لا يختلف اثنان على القدرات التدريبية الهائلة التي يتمتع بها الأرجنتني خورخي سامباولي نظير نجاحاته في أميركا الجنوبية مع فريق يونيفرسداد التشيلي ومنتخب تشيلي الذي منحه أول بطولة كبرى في تاريخه قبل الانتقال إلى أوروبا واستكمال النجاحات رفقة إشبيلية الإسباني والتي جعلته مرشحاً لخلافة لويس إنريكي في تدريب برشلونة، لكن المقربين من النادي الكاتالوني يعتقدون أنه لن يتولى المنصب بسبب توجهاته اليسارية التي لا يريد النادي توفرها في مديره الفني.

وتظهر كلمة "أكثر من مجرد ناد" في كل مرافق برشلونة، الذي يعتبر هويته الكاتالونية والمطالبة بالانفصال عن إسبانيا جزءاً هاماً من قضيته الاجتماعية، لكنه لا يريد أن يكون مدربه متعاطفاً مع أحد التيارات اليسارية ولديه القابلية للتصريح في قضايا عديدة كالمظاهرات والانفصال والقضايا القانونية، في بلد يظهر بها المدرب أمام رجال الصحافة 4 مرات أسبوعياً، ونادراً ما تكون الأسئلة عن كرة القدم، بل حول قضايا مشتعلة في تلك اللحظة.

وعلى الرغم من عدم قدرة لويس إنريكي على التعامل مع الصحافة بشكل جيد، وهو ما أثر عليه في الحملات التي شنتها الصحف الكاتالونية ضده، إلا أنه أظهر قدرات جيدة في تفادي الأسئلة المحرجة التي تطرحها عليه الصحافة ويعيدهم في كل مرة للسؤال ضمن الأطر الكروية.

وينتمي سامباولي إلى مدرسة مواطنه مارسيلو بيلسا، التي تعتمد على الضغط العالي والتمريرات القصيرة السريعة، والتي تناسب تماماً أسلوب برشلونة بشكل يشابه ما قدمه بيب غوارديولا مع الفريق الكاتالوني قبل أعوام، لكن توجهاته السياسية قد تتسبب بحرمانه من المنصب.

وفي المقابل، يرى مسؤولو النادي أن إرنسيتو فالفيردي مدرب أتليتك بيلباو هو الرجل المناسب لخلافة إنريكي، لأسباب منها أنه سبق له اللعب في صفوف النادي ويعرف سياساته تماماً، ودائماً ما يكون دبلوماسياً في إجابته، ويملك أسلوب لعب قريب من أسلوب برشلونة، وإن كان بدرجة أقل من سامباولي، وهو ما يجعله المرشح الأول لإدارة ميسي وبقية الرفاق في الموسم المقبل.



==

المختار