ما قاله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أخيراً لإحدى الفضائيات العربية الموالية لإيران عن سلوك بعض الحكومات في مجلس التعاون الخليجي ينطبق على بلاده وليس على دول التعاون، فالحكومة الإيرانية هي التي تقوض بسلوكها الأمن والاستقرار في المنطقة لأنها هي التي تشعل في كل حين فتيل الفتنة وتعمل على إشاعة الفوضى وتفتعل الأحداث لعلها تظفر بفرصة للتدخل في شؤون جيرانها، ولولا إيران وعبثها لعاشت المنطقة في سلام ولصار احتواء نشرة الأخبار على خبر عن مشاجرة عادية في إحدى دول مجلس التعاون خبراً يستحق النشر والاهتمام من الصحافة العربية والعالمية لغرابة الحدث.
إيران هي التي تعمل ليل نهار على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، والأمثلة على ذلك كثيرة، ليس أولها الأسلحة التي تم اكتشافها في الكويت فيما عرف بخلية العبدلي وليس آخرها محاولاتها المتكررة لتهريب الأسلحة إلى البحرين والسعودية، فبين هذا وذاك ممارسات سالبة كثيرة أكدت تورطها في العديد من الدول وفضحت توجهاتها وأهدافها وتبين بذلك -حتى للمشككين في مثل هذا الكلام- أن إيران تعمل بكل ما أوتيت من قوة واكتسبت من خبرات على زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون وعلى الخصوص في السعودية والبحرين.
ما تغافل عنه ظريف في المقابلة التي أجرتها معه تلك الفضائية التي تعتبر في كل الأحوال أداة من أدوات إيران هو أن الحكومات، ومنها حكومة البحرين، لا تفعل إلا ما يعينها على المحافظة على استقرارها وحماية شعبها من كل أذى ومن دون تجاوز القانون، وهذا من حقها بل من الواجب عليها وإلا فما قيمة الحكومة إن لم تقم بهذا العمل؟ والأكيد أنه ليس مطلوباً من حكومة البحرين ولا مقبولاً منها أن تتفرج على ما يقوم به المخربون وتسكت كي يقال عنها ديمقراطية وحضارية ويرضى عنها ظريف وترضى عنها إيران.
دفاع النظام في كل مكان عن نفسه وسعيه لحماية الشعب بأي وسيلة مهما كانت قاسية في نظر الآخرين لا يمكن أن يقال عنه إنه سلوك يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، فالعكس هو الصحيح، ولو كان ما قاله ظريف صحيحاً فليقدم النصح للحكومة الإيرانية كي توفر المثال بتوقفها عن التعامل مع كل من يرفع صوته، بل كل من ينوي أن يرفع صوته، بالطريقة التي صار العالم كله يراها في كل المدن الإيرانية وخصوصاً في الأحواز العربية المنهوبة، ويستنكرها.
سلوكيات إيران هي التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، هذا ما يقوله ويؤكده الواقع، فمن لا يريد لهذا أن يحدث لا يهدي الأسلحة إلى كل من يريدها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق ولا يدعم الأحزاب المتطرفة مثل «حزب الله» والإرهابيين في كل مكان، ولا يأخذ الأموال من جيب شعبه ليصرفها على الفضائيات «السوسة» التي تجاوز عددها المائة وتمارس كل أنواع التحريض والإساءة إلى الجيران على مدار الساعة ومن دون حياء، ولا يدعم كل من يريد الإساءة إلى بلاده بالمال ويدافع عنه في المحافل الدولية ويوفر له الموئل. هذه السلوكيات السالبة هي التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي التي تعين إيران على تحقيق المكاسب، حيث مكاسبها لا تتحقق مع استقرار جيرانها وتوفر الأمن لديهم.
اتهام إيران للآخرين بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة مسألة سهلة لكن توفير الدليل على ذلك مسألة صعبة وهي غير ممكنة في حالة مملكة البحرين على وجه الخصوص. الصعوبة تكمن أيضاً في أن من يسوق مثل هذا الاتهام يدرك تماما أن بلاده هي التي تقوم بذلك وليس غيرها وأن الكثير من الأدلة والبراهين على ذلك متوفرة.
إيران هي التي تعمل ليل نهار على تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، والأمثلة على ذلك كثيرة، ليس أولها الأسلحة التي تم اكتشافها في الكويت فيما عرف بخلية العبدلي وليس آخرها محاولاتها المتكررة لتهريب الأسلحة إلى البحرين والسعودية، فبين هذا وذاك ممارسات سالبة كثيرة أكدت تورطها في العديد من الدول وفضحت توجهاتها وأهدافها وتبين بذلك -حتى للمشككين في مثل هذا الكلام- أن إيران تعمل بكل ما أوتيت من قوة واكتسبت من خبرات على زعزعة الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون وعلى الخصوص في السعودية والبحرين.
ما تغافل عنه ظريف في المقابلة التي أجرتها معه تلك الفضائية التي تعتبر في كل الأحوال أداة من أدوات إيران هو أن الحكومات، ومنها حكومة البحرين، لا تفعل إلا ما يعينها على المحافظة على استقرارها وحماية شعبها من كل أذى ومن دون تجاوز القانون، وهذا من حقها بل من الواجب عليها وإلا فما قيمة الحكومة إن لم تقم بهذا العمل؟ والأكيد أنه ليس مطلوباً من حكومة البحرين ولا مقبولاً منها أن تتفرج على ما يقوم به المخربون وتسكت كي يقال عنها ديمقراطية وحضارية ويرضى عنها ظريف وترضى عنها إيران.
دفاع النظام في كل مكان عن نفسه وسعيه لحماية الشعب بأي وسيلة مهما كانت قاسية في نظر الآخرين لا يمكن أن يقال عنه إنه سلوك يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، فالعكس هو الصحيح، ولو كان ما قاله ظريف صحيحاً فليقدم النصح للحكومة الإيرانية كي توفر المثال بتوقفها عن التعامل مع كل من يرفع صوته، بل كل من ينوي أن يرفع صوته، بالطريقة التي صار العالم كله يراها في كل المدن الإيرانية وخصوصاً في الأحواز العربية المنهوبة، ويستنكرها.
سلوكيات إيران هي التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، هذا ما يقوله ويؤكده الواقع، فمن لا يريد لهذا أن يحدث لا يهدي الأسلحة إلى كل من يريدها في اليمن ولبنان وسوريا والعراق ولا يدعم الأحزاب المتطرفة مثل «حزب الله» والإرهابيين في كل مكان، ولا يأخذ الأموال من جيب شعبه ليصرفها على الفضائيات «السوسة» التي تجاوز عددها المائة وتمارس كل أنواع التحريض والإساءة إلى الجيران على مدار الساعة ومن دون حياء، ولا يدعم كل من يريد الإساءة إلى بلاده بالمال ويدافع عنه في المحافل الدولية ويوفر له الموئل. هذه السلوكيات السالبة هي التي تقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وهي التي تعين إيران على تحقيق المكاسب، حيث مكاسبها لا تتحقق مع استقرار جيرانها وتوفر الأمن لديهم.
اتهام إيران للآخرين بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة مسألة سهلة لكن توفير الدليل على ذلك مسألة صعبة وهي غير ممكنة في حالة مملكة البحرين على وجه الخصوص. الصعوبة تكمن أيضاً في أن من يسوق مثل هذا الاتهام يدرك تماما أن بلاده هي التي تقوم بذلك وليس غيرها وأن الكثير من الأدلة والبراهين على ذلك متوفرة.