قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، في موضوع بعنوان "الوضع سيئ في البيت الأبيض وهذه قد تكون بداية نهاية ترامب"، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أقدم على تغيير مواقفة بخصوص كثير من الملفات في طريقه للوصول إلى منصبه كرئيس للولايات المتحدة.

وتوضح الصحيفة البريطانية، في عددها الصادر الجمعة، أن سلفه باراك أوباما غير رأيه أكثر من مرة في عدة موضوعات، أبرزها ملف الرعاية الصحية أو أوباما كير، وملف إبعاد المهاجرين وغيرهما.

وتضيف الصحيفة أن أهم النقاط التي ركز عليها ترامب خلال حملته وصدقه الناخبون بخصوصها "هي حرصه على تطهير المؤسسة السياسية الأمريكية من الفساد"، طارحة تساؤلاً حول كيفية تصديق الناخبين بأن ملياردير العقارات، الذي يدير صفقات بالمليارات، يمكنه حقاً أن يطهر البيت الأبيض من الفساد!

وتقول الإندبندنت إن ترامب، بدلاً من القضاء على الفساد بعد نحو 3 أشهر في المنصب، "وجدناه فقط يقوم بالاستعراض أمام الكاميرات".

وأضافت أن ترامب "إن لم يقم فوراً ببدء التطهير الذي وعد به، وتنظيم الفوضى التي أسسها، فإننا في الغالب سنراه يحزم حقائبه ويغادر البيت الأبيض، قبل حلول موعد الانتخابات المقبلة عام 2020".

وتشير الصحيفة إلى أن ترامب حتى الآن يواجه أكثر من 40 قضية حركت ضده في المحاكم، وأغلب القرارات الإدارية التي يصدرها تُمنع بأحكام قضائية، كما أن مساعديه "يتساقطون كما يتساقط الذباب، ومؤخراً أمسك المشاهدون بأحد مساعديه يكذب أمام الكاميرات وهو تحت القسم، وعلاوة على ذلك يعد حزب ترامب أكبر أعدائه".

وتخلص الصحيفة إلى أنه في كل مرة يعتقد البعض أن ترامب وصل إلى أسوأ وضع ممكن يتضح أنهم أخطؤوا، "فوضعه يزداد سوءاً مع مرور الوقت، وإن كان ترامب يرغب في الاستمرار في منصبه حتى نهاية مدته فعليه أن يحرص على تجميع قاعدة مؤيديه، والتصرف بحرص شديد".

كما تحذر الصحيفة من أن الجمهوريين يمكنهم أن يتحملوا بعض الأكاذيب لفترة محدودة، وبعدها سيفقدون صبرهم تماماً، وحينها يمكن أن يحدث أي شيء.