انتهى لهو طفلين كويتيين بقنبلة عنقودية جلباها من برالسالمي بمأساة أيقظ صداها ساكني منطقة القصور في العاصمة الكويت، حيث توفي أحدهما وأدخل الآخر العناية الفائقة لمستشفى العدان، وجارٍ التحقيق مع الأب في وجود أسلحة بالمنزل بعضها غير مرخص...

البداية كانت بسماع دوي انفجار قوي هزَّ منطقة القصور وأشعل النيران في أحد المنازل وأيقظ قاطنيها الذين انطلقوا لمعرفة ما يحدث، فهالهم مشهد مواطن وزوجته يحمل كل منهما طفلاً غارقاً في دمائه، وانطلقا بمركبتهما قاصدين مستشفى العدان...

وقف قسم الطوارئ في المستشفى على قدم وساق، وسط محاولة الأطباء إنقاذ الطفلين اللذين تبين أن أحدهما في السابعة من عمره والآخر لم يتجاوز السنوات الأربع، لكن الإصابات كانت بالغة، وصلت إلى حد خروج الاحشاء، وجروح كثيرة وتهتك في الوجه واليدين والساقين وخروج العظام، أودت بحياة ابن السابعة متأثراً بجروحه فيما أدخل الآخر العناية الفائقة في حال حرجة...

محقق مستشفى العدان وبموجب التقرير الطبي المُحول إلى الطب الشرعي والذي يشير إلى أن هناك شبهة جناية وراء إصابة الطفلين، أبلغ الجهات الأمنية فحضر إلى المكان رجال أمن مخفر العدان، والمباحث، وباستجواب الوالدين اللذين كانا في حال انهيار تام، أفادا بأن فلذتي كبديهما أحضرا جسماً غريباً عندما كانا برفقتهما في بر السالمي، وأثناء لعبهما به انفجر فيهما.

وحسب مصدر أمني فإنه "أمام إفادة الوالدين حضر فريق من الأدلة الجنائية وأمن الدولة والأثر والمباحث الجنائية والمتفجرات، حيث انتشروا في مجموعات بين المستشفى والمنزل الذي وقع فيه الحادث، وبتحليل الجسم المنفجر كانت المفاجأة أنها قنبلة عنقودية شديدة الانفجار من مخلفات الغزو العراقي من نوع (BLU 61)، وأثرها التدميري كبير".

وزاد المصدر أنه "بتفتيش منزل المواطن الكويتي عثر على 6 أسلحة صيد وذخائر عبارة عن 636 طلقة مسدس و 282 طلقة (شوزن) و 82 طلقة عيار 9 ملم، فتم تحريزها وإضافتها إلى ملف القضية لاسيما وأن بعضاً من تلك الأسلحة غير مرخص".

وختم المصدر بالقول "أحيلت القضية على النيابة في وقت جارٍ استكمال التحقيقات مع والدي الطفلين".