أطلق مركز عيسى الثقافي "منتدى البحرين للكتاب" بالتعاون مع نخبة من المثقفين والمبدعين والمهتمين بمسيرة نشر الكتاب وتأثيرها في سائر فروع الثقافة والمعرفة. وقال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة بأن المبادرة تأتي في سياق مساعي المركز في احتضان المثقفين البحرينيين تحت مظلته، بما يسهم في تعزيز ثقافة القراءة ونشر الكتاب والارتقاء بالمستوى التحليلي والنقدي للجمهور بمختلف فئاته، خصوصاً وأن المنتدى يجسد ظاهرة فكرية مميزة تستنير بها عقول المجتمعات، مؤكداً على أن المنتدى يعتبر دافعاً وتشجيعاً نحو المزيد من الإبداع والعطاء على الصعيد الوطني. وأشاد بالمبادرة التي يتكامل في تبنيها نخبة من كبار المثقفين ومن لهم مساهمات في إبراز الصورة الحضارية للمملكة، مثنياً على دور المثقفين الذين اغنوا الساحة المحلية بالعطاء والنتاج الفكري الثري، والذين ستكون لهم بصماتهم في إظهار هذا المنتدى بالشكل الذي يليق بمستوى مملكة البحرين الثقافي. من جانبه أفاد مدير إدارة الشؤون الثقافية والعلمية بمركز عيسى الثقافي علي خليفة بأن المنتدى هو مشروع ثقافي نوعي جديد، لا يطمح فقط إلى الاقتراب من الغرف السحرية التي تحوي خزانات الكتب وتصفح صفحاتها، بل إلى دعوتها ومؤلفيها للحديث عما تضمه من أفكار، لتشع أنوار المعرفة النابعة منها وتغطي مساحات أوسع وأرحب نتوق للوصول إليها. وأشاد بالدور الذي تطلع به المؤسسات الثقافية في البحرين من القطاع الأهلي التي كانت ولازالت معنية بتنظيم الفعاليات الثقافية، كما أشاد بالدعم الذي يقدمه نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي للمركز لخدمة الثقافة، مشيراً إلى أن الكتب التي تم اختيارها للطرح في المنتدى تعتبر ذات تأثير في الأوضاع العربية. ويعهد المنتدى في كل شهر، بدءاً من أبريل القادم، لأحد المثقفين والنقاد بتناول الكتاب الذي يجري اختياره، بالعرض والتحليل والمناقشة البناءة، كما سيسعى المنتدى لاستضافة مؤلف الكتاب ليكون طرفا في ذلك الحوار، بغية إثراء المناقشة وتعميقها، وإضاءة محتويات الكتاب وأفكاره من الجوانب المختلفة. ويسعى هذا المشروع الثقافي نحو تحويل فعل القراءة إلى عمل خلاق وجماعي، بإشراك جمهور المنتدى في قراءة الكتب المختارة وفي النقاش حولها، من أجل أن يشكل منتدى البحرين للكتاب إضافة إلى طبيعة الأنشطة الثقافية والفكرية المعنية بالكتب في مملكة البحرين.