عواصم - (وكالات): أكدت مصادر عسكرية ودبلوماسية كويتية "رفضها تحذير وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي لدول مجلس التعاون الخليجي من المشاركة في الدرع الصاروخية الأمريكية لحماية دول التعاون”. وذكرت صحيفة "الأنباء” الكويتية نقلاً عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع قوله إن "تصريح وزير الدفاع الإيراني مرفوض جملة وتفصيلاً”، مشدداً على "أن الكويت لن تسمح لأي دولة كانت بأن تتدخل في شؤونها الداخلية أو تملي عليها شروطها، فيما أكد أن "أمن الكويت من أمن دول الخليج الست التي تسعى إلى تأمين أراضيها ومنشآتها الحيوية في ظل الوضع المتكهرب في المنطقة”.وفي هذا الإطار قال النائب الكويتي د.عبدالله الطريجي إن الأمن الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي لن يتحقق إلا بعون الله وبإقرار الكونفيدرالية الخليجية فالتدخلات الإيرانية مستمرة. وكان الجنرال وحيدي قد حذر دول الخليج من المشاركة في مشروع الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ. وجرى طرح مشروع الدرع الصاروخية خلال مباحثات خليجية أمريكية مشتركة قادتها وزير الخارجية هيلاري كلينتون خلال الأسبوع الماضي ركزت فيها على الأخطار التي تحيط بالمنظومة الخليجية، بالإضافة إلى طموح مجلس التعاون الخليجي في تطوير التعاون العسكري والأمني مع الإدارة الأمريكية. ويرى خبراء استراتيجيون أن تلك الدرع الصاروخية ربما تمثل إستراتيجية جديدة ذات مهمة مستقبلية تكمن فقط في ربط الأنظمة الصاروخية الموجودة في دول مجلس التعاون لتكون بمثابة أساس إنشاء المنظومة، باعتبار أن تطور الأنظمة الدفاعية في الدول الخليجية الست والمتمثلة في الصواريخ المضادة للصواريخ بعيدة المدى سيسهل جمعها في درع مشتركة تكفل الحماية في حالة تعرضها لهجوم إيراني محتمل. من جهة أخرى، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران من أن مهلة العمل الدبلوماسي "ليست بدون حدود” وأن "كل الخيارات لا تزال مطروحة”، وذلك إثر الخلاف على مكان انعقاد المفاوضات مع إيران. وصرحت كلينتون أن الاتحاد الأوروبي سينظر في تحديد موعد ومكان للمفاوضات العالقة حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لكنها تعهدت أن الولايات المتحدة ستواصل "ممارسة الضغوط” على إيران.وأعلنت كلينتون أن مفاوضات مجموعة الـ 5+1 "الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا” حول إيران ستتم يومي 13 و14 أبريل في إسطنبول. إلا أن روسيا والاتحاد الأوروبي أعلنا بعد ذلك أن مكان وزمان المفاوضات لم يحددا بعد. وصرح مسؤولون إيرانيون أن طهران تفضل أن تعقد في العراق وليس في تركيا مبررة ذلك بالتحول في الموقف التركي من الأزمة في سوريا.من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن إيران ليست مخلصة في اقتراحها أن تكون دمشق أو بغداد بدلاً من إسطنبول مكاناً محتملاً للمحادثات بشأن برنامجها النووي مع القوى الست الأخرى في الأسبوع القادم. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي في أنقرة "الاقتراح المطروح في الوقت الراهن بأن تكون دمشق أو بغداد هو إهدار للوقت ويعني أنه لن يحدث لأنهم يعلمون أن الجانب الآخر لن يأتي إلى دمشق أو بغداد”. وأضاف "يجب أن نكون أمناء. بسبب نقص الأمانة هم يخسرون دائماً مكانتهم الدولية.” وتابع "هذه ليست لغة الدبلوماسية. الاسم الذي يطلق على هذا شيء آخر لكنني لن أقوله هنا.”
International
الكويت ترفض تحذير إيران وتؤكد: دول التعاون تحمي أراضيها ومنشآتها الحيوية
15 أبريل 2012