طرابلس - (وكالات): قال مسؤول بالجيش الليبي إن مليشيات متناحرة أسفرت اشتباكات بينها غرب البلاد عن مقتل 18 شخصاً أوقفت القتال أمس بعد أن أرسلت الحكومة قوات لتنفيذ وقف لإطلاق النار.وقالت تقارير في بلدة زوارة إنه لم تظهر مؤشرات على وقوع اشتباكات في تناقض واضح مع اليوم السابق حين تصاعدت أعمدة الدخان من قذائف المورتر والصواريخ وعج مستشفى البلدة بالمصابين. واختبرت أعمال العنف قدرة المجلس الوطني الانتقالي الذي يدير البلاد منذ الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي العام الماضي على فرض سيطرته على ليبيا. وقال المسؤول بوزارة الدفاع عمارة رمضان إن فرقة من الجيش الوطني تدخلت بعد 4 أيام من اندلاع القتال للفصل بين الأطراف المتناحرة.وأضاف في زوارة إن فرقة الجيش متواجدة وفي الخط الأمامي للفصل بين الجانبين وإن هناك وقفاً لإطلاق النار منذ الليلة الماضية. وأضاف أن لديه أوامر محددة باستخدام القوة في حالة مخالفة طرف لوقف إطلاق النار لكن الأمور على ما يرام حتى الآن. وتفجر القتال مطلع الأسبوع بين مليشيات في زوارة على ساحل البحر المتوسط غرب العاصمة ومقاتلين منافسين في الجميل ورقدالين القريبتين. واستغل المسؤولون توقف القتال لتبادل جثث القتلى حتى يتسنى دفنها. من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الليبية ناصر المناع أن عدم الاستقرار قد يؤدي إلى تأجيل انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في يونيو المقبل بسبب المواجهات القبلية الدامية جنوب وغرب البلاد.من جانب آخر، طالبت المحكمة الجنائية ليبيا مجدداً بتسليمها سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، والملاحق بتهم جرائم ضد الإنسانية. وجددت المحكمة من مقرها في لاهاي "طلبها من ليبيا أن تلتزم بطلب نقل وتسليم سيف الإسلام فوراً إلى المحكمة”، بحسب نص القرار.