استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الجمعة، سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، لتعيينه رئيسا للحكومة خلفا للرئيس المعفى عبد الإله بنكيران.
وكان العاهل المغربي قد أبعد بنكيران من رئاسة الحكومة، وأعفاه من تشكيلها، بسبب عدم قدرته على إخراجها إلى حيز الوجود بعد خمسة أشهر من المشاورات.
العثماني من مواليد مدينة إنزكان، جنوبي المغرب بتاريخ 16 يناير سنة 1956، كان أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية من سنة 2004 إلى سنة 2008، قبل أن يخلفه الأمين العام الحالي عبد الإله بنكيران.
وحصل العثماني على دبلوم في الطب النفسي سنة 1994 بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء، ودبلوم في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط خلال نونبر 1999.
وامتهن الطبيب العثماني معالجة المرضى النفسانيين، بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد، وقبلها كان طبيبا في الطب النفسي بالمركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء.
وكان بيان للديوان الملكي المغربي قد ذكر، الأربعاء، أن الملك محمد السادس أعفى بنكيران من منصبه وسيطلب من عضو آخر بحزب العدالة والتنمية الإسلامي تشكيل حكومة بعد جمود أعقب الانتخابات.
وأضاف البيان أن ملك المغرب اتخذ القرار في ظل "انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها (الحكومة)" و"حرصا من جلالته على تجاوز وضعية الجمود الحالية" في المفاوضات السياسية.
وتم تكليف بن كيران بتشكيل الحكومة مرة أخرى، بعد أن زاد حزب العدالة والتنمية حصته من الأصوات في انتخابات أكتوبر.
وكان الحزب قد تولى السلطة للمرة الأولى في 2011، لكن علاقات حزب "المصباح" بشريكه السابق في الائتلاف الحكومي وهو حزب الاستقلال المحافظ قد توترت بسبب الإصلاحات الاقتصادية، وتعثرت المحادثات بشأن تشكيل حكومة مع حزب التجمع الوطني للأحرار المنتمي لتيار يمين الوسط.