انتهى كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة في نهائي كأس الملك، وهي المباراة الأخيرة التي ستجمع الفريقين هذا الموسم، فبعد أن انتصر البلوغرانا ذهاباً وإياباً على الميرنغي في الليغا، جاء الموعد في نهائي كأس الملك على ملعب ميستايا، وكان الانتصار هذه المرة حليفاً لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.فريق برشلونة الذي هيمن على الكرة الإسبانية والأوروبية في أخر 5 أعوام بدأت تظهر له نقاط ضعف، خاصة مع المدرب الأرجنتيني تاتا مارتينو الذي يخوض موسمه الأول في قلعة كامب نو.تاتا مارتينو ارتكب أخطاء واضحة سهلت على منافسه الفوز بكأس الملك، وأصاب جماهير ناديه بخيبة أمل جديدة بعد الخروج من دوري الأبطال والهزيمة من غرناطة بالليغا.أخطاء جيراردو مارتينو في الكلاسيكو كانت كالتالي:1 – الدفع بشبح فابريغاس !!يصمم تاتا مارتينو في المباريات الأخيرة الدفع بسيسك فابريغاس أساسياً رغم أن النجم الإسباني يقدم مستوى متواضع في الفترة الأخيرة، عندما تشاهد سيسك في الملعب حالياً لا تعرف مهامه هل هو يلعب صانع ألعاب أم مهاجم ؟؟!! ولماذا تأخر بتبديل فابريغاس ببيدرو رودريغز حتى يعزز هجوم الفريق ؟!2 – الإبقاء على ميسي دون تغييريبدو أن تاتا مارتينو وقع ضحية سطوة مواطنه ليونيل ميسي ونجوميته، فعندما كان يستبدله في بداية الموسم بسبب عدم لياقته كان يظهر الغضب على البرغوث الأرجنتيني، وهاهو الأن لا يجرؤ على تبديل ميسي رغم إنه غائب حاضر في المباريات الأخيرة.3 – اللعب بنيمار في اليمينيصمم مارتينو في الأونة الأخيرة تغيير مركز النجم البرازيلي نيمار من اليسار والدفع به على الجهة اليمنى، وذلك يقلل من خطورة نجم السامبا الذي اعتاد على اللعب على الجهة اليسرى مع منتخب البرازيل للتوغل في منطقة جزاء الخصم.4 – الاعتماد على الكرات العرضيةلعب برشلونة العديد من الكرات العرضية في منطقة جزاء ريال مدريد بالرغم من عدم وجود أي لاعب يجيد الضربات الرأسية في برشلونة، حيث أن أغلبهم قصار القامة.5 – المساحات الشاسعة في دفاع الفريقفي الشوط الأول ظهرت مساحات فارغة في دفاع برشلونة خاصة بين ماسكيرانو وألبا، مساحات جعلت دي ماريا وبيل يصولوا ويجولوا في ملعب المباراة، حتى في الشوط الثاني عندما تم الدفع بأدريانو بدلاً من ألبا ظلت المساحات كما هي.6 – تأخير الدفع بألكسيس سانشيزلم يرغب تاتا مارتينو بالمخاطرة، ولم يستغل التعادل ويدفع بأوراقه الهجومية، بل تأخر في الدفع بألكسيس سانشيز المهاجم التشيلي الموهوب حتى الدقيقة 87، وذلك بعد تلقيه الهدف الثاني في شباكه، حرص تاتا الدفاعي كان مبالغ فيه، وهجوم فريقه لم يمثل خطورة كبيرة على دفاع النادي الملكي.7 – عدم التعامل الجيد مع الهجمات المرتدةكان من الواضح للجميع أن سلاح ريال مدريد هو اللعب على الهجمات المرتدة مستغلاً سرعة لاعبية أمثال غاريث بيل ودي ماريا، ومع ذلك لم يعطي تاتا مارتينو للاعبيه تعليمات بالرجوع سريعاً للتصدي للهجمات المرتدة، مثل ما يفعل مورينيو مثلاً مع تشيلسي، فنجد هازارد وحتى إيتو يعودوا للدفاع، فلماذا لا نرى ميسي ونيمار يؤديان الواجبات الدفاعية ؟!