شددّت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي على أن الامتحانات الوطنية التي تشرف الهيئة على تنظيمها وتنفيذها للصف الثاني عشر تسهم في إعداد الطالب للدراسة في المرحلة الجامعية.
وأشارت إلى أنَّ وضع أسئلة الامتحانات الوطنية على أسس موازية للامتحانات الدولية المعروفة؛ لقياس مخرجات التعليم، مبيِّنة أنَّ المختصين في الهيئة يضعونها على مستوى الشهادة البريطانية (AS) Advanced Subsidiary؛ مَّا يعطيها بعداً واعترافاً دولياً.
جاء ذلك خلال تفقدها الأربعاء، لمركز تصحيح أوراق الامتحانات الوطنية التي أجرتها هيئة جودة التعليم والتدريب مؤخراً لطلبة الصف الـ 12 "الثالث الثانوي"، حيث رافقها في الزيارة د.روي بلاتشفورد مستشار التعليم في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وعددٌ من مديري ومسؤولي الهيئة وأعضاء الإدارة التنفيذية، وإدارة الامتحانات الوطنية.
وأكدت المضحكي "أن الهيئة تحرص على مراجعة الأسئلة من قبل جهات خارجية متخصصة؛ للتأكد من قياسها المخرجات المطلوبة لخريجي المرحلة الثانوية، من منطلق الموضوعية والشفافية، لافتة كذلك إلى أن عملية تصحيح أوراق الامتحانات تخضع للتصحيح من قبل فريق من المصححين المؤهلين؛ تم اختيارهم بحسب تخصص المواد المشمولة في الامتحانات الوطنية، ووفق معايير محددة تم وضعها من قبل هيئة جودة التعليم والتدريب.
وبينت "أن الامتحانات الوطنية أداة لقياس المستوى المعرفي للطلبة، ولذلك فهي جزءٌ من النظام التعليمي في المملكة، وتؤدي دوراً مهماً في تحسين مستوى أداء الطلبة؛ إذ يمكن من خلال نتائجها تقييم مسيرة التعليم والتدريب، ورسم خطط التحسين التي تعزز عملية التعليم والتعلم التي يكون لها الأثر الإيجابي في رفع كفاءة أداء المخرجات التعليمية، وتحقيق ضمان الجودة في كل من التعليم الأساسي، والتعليم العالي".
وبدأت عملية تصحيح أوراق إجابات الطلبة فور الانتهاء من تأدية الامتحانات في اللغتين العربية والإنجليزية وحل المشكلات، بمشاركة 259 مصححاً واختصاصيًّا، منهم 94 مصححاً لمادة اللغة العربية، و107 مصححين لمادة اللغة الإنجليزية، و58 مصححاً لحل المشكلات، على أن تنشر نتائج الامتحانات الوطنية بعد إقرارها من قبل مجلس إدارة هيئة جودة التعليم والتدريب، واعتمادها من المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب.
وكانت الهيئة اختتمت الامتحانات الوطنية في 8 مارس، "الدورة الخامسة" من الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الـ 12، والتي شارك في تأديتها هذا العام أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في 36 مدرسةً حكومية، و12 مدرسة خاصة، تحت تنظيم وإشراف هيئة جودة التعليم والتدريب.