هاجم الرئيس الإيراني السابق المثير للجدل محمود أحمدي نجاد، الرئيس الحالي حسن روحاني مستخدما أسوأ ما يمكن قوله عن مسؤول في البلاد، حيث وصفه بـ"الوقح" في إشارة واضحة على شدة الخلافات الجارية بين التيارات الإيرانية.
وأشار أحمدي نجاد في كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره بطهران بأنه لن يرشح نفسه للانتخابات القادمة بناء على توصية المرشد علي خامنئي ، لكنه أضاف: "لا يعني ذلك بأني سأكون غير مبال للثورة وأوضاع البلد وأختار الصمت". ثم قال: "أسكت كي يسلموا البلد إلى أميركا؟ ...".
ورداً على تصريحات حسن روحاني ضد الحكومة السابقة فيما يتعلق بالبرامج الاقتصادية والسياسية الخارجية، قال نجاد مخاطباً رئيس الجمهورية في بلاده: "في الوقت المناسب ستأتي صفعاتي المتتالية. يظنون أن الشعب مات ولن يرد عليهم أحد. من وقحك إلى هذا الحد؟.. يبدو أنك لم ترتطم بمكان صلب حتى الآن"، بحسب تعبير الرئيس الإيراني السابق.
وعادة ما تبرر الحكومات الإيرانية فشلها على مثيلاتها السابقة، حيث تتهم حكومة روحاني الحكومة السابقة بقيادة أحمدي نجاد بأنها أورثت الفساد والفوضى للبلاد، الأمر الذي يرفضه أحمدي نجاد ووعد بأنه سيرد على هذه الاتهامات في "الوقت المناسب".
ويسعى موالو أحمدي نجاد، الذين باتوا يصفون أنفسهم بأنهم خارج التيارين المعروفين المتشدد والإصلاحي، ترشيح، حميد رضا بقايي ، المساعد التنفيذي السابق في حكومة نجاد.
وكان موقع انتخاب الإيراني قد كتب تقريراً أكد فيه أن فريق الرئيس السابق يعتبر الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران تحدياً رغم تحذير المرشد علي خامنئي لأحمدي نجاد بعدم الترشيح في الانتخابات القادمة.
وأضاف الموقع المعتدل أن فريق أحمدي نجاد بدأ بالترويج والدعاية لـترشيح حميد رضا بقايي، المساعد التنفيذي السابق في حكومة أحمدي نجاد. وأضاف الموقع أن اسفنديار رحيم مشايي المقرب للرئيس السابق أحمدي نجاد، أخذ على عاتقه مهمة الدعاية والترويج لحميد رضا بقايي، حيث قال في آخر تصريح له: بقايي هو أحمدي نجاد، في إشارة واضحة لمؤيدي أحمدي نجاد بدعم بقايي في الانتخابات القادمة في حال تم ترشيحه رسمياً.
يذكر أن بقايي تم اعتقاله بأمر السلطة القضائية بتهم تتعلق بالفساد المالي، لكن تم الإفراج عنه فيما بعد، وهذا ما يمكن أن يشكل عائقاً أمام ترشيحه وعدم تزكيته من قبل " مجلس صيانة الدستور " الذي يشرف على الانتخابات في إيران.