أعلنت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عن اغلاق الحديقة المائية مؤقتا لحين الانتهاء من الأعمال التطويرية والصيانة.

وأوضح عصام خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، خلال لقاءه الأمين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة من اجل مناقشة خطة الوزارة في اعادة تأهيل الحديقة المائية نظرا لمكانتها التي ترتبط بذاكرة المواطنين كمنشأة جمالية ترفيهية للأسر البحرينية، أن الوزارة ممثلة في الوكالة المساعدة للخدمات البلدية المشتركة ستعمل بصفة مستعجلة على إعادة انشاء سور الحديقة وإعادة انشاء المرافق العامة، وبعد ان يكتمل السور ستعاود افتتاح الجزء الآخر من الحديقة المحتوي على المماشي والمسطحات الخضراء.

وحضر اللقاء كل من وكيل الوزارة لشؤون البلديات الدكتور نبيل أبوالفتح والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح والقائم بأعمال المدير العام لأمانة العاصمة شوقية حميدان ورئيس المشاريع الخاصة توني روبنسون.

وأكد خلف أنه وبتوجيهات من قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة في الحفاظ على موروث الحديقة المائية التاريخي تسعى الوزارة لتاهيلها من جديد على ان يتم المحافظة على البحيرات، وتطوير النواحي الزراعية والنباتية وتوفير كافة المقومات لتكون حديقة نموذجية عائلية ومكانا لجذب السواح وزوار المملكة.

وتابع مساحة الحديقة المائية تقدر ب 80 ألف متر مربع وسيتم طرح اعمال إعادة التأهيل من الوزارة بمناقصة عامة في العام الجاري 2017 وذلك بعد تخصيص الميزانية وتوفير الاعتماد المالي اللازم للمشروع.

وبين الدكتور نبيل أبو الفتح أن قرار اغلاق مرافق الحديقة يأتي بسبب تقييم العاب الاطفال الذي كشف عدم صلاحيتها للاستخدام والتي من الممكن ان تتسبب في حدوث حوادث لا تحمد عقباها، مشيرا الى ان عقد المستثمر الحالي انتهى منذ يوليو 2016، وأن الوزارة اتخذت الاجراءات القانونية اللازمة لإخلاء الحديقة.

ومن جهتها ذكرت الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة بأن الحديقة المائية الكائنة في السلمانية تعتبر من أكبر الحدائق العامة في المملكة وتحتوي الحديقة حاليا على مسطحات خضراء ومسطحات مائية وتتخذها بعض أنواع الطيور مسكنا دائما لها، كما تحتوي على الممرات والمماشي والجلسات المظللة بالأشجار وبعض الالعاب التي اصبحت بمثابة مرجع للذكريات الجميلة للعديد من الأهالي وزوار البلاد.

وأشارت الى أهمية توفير كافة الخدمات والمرافق التي ستساهم في عودتها كسابق عهدها ولتكون محمية نباتية مليئة بمختلف أنواع الأشجار والنباتات والزهور لمردودها الاجتماعي والبيئي والصحي على المواطنين والمقيمين والتي تعكس الاهتمام الزراعي للمملكة، وتطرقت الى توظيف الاستثمار في الحديقة عن طريق توفير المقومات التي تقدم الخدمات لرواد الحديقة كالمطاعم والمقاهي بما يتناسب مع كافة شرائح المجتمع بالإضافة تطوير مداخل ومخارج الحديقة وتوفير مواقف للزوار.