أثار طبيب عراقي ضجة كبيرة حينما ادعى أن الاشخاص الذين لم ترضعهم أمهاتهم طبيعيًا هم بلا (غيرة)، مستثنيًا جيل التسعينيات، لان سنوات الحصار الاقتصادي على العراقي اضطرت الامهات الى ترك الرضاعة الاصطناعية.

وأحدث تصريح لمدير عام دائرة صحة كربلاء، ضجة في المجتمع العراقي بإدعائه أن الغيرة تأتي فقط من الرضاعة الطبيعية.. وقد قابله الكثيرون بالسخرية فيما هاجمه آخرون ايضًا واصفين اياه بـ (المدعي) و (الكاذب) والباحث عن الشهرة والمكاسب الضيقة.

وكان طبيب ومدير عام دائرة صحة محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) صباح نور هادي الموسوي، قال في مداخلة له اثناء ندوة علمية إن فتوى المرجعية الشيعية اكتشفت أن الغيرة تأتي فقط من الرضاعة الطبيعية.. مضيفًا أن المرجعية اكتشفت الغيرة، وأن العلم لم يكتشفها بعد، موضحًا أن جيل الحصار بالتسعينات له غيرة لانه لم يرضع صناعياً.

وسخر رجل الدين الشيخ غيث التميمي، الباحث في علوم الأديان‏ في ‏الحوزة العلمية في النجف، مما ادعاه الموسوي قائلاً: بعض المتملقين الحمقى لديهم أهداف وصولية للسلطة والمكاسب الضيقة، يعمدون لاستغلال عناوين دينية لتحقيق هذه الأهداف المريضة ومنها المرجعية الكريمة.

وأضاف: ما شهدته من حديث مدير صحة كربلاء حسب ما اظن فإنه محاولة تنم عن جهل واستغلال عواطف الناس لغرض التكسب والمصلحة والمرجعية غير محتاجة لسوق الاكاذيب العلمية لتعزيز موقفها.

من جهته، استغرب الطبيب محمد عبد الجليل ما جاء على لسان مدير صحة كربلاء، وقال: ما اعرفه عن الرضاعة الطبيعية والصناعية طبيًا فقط، وللمرة الاولى اسمع أن هناك مسألة تتعلق بالغيرة بما يرضعه الطفل، انا اعرف أن فوائد الرضاعة الطبيعية عديدة، وانها افضل صحيًا للرضيع من الرضاعة الصناعية بنسبة كبيرة، وهذا لم يختلف عليه العلماء والاطباء في مختلف دول العالم.

وأضاف: ربما يمكن أن تكون للحليب الصناعي تأثيرات نفسية متأتية من الام إن كانت تعاني من حالات نفسية، ولكن ان يكون للحليب الصناعي تأثير على ضمير الانسان، فهذا بصراحة لم أقرأ عنه ابدًا، ولكن لا يمكن أن أصدقه حتى وان كان يقول إن العلم لم يكتشف ذلك.