أكد خبراء في التكنولوجيا المالية للمصارف أهمية دول مجلس التعاون الخليجي وقدرتها على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للقطاع.

جاء ذلك في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا والحلول المالية "ميفتيك 2017"، الذي اختتم أعماله في أبوظبي، الخميس، بمشاركة مديري أضخم المصارف الخليجية.

وأكد أحد أبرز الشخصيات حول العالم في قطاع التكنولوجيا المالية، كريس سكينر، في كلمة له، أن الخليج العربي "يُعد مكاناً مثالياً للاستفادة من الفرص التي يوفرها التقدم الرقمي، ويستطيع أن يبرز بمجال التكنولوجيا المالية"، بحسب ما نقلت صحيفة "حياة" اللندنية.

وقال: "يتوجّه العالم الغربي إلى إعادة صياغة أسلوب التواصل مع المستهلكين، في حين تستعد الأسواق الناشئة الحديثة العهد في كل من آسيا وأفريقيا للانطلاق للمرة الأولى، باعتبار أن التكنولوجيا تسمح لهم بالتواصل مع مستهلكين لم يكن بإمكانهم الوصول إليهم".

وأعلن سكينر أن دول منطقة الخليج "قادرة على تحقيق ذلك"، مشيراً إلى أن دبي "صُنّفت في المركز الـ 18 بين أهم المراكز المالية حول العالم، وهو ما تحقق خلال 12 سنة فقط، وبناءً على ذلك تخيّلوا ما الذي يمكن تحقيقه خلال السنوات الـ 12 المقبلة؟".

وأشار سكينر إلى مثالية الموقع الجغرافي للإمارات وقطر وعُمان فيما يتعلق بتوفير المصادر لتصبح مراكز مهمة في مجال التكنولوجيا المالية.

وقال: "يتوجب عليهم تنفيذ كل ما يمكنهم القيام به لاستقطاب الأفضل من بين الأشخاص والمهارات والتقنيات والأعمال إلى المنطقة؛ للعمل على ترسيخ مكانتهم كمراكز عالمية للتقنيات الرقمية. لكن عليهم تنفيذ ذلك بسرعة قبل فقدان هذه الفرصة الثمينة".

في حين أوضح خبراء أن المصارف "لم تعد كما كانت في السابق، إذ هي الآن مؤسسات أعمال تكنولوجيا مالية"، وأكدوا ضرورة أن "تنقسم مجالس الإدارة فيها بين أشخاص يتمتعون بخبرة في المجال المالي، وآخرين متخصصين بالتكنولوجيا".

وتوقعوا أن "يعمد 100 مليون شخص حول العالم إلى التسوق باستخدام تقنية الواقع المعزز مع حلول عام 2020".

ورأى الخبراء أن المصارف في منطقة الشرق الأوسط "هي المكان الأنسب لتبنّي هذا الأسلوب من التفكير".

وعرض "ميفتيك 2017" على مدى يومين من الجلسات، الأفكار التي يتوجب على القطاع المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اعتمادها، لانتهاز الفرص العالمية التي يوفرها استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال.