أتباعها في اليمن مثلاً يلمس حقيقة هذا التصور عن إيران، فقد دخلت على الزيدية في اليمن وحولتهم إلى إمامية تابعين لها من خلال مستشفى لها عملته في اليمن استقبلت فيه المرضى اليمنيين، ومن خلال بعثات دراسية استقبلت فيها طلبة من اليمن، وكذلك يحصل مع دول في أفريقيا ولبنان وغيرها من الدول التي ظهر فيها أتباع إيران في الفترات الأخيرة بشكل واضح وبأعمال إرهابية مسلحة، والأهم من ذلك كله أن إيران لم تكتفِ بما أنتجت من مجرمين في عالمنا ولن تكتفي، فهي تعد جيلاً بعد جيل، ولا يهمها أن تسحق هذه الأجيال ما دامت تنتج غيرهم بشكل مستمر، ويبقى المهم أن نعرف كيف يكون لهؤلاء الأتباع ذلك الولاء الكبير لإيران؟ قبل الإجابة على هذا السؤال سيكون من الجيد أن نمر على خبر بشكل سريع، هذا الخبر يتعلق بميليشيات «الحشد الشعبي» الإرهابية في العراق التي خاطبت مديرية التدريب فيها تشكيلاتها وطالبتهم قبل أيام قليلة بتزويدها بأسماء ذوي قتلى هذه الميليشيات من الدرجة الأولى الراغبين في إكمال دراستهم العليا بغية إرسالهم لإيران التي فتحت باب القبول لهم.
ربما يبدو هذا الخبر عادياً، لكنه في الحقيقة يلخص لنا الإجابة على السؤال، كيف يكون لهؤلاء الأتباع ذلك الولاء الكبير لإيران؟ فالواقع أن الفئة العمرية التي ستمنح هذه البعثات هم من فئة الشباب وهؤلاء ستقدم لهم إيران مغريات في هذه الرحلة الدراسية أولها دراسة مجانية ومعها مصروف الجيب خلال مدة بقائهم في إيران، هذا بالإضافة إلى النساء وبشكل مقنن «تحت بند الزواج» يصاحب ذلك بعد عن الأهل أي الرقابة -إن كانت لبعضهم رقابة- وخلال تلك المدة تجري عملية غسل العقول وصناعة الأتباع، ليس هذا توقعاً أو تكهناً، لكن هذا ما حصل بالفعل مع الحوثيين في اليمن قبل سنين، ومن خلال فترة الحضانة هذه تضمن إيران ولاء عصاباتها التي تبقي على رابط لا ينقطع بينها وبينهم.