تم في بيت الأمم المتحدة بالمنامة الخميس، تدشين برنامج الأمم المتحدة "التواصل من أجل التأثير" Connect2Effect والذي تنظمه المؤسسة البريطانية الخيرية إنفلاكس تراست خلال الفترة من 10 -12 مارس 2017، إذ يتيح البرنامج الفرصة لـ100 شاب من البحرين للمشاركة وتقديم الأفكار التي يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأعرب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي في مؤتمر صحافي، عن فخره واعتزازه، باختيار مملكة البحرين، لتكون الدولة الوحيدة بين الدول العربية، التي تم اختيارها مع ثماني مدن مختلفة، هي "بالي، شانديغار، لاغوس، لشبونة، لندن، نيويورك، ريو دي جانيرو"، للاشتراك في برنامج "هاكاثون"، العالمي.

وقال "هذا يجعلنا أن نضع أملنا في عمل الشباب الدؤوب والخلاق في البحرين لتحقيق ما وضعوه نصب أعينهم وفي عقولهم من أهداف وتطلعات، يسعون لأن يحولوها لأعمالٍ ومهن ترتقي بهم وببلدهم".

وأضاف الشرقاوي "أن هذه المبادرة لم يتم اتخاذها في أي بلد في العالم العربي حتى اليوم، وهذا البرنامج لا يمنح فقط فرصاً للشباب، لكنه أيضاً يعطي مستقبل البحرين ضوءاً إيجابيا. فهو يوفر فرصة لتدريب وإرشاد الشباب ومنحهم الأمل في المستقبل، بما في ذلك تطوير الأعمال التجارية في البحرين..نحن سعداء جداً بمشاركة ما يقارب الـ100 من الشباب البحريني لتقديم أفكارهم، إذ سيتم تدريبهم وإرشادهم على العمل التجاري المستقبلي من أجل تحقيق التنمية في المملكة".

وتابع "نحن أيضاً فخورون جداً لإتاحة الفرصة للفائزين لعرض أفكارهم في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في صيف عام 2017. وستوفر للفرق الفائزة، وعلى مدى 6 أشهر، الموارد والدعم اللازمين لإختبار أفكارهم. بعدها ستتم دعوتهم لتقديم تلك الأفكار والرؤى في مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية".

وأعرب عن شكره لوزارة الخارجية لهذا الدعم ولمساندتها الكاملة لهذا الحدث الفريد وإلى "إنفلاكس تراست" لجهودها في دعم الشباب البحريني وتزويدهم بالمصادر التي يحتاجون إليها لتحويل أحلامهم إلى حقيقة واقعة وتوجه بالشكر لشركة تنمو لكونها الجهة البحرينية التي ستقوم بالمشاركة والمساندة في تنفيذ هذا المسعى.

فيما أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية الشيخ د.عبدالله بن أحمد آل خليفة: "أن البحرين ستواصل التركيز على دعم الجيل الجديد ودعم أي حدث أو نشاط سيؤدي إلى اطلاع الشباب على مختلف التجارب الدولية، لا سيما في مثل هذا الحدث الذي يركز على تحفيز الابتكار بين الشباب لتوليد الأفكار التي ستساعد في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة".

وأضاف "أن البحرين ومن خلال عملها الجاري مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد خصصت "جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، والتي أطلقت خلال المنتدى الذي عقد في 30 و31 يناير 2017 في المجلس الاقتصادي والاجتماعي "الإيكوسوك"، وهذه الجائزة ستكون الجائزة الأولى من نوعها التي ستكون مفتوحة لجميع الدول الأعضاء. وستهدف إلى تمكين الشباب ومنحهم الوسائل والحوافز اللازمة لكي يشاركوا في تنفيذ جدول أعمال عام 2030".

زوهب إقبال من مؤسسة "إنفلاكس تراست"، قال "لأول مرة في تاريخنا نصبح في مرحلة يكون لدينا فيها الأفكار والأدوات والتكنولوجيا نسخرها جميعاً لحل مشاكل العالم وأن يكون لنا تأثير حقيقي في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".

وأضاف أن برنامج "الهاكاثون وسيلة لجمع أصحاب المشاريع المتحمسين في غرفة لتوليد مستوى غير مسبوق من الابتكار والتعاون، فالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بهذه الطريقة سيولد مستوى جديد من الابتكار للقضايا التي سيتم طرحها، والبرنامج يدعوكم للمشاركة في هذا التحرك العالمي الهادف للتغيير ولدعم المشاريع الاجتماعية. ونحن لا يمكن أن نشعر بسعادة أكثر من سعادتنا بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة تينمو Tenmou في دعم هذه المبادرة ودعم أصحاب المشاريع في هذا المسعى".

محلل البرامج في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان: "نحن سعداء جدا لترتيب هذا الحدث الذي تحقق بعد عدة أشهر من التحضير..فشبابنا البحريني يستحق الحصول على فرصة بناء قدراتهم ومستقبلهم..هذه الفرصة الإرشادية تستحق المشاركة فيها وأتمنى أن نتمكن من تكرار هذا الحدث الداعم للشباب وإدخاله ضمن الأحداث والمناسبات المحلية الناجحة مثل "مدينة الشباب 2030..ونحن على تواصل دائم مع وزارة شؤون الشباب والرياضة، وأنا على ثقة بأنهم سيولون مثل هذه التجارب جل اهتمامهم".

وأهداف التنمية المستدامة هي مجموعة من 17 هدفاً تم الاتفاق عليها من قبل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة كأولويات يتوجب على العالم تحقيقها بحلول عام 2030، حيث تم اختيار مملكة البحرين لتكون ضمن المشاركين في هاكاثون العالمي والذي تنظمه حملة العمل من أجل تحقيق أهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة، ومكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والمؤسسة البريطانية الخيرية "أنفلاكس ترأست".

ويمنح هاكاثون الشباب البحريني الفرصة لتقديم أفكارهم حول سبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فمن خلال هذا البرنامج سيتم تقديم الدعم الفني لتحويل افكارهم إلى منتجات قابلة لدخول السوق وأخذها إلى العالمية والعالم الحقيقي.

وقام بتنظيم هذا الحدث الذي يستمر لمدة 48 ساعة مؤسسة "إنفلاكس تراست" الخيرية البريطانية وشركائها في البحرين مؤسسة Tenmou وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بمساندة من وزارة خارجية مملكة البحرين، وحضور وزارة شؤون الشباب والرياضة.

وسيتم خلال الحدث منح الفرصة للشباب البحريني لتقديم أفكارهم ومشاريعهم للجنة من القضاة، ومساعدتهم على وضع تلك الرؤى موضع التنفيذ.