(رويترز):
قال متحدث إن قوات الأمن العراقية الخاصة أخرجت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الثلاثاء من المجمع الحكومي الرئيسي في الموصل آخر معقل رئيسي لهم بالعراق.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في تصريحات لرويترز إن القوة سيطرت أيضا على المتحف الرئيسي بالمدينة الذي نهبه المتشددون وألحقوا به أضرارا.
وأضاف أن فريقا من قوة الرد السريع اقتحم مبنى محافظة نينوى والمجمع الحكومي المحيط به خلال الليل في عملية استغرقت حوالي ساعة، وقال "تم تحرير المجمع الحكومي ومبنى المحافظة بالكامل".
وتابع :"الفريق التكتيكي التابع للرد سيطر على مبنى المحافظة والمعركة بدأت من الساعة الثانية صباحا ولغاية الثالثة صباحا، عشرات القتلى من داعش.. البنايات المهمة وجسر الحرية ودار المسنين. المعركة الأساسية كانت قرب بناية المحافظة".
ومن شأن السيطرة على المجمع الحكومي أن يساعد القوات العراقية في مهاجمة المتشددين بوسط المدينة القديمة القريب فيما يمثل خطوة رمزية نحو استعادة سلطة الدولة على الموصل حتى وإن كانت المباني مدمرة ولا يستخدمها مقاتلو الدولة الإسلامية.
وستدخل معركة الموصل التي بدأت في 17 أكتوبر الماضي مرحلة أكثر تعقيدا في المدينة القديمة المكتظة بالسكان حيث يعتقد الجيش العراقي أن آلاف المتشددين يختبئون بين السكان المدنيين.
وكان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قد أعلن في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير في وسط مدينة الموصل القديمة عن قيام دولة خلافة تمتد على قطاعات من العراق وسوريا.
وتوجد المدينة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى نصفين، وتقدر منظمات إغاثة عدد سكان غرب الموصل بنحو 750 ألف نسمة حين بدأت الحملة على هذا الجانب من المدينة في 19 فبراير.
وسيطرت القوات العراقية على النصف الشرقي من المدينة في يناير كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم. ويوفر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للحملة الجارية في ثاني أكبر مدن العراق.