منذ أكثر من 150 سنة انطلقت الادعاءات الإيرانية في البحرين، وفي عام 1971 احتلت إيران الجزر الإماراتية الثلاث، وضمن مسيرتها الطمعية المستعرة دون هوادة تتلقف اليوم جزيرتين جديدتين «زركوه» و«آريانا» الإماراتيتين، بينما يجدد الخليج العربي في محافله الدولية والإقليمية التنديد بإيران، والقضايا الإيرانية في الخليج جميعها عالقة بأجندات الإرجاء عاماً بعد عام، وأتساءل إلى متى سيتخذ الخليج العربي موقفاً حقيقياً إزاء تلك المهازل والمطامع الإيرانية، وهل من «عاصفة» متوقع هبوبها في وقت قريب لاسترداد الحق والعمل وفق نظرية «العين بالعين»؟! فعندما تجرؤ إيران متبجحة بالتمادي في ادعاءاتها في المنطقة، ألا يحق للخليج الذود عن حقوقه ومصالحه هو الآخر من خلال الورقة الأقوى والأهم «الأحواز العربية»؟! أم أن هذا أمر محرج خشية الاتهام بالتدخل في الشأن الإيراني؟ وكأن ثمة تسليماً بإيرانية الأحواز؟!
في سنوات مضت تمنعت دول الخليج العربية، وأعني بها دول مجلس التعاون من ضم العراق واليمن، لاعتبارات اقتصادية ولما تتمتع به من بعض الخصوصيات غير المتسقة معها، وربما لاعتبارات أخرى لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال المقتضب، فهل تحول تلك الإشكالية -كحجر عثرة- دون الاعتراف بالأحواز العربية في الخليج وضمها لمجلس التعاون الخليجي؟ لا سيما وأن الأحواز غنية جداً بالنفط والغاز، وتشكل قرابة 90% من الموارد الإيرانية في مجال الطاقة، إذ تتمركز بمنطقة عبادان الأحوازية أكبر مصفاة للنفط، ما دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لوصفها بـ«قلب إيران النابض»، ولعل أول مكاسبنا المتحققة من الاعتراف بالأحواز وضمها، ما سيتحقق من قوة النفوذ الخليجي في منظمة «أوبك»، قبالة إضعاف إيران كمصدر للطاقة في المنطقة، وبالتالي تهديد علاقاتها الاقتصادية الدولية في مجال الطاقة كالعلاقة مع الهند مثلاً.
من جهة أخرى، فإن الاعتراف بدولة الأحواز العربية وضمها لدول مجلس التعاون في وقت لاحق، سيكفل امتداداً لدول المجلس إلى الضفة الثانية من الخليج، ما يترتب عليه أن الأحواز ستكون حائط صد لامتداد النفوذ الإيراني للعراق ورفع الأكف الإيرانية العابثة فيه، فضلاً عن احتواء العرب من كافة الطوائف الدينية وخصوصاً الشيعة الأحوازيين العرب، الذين يعانون من ظلم إيران شأنهم شأن السنة هناك، ما يعني الترسيخ لقاعدة شيعية أعرض موالية لأنظمة الخليج، ولا شك في أن ذلك كله سيفضي إلى كسر شوكة إيران من خلال استعادة الأحواز العربية المنهوبة ودحر أطماعها التوسعية في المنطقة.
* اختلاج النبض:
ماذا لو اقتلعنا «القلب النابض» من جسد إيران؟ إن لم يكن بجهود حكومية فليكن بجهود أهلية مخولة ومدعومة من قبل الأنظمة الخليجية. إنما هي دعوة «خلنا نلعبها صح».
في سنوات مضت تمنعت دول الخليج العربية، وأعني بها دول مجلس التعاون من ضم العراق واليمن، لاعتبارات اقتصادية ولما تتمتع به من بعض الخصوصيات غير المتسقة معها، وربما لاعتبارات أخرى لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال المقتضب، فهل تحول تلك الإشكالية -كحجر عثرة- دون الاعتراف بالأحواز العربية في الخليج وضمها لمجلس التعاون الخليجي؟ لا سيما وأن الأحواز غنية جداً بالنفط والغاز، وتشكل قرابة 90% من الموارد الإيرانية في مجال الطاقة، إذ تتمركز بمنطقة عبادان الأحوازية أكبر مصفاة للنفط، ما دعا الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لوصفها بـ«قلب إيران النابض»، ولعل أول مكاسبنا المتحققة من الاعتراف بالأحواز وضمها، ما سيتحقق من قوة النفوذ الخليجي في منظمة «أوبك»، قبالة إضعاف إيران كمصدر للطاقة في المنطقة، وبالتالي تهديد علاقاتها الاقتصادية الدولية في مجال الطاقة كالعلاقة مع الهند مثلاً.
من جهة أخرى، فإن الاعتراف بدولة الأحواز العربية وضمها لدول مجلس التعاون في وقت لاحق، سيكفل امتداداً لدول المجلس إلى الضفة الثانية من الخليج، ما يترتب عليه أن الأحواز ستكون حائط صد لامتداد النفوذ الإيراني للعراق ورفع الأكف الإيرانية العابثة فيه، فضلاً عن احتواء العرب من كافة الطوائف الدينية وخصوصاً الشيعة الأحوازيين العرب، الذين يعانون من ظلم إيران شأنهم شأن السنة هناك، ما يعني الترسيخ لقاعدة شيعية أعرض موالية لأنظمة الخليج، ولا شك في أن ذلك كله سيفضي إلى كسر شوكة إيران من خلال استعادة الأحواز العربية المنهوبة ودحر أطماعها التوسعية في المنطقة.
* اختلاج النبض:
ماذا لو اقتلعنا «القلب النابض» من جسد إيران؟ إن لم يكن بجهود حكومية فليكن بجهود أهلية مخولة ومدعومة من قبل الأنظمة الخليجية. إنما هي دعوة «خلنا نلعبها صح».