قال رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، في حوار بث الأحد مع قناة "تي في 5" الفرنسية، إن بلاده "تقوم حالياً بحماية الحدود الجنوبية لأوروبا."
وأشار الشاهد في إجابته إلى الدور الكبير الأمني والاستراتيجي، الذي تقوم به تونس، من خلال حماية أوروبا من تسلل الإرهاب و الهجرة غير الشرعية.
وبيّن الشاهد أن بلاده بحاجة إلى دعم سياسي، خاصة أن لديها نحو 500 كيلومتر من الحدود مع ليبيا التي تشهد حرباً لا دخل لتونس فيها."
وتابع رئيس الحكومة أن تونس هي "البلد الوحيد الذي يواجه التحديات الأمنية والاقتصادية المنجرة عن الأوضاع في ليبيا"، مشيراً إلى أن بلاده استقبلت سنة 2011 حوالي 1.5 مليون لاجئ كانوا فروا آنذاك من ويلات الحرب التي اندلعت هناك، أي في ليبيا."
يذكر أن المسؤولين التونسيين يشعرون بما يشبه "الخذلان" من أوروبا التي تمثل الشريك الاقتصادي الأول لبلادهم، ويرون أن أوروبا لم "تستثمر في الانتقال الديمقراطي في تونس"، عبر دعم الاستثمارات لمواجهة الأزمة الاقتصادية، التي تردى إليها الاقتصاد التونسي بعد ثورة 14 يناير 2011.
كما خاطب الشاهد الأوروبيين قائلاً: "لا تشهد الضفة الجنوبية لأوروبا، نمو تجربة ديمقراطية كل سنة. كما أن التجربة الديمقراطية التونسية لا تفصلها عن التكتل الأوروبي الموحد، سوى ساعة من الزمن عبر الجو، هذه التجربة الديمقراطية حصلت هنا في تونس ويجب منحها كل شروط الاستمرار والديمومة."
وأكد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد: على "أن الرهانات التي تعرفها تونس حالياً هي بالأساس رهانات اقتصادية واجتماعية، وأن الهدف المنشود هو تجذير التجربة الديمقراطية التونسية لتأكيد مكانتها ضمن الدول الديمقراطية، فضلاً عن إعادة التموقع في ضمن خارطة الاستثمار الدولي، نظراً لما تحظى به تونس من ميزات."
وصرّح الشاهد في إجابة منه عن سؤال حول التحديات الأمنية التي تواجهها تونس، أن "الإرهابيين الذين استهدفوا متحف باردو، قبل نحو عامين، (18 مارس 2015)، كانوا يعتزمون استهداف التجربة الديمقراطية الناشئة التي لا تتماشي مع قناعاتهم."