أعلنت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية سمو الشيخة زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة، عن اكتمال الاستعدادات لإقامة الملتقى الأول حول "أثر القيادة والريادة والتطوع في تنمية الشباب"، والذي سيقام في 22 إبريل المقبل برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، وبمشاركة 11 متحدثاً و200 ضيف من الهيئات الحكومية والمنظمات الأهلية و600 طالب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي اليوم في مقر مؤسسة المبرة الخليفية، للإعلان عن الملتقى واستعراض انجازات المؤسسة خلال السنوات الخمس الماضية، بمشاركة الرئيس التنفيذي للمؤسسة، صبا سيادي، وعدد من أعضاء مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليفية.

وقدمت سموها الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته لأعمال الملتقى، وقالت إن سموه كان على الدوام الداعم الأول والأكبر للمبرة الخليفية منذ أن كانت فكرة إلى الآن، مؤكدة الاستفادة التامة من توجيهات سموه التي كان لها الاثر الكبير في تحقيق الكثير من الانجازات، منوهة إلى ان سموه لا يتوانى في دعم أية مبادرة تصب في خدمة المجتمع البحريني، وخصوصا فئة الشباب.

وأشارت سموها إلى انه سيتم خلال الملتقى عرض إنجازات مؤسسة المبرة الخليفية، في المحاور الثلاثة الرئيسة للملتقى، القيادة والريادة والعمل التطوعي، حيث يتميز طلبة المبرة بالريادية من خلال تجارب غنية يمكن الاستفادة منها، إلى جانب تجارب الطلبة في العمل التطوعي كقيمة أساسية أمنت بها مؤسسة المبرة الخليفة منذ انطلاقتها.

وبينت سموها، أن التطوع ليس رد جميل للمجتمع فحسب، وإنما قيمة اساسية تقوم عليها المجتمعات المتحضرة، حيث إن البحرين من الدول الرائدة بالعمل التطوعي والمبادرات الأهلية المشهود لها في المنطقة والعالم.


وعن شروط الاشتراك في الملتقى، أوضحت سمو الشيخة زين بنت خالد أن فرصة المشاركة ستكون متاحة للجميع، وليس هناك أية معايير سوى الرغبة بالاستفادة من التجارب التي ستطرح، إذ ان باب المشاركة مفتوح للمواطنين والمقيمين على موقع المبرة.

وأكدت سموها أن الملتقى سيكون فرصة جيدة للشباب البحريني للالتقاء بشخصيات متميزة في القيادة والريادة والعمل التطوعي والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم، والاستلهام من الفرص المتاحة أمام الشباب.

وكانت سموها، استهلت المؤتمر الصحافي باستعراض انجازات مؤسسة المبرة الخليفية في السنوات الخمس الماضية، مشيرة إلى أنه ورغم العمر القصير للمؤسسة إلا أنها استطاعت تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي يتصب في تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها.

وأعربت سموها عن فخرها بالمستوى الرفيع للانشطة والبرامج التي قدمتها المؤسسة من حيث الاعداد والتنفيذ والمتابعة، مؤكدة الحرص على أن تكون بمستوى عالي من الجودة والاتقان، إلى جانب تميزها عن البرامج الاخرى وأن تكون ملبية لاحتياجات المجتمع البحرين وتمس بشكل مباشر تطلعات الشباب.

وعن الآثار الايجابية لعمل المؤسسة في السنوات الخمس الماضية، أوضحت سمو الشيخة زين بنت خالد، أن البرامج التي تقدمها مؤسسة المبرة الخليفية تركت أثراً واضحاً، خصوصا في مجال التعليم والتدريب، وهو ما اكسب المؤسسة سمعة طيبة بين المؤسسات المختلفة وفئة الشباب، حيث قدمت المؤسسة خلال السنوات الماضية 200 منحة دراسية لدراسة البكالوريوس والماجستير، معبرة عن الامل في توفير فرص اكبر وزيادة عدد المؤسسات الجامعية التي تتعامل معها المبرة والوصول الى المؤسسات التعليمية في الخارج.

وعن أهم التحديات التي يواجهها العمل في المؤسسة، أشارت سمو رئيس مجلس الامناء إلى قلة التنسيق بين المؤسسات المختلفة العاملة في هذا المجال، معربة عن املها في زيادة التعاون والتنسيق لتحقيق مزيد من الانجازات ولتبادل الخبرات بينها.

وبشأن الدعم المادي، فقدمت سمو الشيخة زين بنت خالد شكرها للداعمين على كرم تبرعاتهم، سواء أفرادا أو مؤسسات، متمنية أن تكون هناك حلول دائمة للدعم المادي وبشكل مستدام من خلال تخصيص وقف.

وعن مشاريع صندوق سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة، أشارت سموها إلى أن الصندوق كان بمبادرة من كريمات المغفور لها باذن الله تعالى، حيث تتولى مؤسسة المبرة الخليفية إدارته من خلال عدد من المشاريع الهامة والتي يأتي على رأسها التبرع بمبلغ 100 ألف دينار لتوفير مضخات الانسولين لاطفال مرضى السكري، وبناء مسجد في منطقة الرفاع وتوفير 3 منح لدراسة الطب، إلى جانب تنفيذ مشروع السلة الغذائية في شهر رمضان المبارك.

وأكدت سموها أن ثقة المجتمع البحريني في مؤسسة المبرة الخليفية ينطلق من حسن الاداء والتنفيذ، داعية المجتمع البحريني، أفراداً ومؤسسات، للمساهمة في تعليم أبناء البحرين من خلال تخصيص منح دراسية أو غيرها من المبادرات، والتي ترحب المؤسسة بها على الدوام.

ووجهت رئيسة مجلس أمناء المبرة الخليفية، كلمة إلى الشباب البحريني، عبرت فيها عن فخرها لما يتميزون به من حس المسؤولية وروح المبادة والرغبة في العمل والتطور والتقدم نحو الأفضل، مؤكدة سموها أن خريجي المبرة كانوا على الدوام الخيار الأفضل في سوق العمل البحريني نظرا لتميزهم وما يتمتعون به من مؤهلات وخبرات استفادوا منها خلال التحاقهم بالبرامج وورش العمل والدورات التي نفذتها المبرة.

ودعت سمو الشيخة زين الشباب البحريني إلى الاستفادة من الفرص المتاحة في المبرة والبرامج المتنوعة التي تقدمها، مؤكدة أن الباب سيكون دائما مفتوحا للاستماع الى الآراء والتعليقات والملاحظات للاستفادة منها وتطوير العمل للوصول إلى جميع شرائح المجتمع البحرين، وهو الهدف الرئيسي لإقامة مؤسسة المبرة الخليفية.

وبشأن التعاون الخليجي والعربي في أعمال المؤسسة، أوضحت الشيخة زين بنت خالد أن هناك تعاونا مع العديد من المؤسسات الخليجية لتبادل الخبرات والتجارب، وهو ما سيصب في النهاية في مصلحة المواطن، ورفع كفاءة الشباب وتنمية مهاراتهم الحياتية. ولم تستبعد سموها إمكانية تقديم منح للطلبة العرب والمسلمين في بعض الدول التي يحتاج ابناؤها الى فرص للتعلم، معلقة ذلك بتوفر الامكانيات والدعم.