نشرت صحيفة الصحراء المغربية التي تعتبر الأقرب إعلامياً من القصر، وتحظى بالأسبقية على مستوى تغطية الأنشطة الملكية والأميرية والحكومة والصحيفة شبه الرسمية للدولة المغربية إلى جانب اليومية الفرنسية خبر إصدار الباحث نوح خليفة سلسلة دراسات قرى شمال البحرين.
وكشفت الصحيفة أن الباحث نوح خليفة الذي يستعد لمناقشة أطروحة دكتوراه في الحقل السوسيولوجي بجامعة محمد الخامس بالرباط، في موضوع مرتبط بقرى شمال البحرين خلال الشهر المقبل، أشار إلى أن هناك تشابهاً بالنسبة للخصائص العامة للقرى بين البحرين والمغرب ومختلف الأرياف في العالم، من حيث التغيرات التي تعرفها القرية على المستويين الثقافي والاجتماعي، مبيناً أن المجالات الأخرى أبرزها السياحية واقتصاد السوق خبرات تشهد اختلافات في دينامية عملها وأسس تفعيلها وهما مجالات خصبة لتبادل الخبرات بين مختلف الدول.
واعتبر الباحث نوح خليفة في تصريح نشرته الصحيفة أن للمغرب تجربة رائدة في تنويع مصادر الدخل والاعتماد على مصادر متنوعة لا تعتمد على الطاقة وتتميز بالطابع الخدماتي واقتصاد السوق. وهو ما يجعله يحاول في مشروعه البحثي استلهام أهمية المشروعات المغربية التنموية المتجهة نحو توظيف القوى الوطنية في مخططات زراعية وبحرية تأخذ حيزا مهما في سياسات الدولة.
وذكرت الصحيفة أن الباحث أشار إلى أن الخبرة المغربية يمكن أن تخلق تعاوناً واتصالاً وثيقين من منظور التجربة والتحديات المطروحة في سوق البترول، على اعتبار أن هذه التجربة جديرة بالالتفات لها من طرف دول الخليج، بما أنها يمكن أن تسهم في خلق مناخ حيوي بين الجانبين، ما دامت المقومات التقليدية الطبيعية والبشرية يمكنها أن تسجل انخراطاً اقتصادياً مسانداً لتوجهات المرحلة الحالية نحو إنجاز التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل.
على صعيد متصل ذكرت الصحيفة أن الباحث خليفة أشار إلى مخطط المغرب الأخضر، والمخطط الأزرق والتطلع المغربي إلى رفع عدد المقاولات الفلاحية إلى مليون. وما تشكله مداخيل القطاع الزراعي بنسبة عشرين بالمائة من إيرادات الدولة وتفوقها على القطاع الصناعي والقطاع السياحي وسعي المملكة إلى مضاعفة هذا الرقم بحلول 2030، وتميز المغرب بشركاء استيراد وتصدير ممثلة في دول غربية كبرى ، إضافة إلى أن الخطط والبرامج الطموحة لتهيئة واستثمار القطاع ترفيهياً وسياحياً في مشروع المخطط الأزرق.
من جهة أخرى أشاد الباحث نوح خليفة بالمستويات المتقدمة من العلاقات القائمة بين المملكة الغربية ومملكة البحرين والتقارب الذي أخذ مساراً حيوياً بين قادة البلدين والشعبين الشقيقين عبر الانفتاح المتبادل والزيارات المتواصلة والتنسيق المشترك في مجالات متنوعة موضع اهتمام البلدين مشيداً بالتطورات التي تشهدها المملكة المغربية على مختلف الأصعدة وكل الخطى الملكية التي عزز مكانة المملكة المغربية وموقعها في العالم.
وذكرت الصحيفة أن نوح خليفة أطلق سلسلة دراسات حول قرى شمال البحرين من أربعة بحوث علمية ينكب البحث الأول "التغير الثقافي بقرى شمال البحرين- دراسة استكشافية" على تحديد طبيعة التغير الثقافي في هذه القرى ويستكشف المحركات الثقافية التي يرتكز عليها المجتمع في تكوين مواقفه وتحديد ملامح هويته.
بينما يستكشف البحث الثاني: "التغير السوسيواقتصادي في قرى شمال البحرين- دراسة استكشافية"، أوضاع المقومات الزراعية والبحرية للقرى، ومدى ظهور مشاريع أحدث أو تراجع مزاولة المهن التقليدية الزراعية والبحرية، وتحديد رؤية معاصرة تجاه الموارد المحلية في المجالات القروية.
وأضافت الصحيفة أن البحث الثالث "التطور العمراني بقرى شمال البحرين- دراسة استكشافية" يقف عند الخصائص العمرانية والظروف المدينية، التي تعيشها قرى البحرين، والطفرة العمرانية التي تعيشها القرى في أنماط التعمير والمكونات المادية وإمكانيات الفرد الآخذة في التطور المطرد.
وأشارت إلى البحث الرابع "الخصائص الاجتماعية لأسر قرى شمال البحرين – دراسة استكشافية" بأنه يعمل على استكشاف حجم التغير الاجتماعي في خصائص الأسر بقرى شمال البحرين ويقدم معلومات مفصلة حول التركيبة الاجتماعية.
وذكرت الصحيفة في خلفيات الخبر أن الباحث البحريني نوح خليفة قد صدر له 15 بحثاً حول مدن البحرين التاريخية وكذلك أبحاث حول التغير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعمراني بقرى شمال البحرين، بالإضافة إلى بحوث أخرى متنوعة في السوسيولوجا والاتصال، ومن إصداراته "العمانيون في البحرين"، "نساء المحرق والمرأة الرفاعية"، "المحرق بيت الثبات والتغيير"، "الرفاع: التطور التاريخي وتأثيرات النمو الحضري". وهو فضلاً عن ذلك ناشط اجتماعي له حضور لافت في وسائل الإعلام البحرينية والخليجية التي تابعت منجزاته البحثية العلمية باهتمام كبير، خصوصاً أنه كذلك مهتم بالعلاقات الدولية ويشغل حالياً موقعاً إدارياً قيادياً في مملكة البحرين. كما أنه يشتغل حالياً على بحث علمي متخصص في العلاقات البحرينية المغربية.
:
عزيز