تظاهر المئات من كوادر التربية والتعليم، الأحد، في الجانب الشرقي المحرر بمدينة الموصل.
وجاءت التظاهرة احتجاجاً على استمرار الحكومة المركزية بقطع رواتبهم وعدم صرفها لهم حتى الآن.
وأعلنت حكومة بغداد مطلع عام 2015 عن إيقاف رواتب الموظفين في الموصل وبقية المناطق الساخنة والعمل بنظام الادخار الإجباري والذي يقضي بإيقاف صرف الرواتب في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة والاحتفاظ بها لغاية عودة تلك المناطق إلى منظومة السيطرة الحكومية.
وقال الدكتور أزهر عبد اللطيف النجار المسؤول في تربية محافظة نينوى في تصريح صحافي، إن نحو 250 مدرساً وموظفاً تظاهروا، الأحد، في حي الزهور، منددين باستمرار إيقاف صرف رواتبهم بعد مضي نحو 44 شهراً على تحريرها.
وأشار إلى أن المتظاهرين رفعوا لافتات تهدد بالإضراب عن الدوام الرسمي في حال أصرت الحكومة على عدم صرف مستحقاتهم المالية.
وذكر أن التظاهرة سارت على نحو جيد ولم تشهد خروقاً تذكر، وأن القوات الأمنية الموجودة في المنطقة أسهمت وبنحو فاعل في إنجاح هذه التظاهرة المطالبة بإصلاح الوضع الاقتصادي للكوادر التعليمية لا أكثر.
وأضاف أن هذه التظاهرة تعد الأولى من نوعها بعد عامين ونصف العام مضت على خروج الموصل من سيطرة الحكومة العراقية.
ومنذ 19 فبراير الجاري، تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، بعد أن أعلنت، في 24 يناير الماضي، استعادة الجانب الشرقي للمدينة من تنظيم "داعش".
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مناطق مهمة في الجانب الغربي للموصل، أبرزها مطار المدينة ومعسكر الغزلاني، إضافة إلى أحياء الجوسق والطيران ووادي حجر وقرى أخرى.