كشفت دراسة حديثة، وجود أكثر من 200 معدن تشكل بمثابة آثار جانبية لصناعات بشرية، قبل آلاف السنين في مؤشر على أن بصمة الجنس البشري على كوكب الأرض ضاربة في القدم، حتى أنها تشكل عصرا جيولوجيا جديدا.

وقالت إن تركيبات كيميائية نادرة مثل تلك التي عثر عليها في مناجم أو مستودعات للخام أو مصاهر تسببت في تكون معادن جديدة.

ومن بين العناصر التي جرى العثور عليها، بلورة لمعدن مجهول في قطعة من سقف خشبي لمنجم للنيكل في روسيا، وفق ما نقلت رويترز عن الدراسة المنشورة في مجلة "أميركان مينرولوجيست".

وأدخل العلماء 208 عناصر في أول قائمة عالمية للمعادن التي تشكلت حصريا أو أساسا نتيجة للأنشطة البشرية، مقابل نحو خمسة آلاف معدن تشكل في عمليات طبيعية تماما مثل الحديد والسيليكون والذهب والفضة.

وتشكل المعادن الجديدة أدلة إضافة على أن الجنس البشري ترك علامة لا تمحى على السجلات الجيولوجية، من خلال استخدام مواد مثل الخرسانة والفخار والفولاذ والألومونيوم.

ويرى العلماء أن تأثير الجنس البشري على المعادن هو الأعظم منذ أن أدت زيادة الأوكسجين في الغلاف الجوي قبل أكثر من 2.2 مليار عام إلى ظهور مئات المعادن الجديدة مثل أكاسيد الحديد والمنغنيز.