في كتاب يحمل عنوان «الإعلام الأجنبي في بلادنا رؤية عن قرب» للمؤلف حازم عراب، يتناول عدداً من التحديات التي تواجه وسائل الإعلام العربية في الوصول للمستوى الذي تتمتع به الفضائيات الأجنبية من تطور والخطط المحكمة لها في توجيه الرأي العام وتأثيرها على العالم العربي.
الكتاب يتكون من 120 صفحة وبحجم 20 سم يروي ملخص الواقع العربي أمام وسائل الإعلام الأجنبية التي تسيطر على عالمنا العربي، إلا أن القنوات المحلية التي توجه رسائلها للعالم الأجنبي يصعب عليها ذلك، حيث قال عراب في كتابه «إنني أعتقد أن قدراتنا على التواصل المباشر مع الآخر الحضاري ستظل محدودة، وذلك لأن المواطن الأجنبي العادي لا يمكن أن يترك وسائله الإعلامية المحلية ويتحول إلى وسيلة إعلامية عربية ولو كانت تخاطبه بلغته...، وأن لدى الآخر الغربي تحديداً شعوراً بالاستعلاء على أصحاب الحضارات الأخرى».
إذاً فالتساؤل الذي يطرح نفسه، كيف لوسائلنا الإعلامية أن تؤثر على الرأي العام الأجنبي وخاصة مواطني الدول المسيطرة على العالم؟ وما الطريقة المثلى لذلك؟
للإجابة على هذا التساؤل، يجب الاعتراف بأن وسائل الإعلام الأجنبية متفوقه على العربية، فهي كانت لها الأسبقية في طرح الأفكار المؤثرة على العقول، فالدراسات الإعلامية الغربية تتفوق بمراحل على دراستنا المحلية، وبالرغم من ذلك، فإن ما يحمله العقل الغربي ليس كالعربي، ولكن هي نفس الأدوات التي توجد بفضائياتنا وبإعلامنا العربي، إلا أن ما يميز الغرب هي الأفكار التي تتناولها في طرحها على الشاشة أو عبر المذياع أو حتى في برامج التواصل الاجتماعي ومدى الحرفية العالية في الطرح.
إذاً فالإعلام العربي أمام تحدٍّ قوي ضد إمبراطوريات إعلامية غربية قد سيطرت على العالم، فالرسالة الإعلامية التي تصل للرأي العام الأجنبي قد تكون صعبة بعض الشيء نظراً للسيطرة التي فرضتها تلك الإمبراطوريات عليه، وبالتالي فإن تأسيس إمبراطورية إعلامية عربية يجب أن تتبناه الحكومات العربية وعلى رأسها الخليجية.
فماذا ينقصنا للقيام بذلك؟ بالفعل كوني ممارساً للإعلام وجدت أن جميع الإمكانيات متاحة في عالمنا العربي لصنع تلك الإمبراطوريات، فالكوادر مؤهلة لأعلى مستوى، ورؤوس الأموال متوفرة وبالمليارات، إلا أن ما ينقصنا هو توحيد العقول في صنع تلك الإمبراطورية لمحاربة ذلك الزخم الأجنبي الذي يهدف إلى زيادة الانقسام العربي وتحقيق غاياته في توسع نفوذه في العقول العربية وجعلهم تابعون له في كل شيء.
الخلاصة، أن العالم العربي بات ينظر للإعلام الأجنبي على أنه هو المثل الأعلى والمدرسة الأساسية لوسائل الإعلام، ونسي أن الإعلام لم يكن وليد اللحظة فقد نشأ منذ خلق البشرية، ولو نظرنا في مثال واضح هو أن الله أنزل القرآن الكريم على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال سيدنا جبريل وقد تمت كتابته في مصحف ومحفوظ حتى نهاية العالم، فمكونات الرسالة الإعلامية موجودة، والوسيلة هي جبريل، والمستقبل هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي يجب علينا إيضاح تلك الصورة للغرب بأن الإسلام قد أوجد لنا الإعلام إلا أننا لم نستغل ذلك من خلال دراسة القرآن الكريم وعلاقته بوسائل الإعلام، فإذاً النظرة العربية يلزم عليها أن تتغير لتكون مؤثرة على الرأي العام الأجنبي ومن هنا يبدأ العمل على تأسيس إمبراطورية عربية إعلامية تنافس الإمبراطوريات الغربية التي تحقق أهداف الحكومات التابعة لها، فالرأي العام الأجنبي لن يلتفت للحقائق الموجودة في العالم العربي من دون إيجاد أفكار تتفوق على عقله.
الكتاب يتكون من 120 صفحة وبحجم 20 سم يروي ملخص الواقع العربي أمام وسائل الإعلام الأجنبية التي تسيطر على عالمنا العربي، إلا أن القنوات المحلية التي توجه رسائلها للعالم الأجنبي يصعب عليها ذلك، حيث قال عراب في كتابه «إنني أعتقد أن قدراتنا على التواصل المباشر مع الآخر الحضاري ستظل محدودة، وذلك لأن المواطن الأجنبي العادي لا يمكن أن يترك وسائله الإعلامية المحلية ويتحول إلى وسيلة إعلامية عربية ولو كانت تخاطبه بلغته...، وأن لدى الآخر الغربي تحديداً شعوراً بالاستعلاء على أصحاب الحضارات الأخرى».
إذاً فالتساؤل الذي يطرح نفسه، كيف لوسائلنا الإعلامية أن تؤثر على الرأي العام الأجنبي وخاصة مواطني الدول المسيطرة على العالم؟ وما الطريقة المثلى لذلك؟
للإجابة على هذا التساؤل، يجب الاعتراف بأن وسائل الإعلام الأجنبية متفوقه على العربية، فهي كانت لها الأسبقية في طرح الأفكار المؤثرة على العقول، فالدراسات الإعلامية الغربية تتفوق بمراحل على دراستنا المحلية، وبالرغم من ذلك، فإن ما يحمله العقل الغربي ليس كالعربي، ولكن هي نفس الأدوات التي توجد بفضائياتنا وبإعلامنا العربي، إلا أن ما يميز الغرب هي الأفكار التي تتناولها في طرحها على الشاشة أو عبر المذياع أو حتى في برامج التواصل الاجتماعي ومدى الحرفية العالية في الطرح.
إذاً فالإعلام العربي أمام تحدٍّ قوي ضد إمبراطوريات إعلامية غربية قد سيطرت على العالم، فالرسالة الإعلامية التي تصل للرأي العام الأجنبي قد تكون صعبة بعض الشيء نظراً للسيطرة التي فرضتها تلك الإمبراطوريات عليه، وبالتالي فإن تأسيس إمبراطورية إعلامية عربية يجب أن تتبناه الحكومات العربية وعلى رأسها الخليجية.
فماذا ينقصنا للقيام بذلك؟ بالفعل كوني ممارساً للإعلام وجدت أن جميع الإمكانيات متاحة في عالمنا العربي لصنع تلك الإمبراطوريات، فالكوادر مؤهلة لأعلى مستوى، ورؤوس الأموال متوفرة وبالمليارات، إلا أن ما ينقصنا هو توحيد العقول في صنع تلك الإمبراطورية لمحاربة ذلك الزخم الأجنبي الذي يهدف إلى زيادة الانقسام العربي وتحقيق غاياته في توسع نفوذه في العقول العربية وجعلهم تابعون له في كل شيء.
الخلاصة، أن العالم العربي بات ينظر للإعلام الأجنبي على أنه هو المثل الأعلى والمدرسة الأساسية لوسائل الإعلام، ونسي أن الإعلام لم يكن وليد اللحظة فقد نشأ منذ خلق البشرية، ولو نظرنا في مثال واضح هو أن الله أنزل القرآن الكريم على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال سيدنا جبريل وقد تمت كتابته في مصحف ومحفوظ حتى نهاية العالم، فمكونات الرسالة الإعلامية موجودة، والوسيلة هي جبريل، والمستقبل هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالتالي يجب علينا إيضاح تلك الصورة للغرب بأن الإسلام قد أوجد لنا الإعلام إلا أننا لم نستغل ذلك من خلال دراسة القرآن الكريم وعلاقته بوسائل الإعلام، فإذاً النظرة العربية يلزم عليها أن تتغير لتكون مؤثرة على الرأي العام الأجنبي ومن هنا يبدأ العمل على تأسيس إمبراطورية عربية إعلامية تنافس الإمبراطوريات الغربية التي تحقق أهداف الحكومات التابعة لها، فالرأي العام الأجنبي لن يلتفت للحقائق الموجودة في العالم العربي من دون إيجاد أفكار تتفوق على عقله.