مصطفى عبد العزيز:
فوق مساحة لا تتجاوز الكيلومترات تجتمع قوات أربع دول فوق مدينة منبج السورية في ساحة مواجهة قد تنذر بأن الحرب على مرمى حجر.. المدينة التي لا تتجاوز مساحتها 120 كليومتر تصدرت اليومين الماضيين مشهد الواقع السوري فسره محللون بكونه طريقا مختصرا لفك عقدة فسيفساء خارطة الأزمة السورية أو أنها ستكون بوابة المواجهة لمزيد من التعقيد في فهم توازنات القوى العسكرية والسياسية وتداخل المصالح المحلية والإقليمية والدولية.
قبل ساعات من الآن، شوهدت أعلام روسية على مركز عسكري في حب الحمرا غرب منبج بسوريا، ما يشير إلى انتشار قوات روسية بالمنطقة، إلى جانب قوات النظام السوري التي تشن عمليات بالمنطقة وفي قرى ريف حلب الشمالي.
وسبق ظهور الأعلام الروسية أنتشار 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية على مشارف المدينة لمساندة ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية " المدعومة من التحالف الدولي، في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد داعش، إضافة إلي 400 جندي أميركي تم نشرهم في سوريا لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن.
تركيا، التي أطلقت بدورها عملية "درع الفرات"، فإن انتشار القوات الروسية إلي جانب قوات النظام السوري والقوات الأميركية في محيط المدينة شكّل لها ضربة قاسية ومعضلة قد يستحيل تجاوزها، فبحسب محللون فإن تركيا أطلقت عملية "درع الفرات"، لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها، تطهير الشمال السوري من أتباع تنظيم الدولة الذين يشنون العديد من الهجمات، التي استهدفت القوات التركية ليس فقط في سوريا بل أيضا في تركيا. ثانيا، إنشاء منطقة عازلة على طول المناطق الحدودية التركية السورية. وثالثا، الحيلولة دون إرساء وحدات حماية الشعب لمنطقة حكم ذاتي كردية على الحدود التركية.
مجلس منبج العسكري، الذي يعتبر جزء من قوات سوريا الديمقراطية، ساهم بدوره في تعقيد المشهد بعدما وافق قبل أيام على تسليم المناطق الغربية من المدينة إلى القوات الحكومية السورية، وهو من أسوأ السيناريوهات التي سعت تركيا لتفادي وقوعها، إذ أن وجودها في المواجهة المباشرة ضد الأسد والميليشيات الإيرانية لن ينهك الجيش فقط بل من شأنه أن يتسبب في توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة.
القوى الكردية في منبج، سارعت خطاها وأعلنت عن تشكيل مجلسين، تنفيذي وتشريعي، في المدينة واختتم اجتماع المجلس التشريعي لمنبج وريفها، بعد أن صادق على تشكيلة المجلس التنفيذي.
لعبة الشطرنج العسكرية والسياسية التي تدار قطعها فوق أرض المدينة ربما تشهد زخما أكبر الأيام المقبلة بعدما تحولت لمحط صراع دولي إقليمي سيحدد شكل العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة وتحديدا فيما يتعلق باقامة منطقة حكم ذاتي كردية على الحدود التركية، خاصة، بحسب محللون، بعد تطورات الساعات الماضية والتي ربما تجد فيها تركيا أن عليها التأقلم مع الواقع الجديد والحصول على تنازلات روسية/أميركية -عبر الوسائل الدبلوماسية- في انتظار تبدل المعطيات على الأرض لصالح أنقرة، وهي معطيات سريعة التغير كما علمتنا التجربة السورية.
فوق مساحة لا تتجاوز الكيلومترات تجتمع قوات أربع دول فوق مدينة منبج السورية في ساحة مواجهة قد تنذر بأن الحرب على مرمى حجر.. المدينة التي لا تتجاوز مساحتها 120 كليومتر تصدرت اليومين الماضيين مشهد الواقع السوري فسره محللون بكونه طريقا مختصرا لفك عقدة فسيفساء خارطة الأزمة السورية أو أنها ستكون بوابة المواجهة لمزيد من التعقيد في فهم توازنات القوى العسكرية والسياسية وتداخل المصالح المحلية والإقليمية والدولية.
قبل ساعات من الآن، شوهدت أعلام روسية على مركز عسكري في حب الحمرا غرب منبج بسوريا، ما يشير إلى انتشار قوات روسية بالمنطقة، إلى جانب قوات النظام السوري التي تشن عمليات بالمنطقة وفي قرى ريف حلب الشمالي.
وسبق ظهور الأعلام الروسية أنتشار 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية على مشارف المدينة لمساندة ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية " المدعومة من التحالف الدولي، في معركة حاسمة يتوقع أن تبدأ ضد داعش، إضافة إلي 400 جندي أميركي تم نشرهم في سوريا لمنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن.
تركيا، التي أطلقت بدورها عملية "درع الفرات"، فإن انتشار القوات الروسية إلي جانب قوات النظام السوري والقوات الأميركية في محيط المدينة شكّل لها ضربة قاسية ومعضلة قد يستحيل تجاوزها، فبحسب محللون فإن تركيا أطلقت عملية "درع الفرات"، لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية؛ أولها، تطهير الشمال السوري من أتباع تنظيم الدولة الذين يشنون العديد من الهجمات، التي استهدفت القوات التركية ليس فقط في سوريا بل أيضا في تركيا. ثانيا، إنشاء منطقة عازلة على طول المناطق الحدودية التركية السورية. وثالثا، الحيلولة دون إرساء وحدات حماية الشعب لمنطقة حكم ذاتي كردية على الحدود التركية.
مجلس منبج العسكري، الذي يعتبر جزء من قوات سوريا الديمقراطية، ساهم بدوره في تعقيد المشهد بعدما وافق قبل أيام على تسليم المناطق الغربية من المدينة إلى القوات الحكومية السورية، وهو من أسوأ السيناريوهات التي سعت تركيا لتفادي وقوعها، إذ أن وجودها في المواجهة المباشرة ضد الأسد والميليشيات الإيرانية لن ينهك الجيش فقط بل من شأنه أن يتسبب في توتر العلاقات بين موسكو وأنقرة.
القوى الكردية في منبج، سارعت خطاها وأعلنت عن تشكيل مجلسين، تنفيذي وتشريعي، في المدينة واختتم اجتماع المجلس التشريعي لمنبج وريفها، بعد أن صادق على تشكيلة المجلس التنفيذي.
لعبة الشطرنج العسكرية والسياسية التي تدار قطعها فوق أرض المدينة ربما تشهد زخما أكبر الأيام المقبلة بعدما تحولت لمحط صراع دولي إقليمي سيحدد شكل العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة وتحديدا فيما يتعلق باقامة منطقة حكم ذاتي كردية على الحدود التركية، خاصة، بحسب محللون، بعد تطورات الساعات الماضية والتي ربما تجد فيها تركيا أن عليها التأقلم مع الواقع الجديد والحصول على تنازلات روسية/أميركية -عبر الوسائل الدبلوماسية- في انتظار تبدل المعطيات على الأرض لصالح أنقرة، وهي معطيات سريعة التغير كما علمتنا التجربة السورية.