سردت دراسة بريطانية حديثة، قائمة أكثر المهن التي يقبل العاملون فيها على الانتحار، وسط آمال بأن تساعد بياناتها على تفادي المزيد من ضحايا "قتل الذات"، مستقبلا.

وكشفت الدراسة التحليلية التي أجراها المركز الوطني البريطاني للإحصاءات، أن النساء اللائي يعملن ممرضات في بريطانيات، مرشحات لأن ينتحرن، بأكثر من 23 في المئة، مقارنة بمعدل الانتحار العام في البلاد.

أما المعلمات في المدارس الابتدائية، فيزيد احتمال انتحارهن بـ42 في المئة، عن معدل الانتحار العام ببريطانيا، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

في المقابل، يقل احتمال انتحار النساء اللائي يعملن في مجال الثقافة والإعلام، بـ69 في المئة عن معدل الانتحار العام في بريطانيا.

وفي أوساط الرجال، وجدت الدراسة أن العمال الأقل كفاءة، مرشحون بأكثر من ثلاث مرات، للإقبال على الانتحار، إضافة إلى موظفي قطاع البناء، قياسا بمعدل الانتحار العام في بريطانيا.

وأضافت الدراسة أن من يعملون في مجال الرعاية، معرضون بدورهم بصورة أكبر للانتحار، مقارنة بالمعدل العام، سواء كان ذكورا أو إناثا.

ونبه المدير التنفيذي في هيئة الصحة العامة في بريطانيا، إلى أن الانتحار بات واحدا من أبرز أسباب الوفاة في البلاد بين من تقل أعمارهم عن 50 عاما.

وأوضح دونكان سيلبي، أن ثمة نساء يقبلن أكثر فأكثر، كل سنة، على وضع حد لحياتهن، فيما كشفت الدراسة أن الانتحار ينتهي بالموت في الأغلب حين يكون من يقبل عليه غير مستفيد من الخدمات الصحية، إذ يفقدون القدرة على التحمل دون مساندة.