رأى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الخميس ان لا فرق يين حزب رئيس الوزراء الليبرالي مارك روتي الذي فاز في الانتخابات التشريعية و"الفاشي" غيرت فيلدرز، اليميني المتطرف الذي خسر حزبه الاربعاء الانتخابات في هولندا.
وقال تشاوش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الاناضول" القريبة من الحكومة "انظروا، لا فرق بين الاشتراكيين الديموقراطيين والفاشي فيلدرز، انها العقلية نفسها".
واضاف الوزير التركي متوجها الى القادة الاوروبيين "الى اين تذهبون؟ الى اين تقودون اوروبا؟ بدأتم تفكيك اوروبا والسير بها نحو الهاوية".
واضاف ان "حروبا بين الاديان ستندلع قريبا في اوروبا". وتفيد نتائج موقتة جمعتها وكالة الانباء الهولندية استنادا الى فرز 54,8 بالمئة من الاصوات، ان الحزب الشعبي الليبرالي والديموقراطي سيشغل 32 من مقاعد البرلمان بينما لم يتمكن حزب الحرية الذي يقوده فيلدرز من الحصول على اكثر من اربعة مقاعد اضافية وسيمثله 19 نائبا.
وجرت الانتخابات في هولندا وسط ازمة دبلوماسية مع انقرة بعد قرار لاهاي منع قدوم وزيرين احدهما تشاوش اوغلو الى هولندا لحضور تجمعات دعم للرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال تشاوش اوغلو "نظراً لاختلاف معتقداتهم، تحاربوا (الاوروبيون) لمئة عام. لكن بعد ذلك استخلصوا العبرة وانشأوا الاتحاد الاوروبي ومجلس اوروبا".
تأتي تصريحات تشاوش اوغلو في أوج حملة تقوم بها تركيا قبل استفتاء مرتقب حول تعزيز صلاحيات الرئيس في 16 ابريل. ومنعت دول اوروبية اخرى تنظيم تجمعات انتخابية لانصار اردوغان وهو ما اثار غضب انقرة التي شبهت هذه الاجراءات بممارسات النازيين.
واكد الرئيس التركي الاربعاء ان "عقلية الفاشية تسري في شوارع اوروبا". من جهة اخرى، قررت بلدية اسطنبول من جانب واحد الاربعاء الغاء اتفاق توأمة او اخوة مع روتردام يعود الى 2005. وتقرر هذا الالغاء بعد خطاب لاردوغان طالب بذلك.