إن مهمة التطور والتكيف مع بيئة العمل لا تقتصر على المديرين فقط، بل تتجاوزهم إلى الموظفين أيضاً. وهذا لا يتم إلا إذا توافرت في المؤسسة ثقافة داعمة لذلك، يتحقق فيها مفهوم العمل الجماعي، من خلال تهيئة الموظفين وتدريبهم واستثمار طاقاتهم. ومن ناحية أخرى، ثمة 5 صفات محددة ينبغي توافرها في الموظف، ليكون معها أقدر على تطوير ذاته وقدراته، وتحقيق مفهوم المعاصرة في أساليب العمل. وهي كالآتي:
  1. تقبل التغيير:
غالباً ما يعتاد الموظفون على إنجاز الأمور بطريقة معينة، فهم يستخدمون الوسائل التكنولوجية والعمليات ذاتها لسنوات عدة، لكن ذلك لا يعني بأنها الأفضل لهم ولشركاتهم. ولأن جيل الألفية الجديد سيشكل أغلبية قوى العمل في الأعوام المقبلة، فهذا سيتطلب تطوير سلوكات جديدة واستخدام تقنيات أكثر تطوراً. كما يجب على الموظفين العمل يداً بيد للتقدم، وتقبل التغيير الذي من شأنه تسهيل حياتهم المهنية والشخصية.
  1. كن صوتاً مسموعاً في شركتك:
إن التقنيات الجديدة المستخدمة لتفعيل خاصية "العمل الجماعي" في المؤسسات، تقوم على تشجيع تبادل الأفكار والاهتمامات بين الموظفين. فإذا كنت تسعى إلى تغيير سلوك ما في المؤسسة أو تعزيزه، عليك أن تتصرف كقائد، من خلال التعبير بكل جرأة ومهنية عن رأيك. فأنت لن تكون قيادياً إذا كنت خائفاً من التعبير عن أفكارك ورؤيتك، مما يعني أن استخدام التقنيات المتوافرة لديك سيساعدك على إيصال رسالتك إلى الشركة.
  1. كن استقلالياً:
بما أن الموظف في وقتنا الحالي، صار قادراً على العمل من أي مكان وفي أي وقت، فإن قدرتك على إدارة نفسك بنفسك تعد أمراً بالغ الأهمية، لاسيما أنه ليس من مدير يراقب تحركاتك أثناء العمل. قد تكون هذه ميّزة، لكنها مسؤولية كبيرة في الوقت ذاته، لكونها تنطوي على ثقة عالية بك. وبوصفك موظفاً عصرياً، عليك أن تكون قادراً على تنفيذ مسؤولياتك بدرجة عالية من الكفاءة، سواء كنت تعمل في المكتب أو المقهى أو المنزل.
  1. مشاركة الآخرين ومساعدتهم:
غالباً ما يفضل الموظف الاحتفاظ بأفكاره لنفسه، ليحظى بالتقدير على إسهاماته الشخصية. لكن هذا السلوك لم يعد فعالاً؛ فمبدأ المشاركة لا يعد مفيداً للفريق فقط، بل نقطة إيجابية لصالحك أيضاً. وهناك مظاهر مختلفة للمشاركة، منها: تبادل الأفكار والمستندات والملاحظات والمهمات التي يتم العمل عليها وغير ذلك. مما يجعل اتباعك لها فرداً معروفاً لدى الجميع في المؤسسة.
  1. القدرة على التركيز وتصفية الأمور:
في بيئة العمل الحديثة، هناك العديد من الأمور التي نقوم بفعلها في الوقت نفسه؛ فنحن نتفقد البريد الإلكتروني أثناء حضورنا لاجتماع ما، كما نقوم بتعديل بعض الملفات أثناء المحادثة عبر الإنترنت مع أحد زملائنا، مما يفقدنا قدرتنا على التركيز. لذلك، يجب على الموظف أن يهتم بأولوياته على نحو منظم؛ لاسيما أنه، مع ظهور التقنيات الحديثة، هناك وفرة كبيرة من المعلومات لدى الموظف، مما يتطلب منه أن يكون ماهراً في تنظيم مهماته للتركيز على أكثرها أهمية.