يتوجه ممثلو 19 نادياً مساء اليوم لحضور اجتماع الجمعية العمومية العادية للاتحاد البحريني لكرة القدم والإدلاء بأصواتهم لانتخاب 9 مترشحين من أصل المترشحين الـ 12 لشغل عضوية مجلس إدارة الاتحاد للدورة الجديدة التي ستمتد لغاية 2020 برئاسة الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة الفائز بالتزكية للدورة الثانية على التوالي..

اجتماع اليوم فرصة مؤاتية ومشروعة للأندية الأعضاء التسعة عشر للإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم بكل حرية وشفافية وليس أمامهم أي عذر لإخفاء وجهات نظرهم أمام مجلس الإدارة طالما أن النظام يتيح لهم المناقشة المفتوحة للتقريرين الإداري والمالي..

هذا إذا أرادت الجمعية العمومية أن يكون لها شأن في صناعة القرارات وأن يكون لها شراكة إيجابية في العملية التطويرية التي نتطلع إليها جميعاً، أما إذا كررت هذه الجمعية سلبيتها وارتضت لنفسها أن تكون مسيرة فإن ملامح التطوير ستظل محاطة بالغموض!

اجتماع اليوم لم يعقد لمجرد انتخاب مجلس جديد لإدارة شؤون كرة القدم البحرينية للسنوات الأربع القادمة، إنما هو بالإضافة إلى ذلك فرصة للمواجهة مع مجلس الإدارة الذي سيقدم استقالته بعد انتهاء دورته لاستعراض الإيجابيات والسلبيات من أجل التوصل إلى النتائج التي من شأنها أن تزيد من اللحمة بين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة الجديد..

الكثير من ردود الأفعال السلبية التي تناولتها وسائل الإعلام الرياضية المحلية خلال الفترة الماضية على لسان مسؤولين بالأندية ينتقدون فيها عمل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سواء كانت إدارية أو مالية أو فنية أو تحكيمية أو تنظيمية، واجهتها بعض الردود التي أوردها اتحاد الكرة على تلك الانتقادات في الوقت الذي كان بالإمكان تطويق هذه الانتقادات وردود الأفعال داخل أسوار بيت الكرة في إطار العلاقة المشروعة بين الطرفين.

لذا نأمل أن يكون اجتماع اليوم مولداً لعهد كروي جديد قائم على الشفافية المطلقة بين الجمعية العمومية ومجلس الإدارة حتى يتمكن الطرفان من تأدية رسالتهما على الوجه الأكمل والله الموفق...