وافقت المفوضية الأوروبية في اجتماعها الأسبوعي في ستراسبورغ على "استراتيجية الاتحاد تجاه سوريا" في المرحلة الجارية، خاصة في فترة ما بعد الأزمة.

وأكدت الممثلة السامية للاتحاد، مسؤولة السياسة الخارجية والأمن، فيدريكا موغريني، أن الوثيقة ستعرض على اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد في الثالث من الشهر المقبل، أي قبل يومين من اجتماع الدول المانحة الذي سيعقد تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وتدعم الوثيقة الجهود التي يبذلها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا من أجل مساعدة طرفي النزاع على إيجاد الحل السياسي الشامل حول طاولة المفاوضات في جنيف.

ومن المقرر أن يلتقي المفاوضون عن النظام السوري والمعارضة في جولة إضافية في 23 مارس الجاري. وستشارك في مؤتمر بروكسل أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية وإقليمية.

وأوضحت موغريني أن الوثيقة الأوروبية "تمثل رسالة الاتحاد الأوربي إلى الشعب السوري حول التزامه بالوقوف إلى جانبه" في الحاضر من خلال مواصلة الدعم الإنساني، وفي المستقبل من خلال المشاركة في "دعم بناء مستقبل سوريا" غداة انتهاء النزاع وبشرط دخول البلاد مرحلة انتقال سياسي حقيقي.

وأشارت إلى أن الاتحاد الأوربي يعد أول مانح، وقد أنفق 9،4 مليار يورو لدعم السوريين الذين شردهم النزاع في الداخل والخارج. وأكدت موغريني حرص الاتحاد الأوروبي على الاضطلاع بدور نشط في دفع جهود الحل التفاوضي وفي مرحلة إعادة الإعمار.وتمكن الاتحاد الأوروبي، عبر مباردة الحوار التي أطلقها في الأشهر الأخيرة تجاه الأطراف الإقليمية، من "استنتاج وجود أرضية مشتركة" تجمع دول المنطقة حول "وجوب دعم السوريين في التمسك بوحدة سوريا الترابية وبناء مشروعهم المجتمعي غير الطائفي".