ممارسة الرياضة والاهتمام بنظام غذائي صحي من الأمور الأساسية التي يجب اتباعها لتجب الإصابة بمشكلة ضغط الدم وتبعاتها، إذ يشكل خطراً على صحة القلب والأوعية الدموية. لكن هل من طرق جديدة للمحافظة على معدل ضغط الدم منخفضاً؟

يعلم الجميع بأن البنية الصحية الجيدة تنعكس إيجابياً على صحة القلب، غير أن البعض فقط ينصرفون إلى اتباع حمية غذائية صحية وممارسة الرياضة، حرصاً على سلامتهم وتجنباً للإصابة بالأمراض ومشاكل ضغط الدم على وجه الخصوص التي قد تؤدي إلى مشاكل في القلب والشرايين.

أجريت في أمريكا دراسة جديدة حول ارتفاع ضغط الدم ونسبته الطبيعية، إذ أُعتمد سابقاً على نسبة 140/90، كنسبة طبيعية، بمعنى أن النسب الأعلى منها تعني وجود مشكلة "ارتفاع ضغط الدم"، ومن ناحية أخرى يتساءل الأطباء والباحثون عما إذا كانت هذه النسبة صحيحة أو من الأفضل استبدالها بنسبة جديدة 120/80.

طرق العلاج

شدّد طبيب القلب، بروفيسور د.يواخيم إرليش، على أهمية التقليل من تناول الكحول والحرص على تناول الغذاء الصحي من مكونات طازجة كالخضار والفواكه وبالتأكيد عدم تناول اللحوم يومياً، إضافة إلى ممارسة الرياضة وتخفيف الوزن.

ولعلّ اللجوء إلى الطرق التقليدية التي كانت تعتمد في الأزمنة القديمة تفيد في بعض الحالات، إذ أثبت الباحثون أن الطريقة القديمة بالعلاج بالفصد، أي إراقة الدم، تساعد على خفض مستوى ضغط الدم المرتفع. وخضع للتجربة 290 شخصاً، نصفهم مصاب بارتفاع ضغط الدم.

وتبرّع المشتركون 4 مرات في السنة بالدم، لتظهر النتائج الإيجابية المفاجئة بنهاية الدراسة. كما أوضح ميشائيل ياتلر، أخصائي تجارب: "من تبرعوا بالدم 4 مرات تأثروا إيجابياً، فمن كان ضغطهم قبل الدراسة 160/100، أصبح بعد سنة من التبرع بالدم 145/90.

كما تمكن بعض المشاركين في الدراسة من التوقف عن تناول الأدوية، إذ استمر التأثير الإيجابي لعدة أسابيع بعد الدراسة.

وأظهرت الدراسة أن من يعانون من السمنة الزائدة أيضاً، استفادوا من هذه الطريقة، فقد تبين أن جزءاً ممن يعانون من ارتفاع نسبة الدهون بالدم استفادوا من سحب الدم بشكل دوري.