دفع خلاف شاب بحريني مع صديقته البحرينية على شراء كمية من مخدر الشبو، إلى قتلها بعد أن ضربها لمدة ساعتين متواصلة بالعصي الخشبية، والرنج بوكس والساطور، والعقال، وغرز أظافره برقبتها لخنقها، حتى أصيبت بإصابات بالغة أدت إلى وفاتها بغرفته بمنزل أسرته بمدينة حمد.
وأنزلت محكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن المؤبد على الشاب البحريني البالغ من العمر "29 سنة"، كما أمرت المحكمة التي ترأسها القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وجمال عوض وأمانة سر عبدالله محمد بمصادرة الأدوات المضبوطة المستخدمة في جريمة القتل.
وطوال فترة الدعوى دفع محامي الدفاع عن المتهم بأن الجريمة هي الضرب المفضي إلى الموت وليس القتل العمد، بيد أن المحكمة عقبت على هذا الدفع بأن والدة المتهم أكدت في أقوالها بأن ابنها ضرب المجني عليها "26 سنة" لمدة ساعتين من الساعة 4 فجراً حتى السادسة بصورة مستمرة، وكان تخشى التدخل خوفاً من بطش ابنها.
وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي، وتعرض المجني عليها لصدمة نزيفية عصبية حادة تسببت في توقف الدورة الدموية والتنفسية، وزاد من تأثير الصدمة، الضغط على العنق والذي أثر على المراكز العصبية، كما ثبت من تقرير مختبر الأحياء والبصمة الوراثية أن أظافر المتهم على العنق والضغط، إلى حدوث حالة خنق.
وأشارت المحكمة في أوراق الدعوى بأن المتهم والضحية استحلا حرمات الله ونسيا الله فأنساهما أنفسهما، حيث أقامت المجني عليها مع المتهم بغرفته في مسكن أسرته دون رابط الزواج، ودخلا وخرجا على مسمع من والدته وشقيقته.
وبعد وقوع الجريمة طلب المتهم سيارة الإسعاف لإنقاذ صديقته، وأشار إلى أنها سقطت بصورة مفاجئة بالقرب من باب الغرفة، لكنها حينها كانت قد فارقت الحياة.
وأظهرت جثة المجني عليها أثار ضرب وتعنيف بمختلف أنحاء جسدها، وهو يشير إلى ارتكاب جريمة بحقها، وعليه تم إلقاء القبض على صديقها "المتهم".
وسرد المتهم تفاصيل الواقعة، بأنه تعرف على المجني عليها منذ 3 سنوات وكانا يتعاطيان المخدرات معاً، وقد كانت تأتي له في مسكنه وتقضي الليل بصحبته وحملت منه وأسقطت الجنين، ثم دخلت السجن لفترة، وعندما خرجت عادت لتسكن معه في المنزل على فترات متقطعة.
وطلب منها قبل يوم من الواقعة، جلب كمية من الشبو بمبلغ 2800 دينار عن طريق صديقة لها تتعامل في بيع الشبو، وذهبا بسيارته لجلب المخدرات، وعندما سألته الفتاة عن المبلغ طلب معاينة الشبو، فرفضت واشترطت دفع المبلغ أولاً، لكن عندما أعطاها المال غادرت بالسيارة مع المجني عليها، فعاد إلى المنزل غاضباً، وانتظر لحين عودتها في ذات الليلة وقد أحضرت معها جرام واحد من المؤثر العقلي، بينما كان من المفترض جلب 30 جراماً بحسب الاتفاق.
وأدعى بأنه صفعها مرتين فسقطت على الأرض دون حراك، وأنها كانت تعاني من اعتداء جسدي على يد شخص كانت قد أوقعت به في كمين ودخل السجن بسببها، وأنه وراء تلك الكدمات بجسدها، لكن المثير في الأمر وجود أدوات المستخدمة في الجريمة بغرفته من عصا خشبية، ورنج بوكس.
فيما أكدت والدة المتهم تعاطي ابنها للمخدرات منذ فترة، وفي أحد الأيام حضر للمنزل وقال إن معه صديق، لكنها اكتشفت أنها فتاة أدخلها لغرفته، لكنها لم تتمكن من الاعتراض لكونه يقوم بتكسير المنزل عندما يغضب، وفقط سألته عن أمرها فقرر لها بأنه سيتزوج بالفتاة.
وسمعت بيوم الواقعة صراخ وضرب ابنها للمجني عليها أثناء صلاتها للفجر في الساعة الرابعة وحتى عودتها للمنزل بعد توصيل ابنتها للمدرسة في حوالي الساعة 6 صباحاً.
وعاقبت المحكمة المتهم عن تهمة أنه في 26 مايو 2016 قتل عمداً المجني عليها بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها بأن اعتدى عليها بالضرب بعقال وعصا خشبية وساطور وملكمة على رأسها ووجهها وصدرها وظهرها وأطرافها، ثم قام بالضغط على عنقها وخنقها قاصداً من ذلك ومتوقعاً إزهاق روحها. ويملك المتهم العشريني 40 أسبقية تنوعت بين تعاطي المخدرات وحيازة سكاكين وسيوف وإهانة موظف وغيرها.