تعرضت أبرز معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق لغارات وقصف مدفعي، الأربعاء، بعد اقل من 24 ساعة من إعلان روسيا وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة "فرانس برس" إن طائرات حربية لم يُعرف إذا كانت سورية أم روسية "استهدفت بغارتين مدينة عربين، كما تعرضت مدينة حرستا لقصف مدفعي وصاروخي عنيف من قوات النظام".

وأفاد مراسل "فرانس برس" في دوما بتنفيذ الطائرات الحربية ثلاث غارات. اثنتان منها على أطراف المدينة والثالثة داخلها.

وقال المرصد إن هذه الغارات الثلاث على دوما تسببت بإصابة 11 شخصاً بجروح.

ويأتي تجدد الغارات إثر هدوء شهدته الغوطة الشرقية لـ دمشق منذ إعلان الجيش الروسي مساء الثلاثاء وقفاً لإطلاق النار في المنطقة، قال إن تطبيقه بدأ منتصف ليل الأحد-الاثنين على أن يستمر حتى الـ300 من الشهر الحالي.

ومع تجدد الغارات والقصف الأربعاء، قال محمد علوش، القيادي في "جيش الإسلام" لـ"فرانس برس" إن "إعلان روسيا وقفاً لإطلاق النار في الغوطة الشرقية لدمشق هو إعلان سياسي فقط لكنه عسكرياً غير منفذ".

وقال إن روسيا، أبرز حلفاء النظام السوري "تريد أن تقدم نفسها حيادية وراعية للحل السياسي، ولكن على الأرض الوضع مختلف".