قال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد عملية التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، إن واشنطن تتفاوض مع أنقرة حول مشاركتها المحتملة في عملية استعادة مدينة الرقة السورية من قبضة التنظيم.
وخلال موجز صحفي أجراه في بغداد، الأربعاء، أضاف تاونسند: "نجري مفاوضات مع الأتراك حول مشاركتهم المحتملة في تحرير الرقة، لكن لا أستطيع أن أتحدث الآن عن العدد والحجم، وكم عدد الوحدات الكردية التي ستشارك".
تصريحات القائد العسكري جاءت غداة إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إمكانية مشاركة أنقرة في عملية تحرير الرقة "إذا استدعدت الضرورة، وبالاتفاق مع التحالف الدولي وروسيا".
وشدد أردوغان على أنه يتعين على "وحدات حماية الشعب الكردية" (YPG)، التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا، الانسحاب من مدينة منبج إلى الساحل الشرقي لنهر الفرات.
إلى ذلك، أكد الجنرال تاونسند أن القوات الكردية، وهي القوة الأساسية في تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، يمكن أن تشارك أيضاً، "بشكل ما في تحرير الرقة".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول إنشاء مناطق آمنة في سوريا، أكد تاونسند أن القوات الأمريكية العاملة في سوريا والعراق لم تتلق أوامر بهذا الشأن، مشيراً إلى أن قيادة القوات الأمريكية في سوريا والعراق تناقش هل من الضروري إنشاء مناطق كهذه.
وفي حين تدعم واشنطن مشاركة القوات الكردية في معركة الرقة، فإن أنقرة ترفض هذا الأمر وتقول إنه سيفجر "صراعاً عرقياً".
والأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق، إن ثمة تغيراً ملحوظاً في موقف الإدارة الأمريكية الحالية تجاه عملية تحرير مدينة الرقة من عناصر تنظيم الدولة.
وأضاف إشيق، في مقابلة مع قناة تلفزيون NTV التركية: "الإدارة الحالية تنصت باهتمام لآراء تركيا، ويساورها قلق وحيد بخصوص تكلفة تأخر العملية".
وأوضح أن تركيا لا ترى أن تأخر العملية سيسبب أي تكلفة، بل على العكس؛ تعتبر أن تنفيذها في وقتها الصحيح، ومع اللاعبين المناسبين، سيمثل نجاحاً كبيراً لاستقرار المنطقة وقوات التحالف الدولي.