البحرين

الموسيقي عبدالعال يدعو الإعلاميين إلى التحلي بالمصداقية

بدأت طرح مواضيع على السناب شات داخل دائرة الأهل

محمد مسلم

دعا الإعلامي والملحن الموسيقي عمار عبد العال الإعلامييون إلى التحلى بالمصداقية؛ لأن الإعلامي يجب عليه أن يكون صادقاً وشفافاً، مع الوضع بعين الاعتبار، عدم جعل تفكيره في زيادة علاقاته بالإعلام هي الفكرة الأولى، ويجب عليه أن يكون محايداً بين الأمور؛ لأن الإعلامي هو الذي يوجه الشارع.

وأضاف "يجب علينا أن نرتقي بالمواطن، وأن نبتعد عن التكسب من وراء الإعلام، فالإعلامي قناة نقل للجمهور لتوجيهه، وكذلك يجب عدم نشر ما يؤجج الشارع ويخلق الفتنة بين أفراد المجتمع".


وتابع عبدالعال "أنا لست ملحنا محترفاً، لكن لدي الحس الموسيقي، ودخلت في هذا المجال كوني عاشقاً للاستماع، وهي موهبة تريد أن تبتكر كل ما هو جديد؛ لأن البيانو يبث المشاعر، ومعرفتي بتوظيف الآلات في اللحن، ومعرفتي بالأصوات المناسبة... وفيما يلي تفاصيل الحوار ...

كيف دخلت مجال الإعلام؟ ومن أين كانت الانطلاقة؟

بدأت مجال الإعلام عن طريق قنوات التواصل الاجتماعي، حيث اكتشفت موهبتي فيه متأخراً بحكم أنني موسيقي، ولي في مجال التلحين والعزف والغناء بعد الدخول في مجال الموسيقى ومع إلحاح الأهل والأصدقاء أخبروني أنني متحدث واجتماعي، فلم لا أجرب مجالاً آخر ألا وهو الإعلام وقررت أن أدخل في مجال آخر على الرغم من حبي للموسيقى.

فعملت على أن أطورها بشكل احترافي وكانت بدايتي بطرح مواضيع على السناب شات داخل دائرة ضيقة بين الأهل والأصدقاء ومن ثم دخلت "سناب بحرين لايف" لتغطية فعالية الشباب والرياضة، وهذه كانت بداية احترافي في التواصل الاجتماعي، بعدها أصبحت أغطي الفعاليات المهمة فقط، وبعد أن كونت اسمي في الإعلام قررت أن أدرس الإعلام دراسة احترافية بعد أن حصلت على منحة دراسية في الجامعة الخليجية.


ما الجائزة الأبرز التي حصلت عليها؟

أتواجد في كثير من الفعاليات، ومن هنا أحصل على كثير من الجوائز، لكن الجائزة الفضلى كانت لفيلم (الأيتام) على مستوى الخليج العربي الذي شاهده جلالة الملك، وهذا وسام شرف بالنسبة لي. ثم يواصل ضاحكاً: منزلي مليء بالجوائز.

كيف أصبحت مدير قنوات التواصل الاجتماعي لفريق البحرين للإعلام التطوعي، ومدير جينات محمدية، وعضو النادي العالمي للإعلام الاجتماعي؟

إضافة أخرى إلى حديثك عن فريق البحرين للإعلام التطوعي الذي انتسبت إليه عام 2013 وكنت عضواً عادياً، والذي آمن بموهبتي فأصبحنا نساعد ذوي الاحتياجات الخاصة والمحتاجين والمساكين لإسعادهم من خلال مشاركتي مع الفريق مدة 4 سنوات.

وبحكم خبرتي في التواصل الاجتماعي، استلمت منصب مدير قنوات التواصل الاجتماعي، أما جينات محمدية، فحبي للموسيقى جعلني أخرج من نطاق الأغاني إلى تلحين الأناشيد، فلحنت أنشودة عن الأيتام وإجراء فيلم قصير عنها، وعرض أمام عاهل البلاد المفدى، وتكريمه بجائزة المسؤولية الاجتماعية، ولدي أستوديو أسجل فيه قراءة القرآن الكريم للمبتدئين للأجزاء القصيرة منه، ولقي صدى كبيراً في المملكة.

وبعد ذلك كونت فريق دوبلاج ومزجت فيه بين تصوير الأفلام والتطوع وتدريب الطلاب، خصوصاً طلاب الإعلام في جامعة البحرين، وظهوري في برنامج "البحرين"، وتم الحديث عن فريق دوبلاج بصورة أعمق.


ما العقبات التي واجهتك؟

كثير من العقبات واجهناها، وبدايتها لأني شخص مغمور لا يعرفه أحد، لكن سعيك لطرق أبواب الإعلام هو الذي يحفزك على الاستمرار، إضافة إلى أن عمري الذي ناهز 27 سنة وأنا طالب في البكالوريوس.

أي الفنانين أقرب إليك ؟

أعرف كثيراً من الفنانين مثل سلوى الجراش التي أكسبتني الخبرة، وشيخة زويد التي تربطني بها علاقة أخوية مليئة بالاحترام، وكذلك أبرار وشيماء سبت والإعلامي فواز العبدالله، وبدر محمد، عموماً نطاقي مع الفنانين واسع، ولكن أقربهم سلوى الجراش وشذى سبت.

أخبرنا عن تكريمك في "الحصاد لموسم دورات النادي العالمي الاجتماعي" ومشاركتك فيه؟

- أوجه التحية إلى علي سبكار رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي في البحرين، فأنا كنت من أوائل الأعضاء في هذا النادي، استفدت خبرة عن طريق المنتديات والتواصل الاجتماعي التي أكسبتني ثقتهم بقدراتي، وأطمح إلى العودة من جديد.

ما السبل التي تساعد على بناء شخصية إعلامية ناجحة؟

يجب على الإعلامي أن يتحلى بالمصداقية؛ لأن الإعلامي يجب عليه أن يكون صادقاً وشفافاً، لكن لا تجعل تفكريك في زيادة علاقاتك بالإعلام هي الفكرة الأولى، ويجب عليك أن تكون محايداً بين الأمور؛ لأن الإعلامي هو الذي يوجه الشارع، يجب علينا أن نرتقي بالمواطن، ويجب علينا أن نبتعد عن التكسب من وراء الإعلام، فالإعلامي قناة نقل للجمهور لتوجيهه، وكذلك يجب عدم نشر ما يؤجج الشارع ويخلق الفتنة بين أفراد المجتمع.

حدثني عن شركة "هاش تاج ميديا للتواصل الاجتماعي" ومن أين أتت فكرتها؟

شركة هاش تاج ميديا أتت فكرتها عن طريق أخي الأكبر لؤي، الذي أنشأ هذه الفكرة، وهي من أوائل الشركات في البحرين التي دخلت عن طريق التواصل الاجتماعي، واستلمت منصب مدير تسويق هذه الشركة، وتعاملنا مع أكبر الفنادق ومطاعم الخمس نجوم، ونقوم على بناء إستراتيجيات الشركات وحسابات المحلات، ونقوم على زيادة جمهورهم، وأحمد الله اكتسبنا ثقتهم، وكوّنا وكالة لبيع تذاكر الدوري الإيطالي والإسباني والإنجليزي.

عمار عبدالعال يجيد العزف على البيانو، كيف اكتشفت موهبة العزف لديك؟

بدأت العزف عندما كنت في عمر 6 سنوات، وتعلمت العزف على "الأورغ"، ثم تطورت الأمور إلى "البيانو"، وذلك في نادي الموسيقى بجامعة البحرين، بإشراف الأستاذ محمد حداد، وأنا أميل إلى ألحان بتهوفن.

أين اكتشفت موهبتك بشكل احترافي؟

مصر عشت فيها ما يقارب 6 أشهر، مع العلم أنني اكتسبت مفاتيح الموسيقى في الجامعة الأردنية، لكن مصر هي الأم في الموسيقى، وبدأت العزف مع عازفي الفنانين عبدالحليم وعبد الوهاب، واكتسبت خبرة كبيرة، ومن هناك كانت انطلاقتي.

أخبرني عن تلحينك لأنشودة "حلم يتيمة"؟

"حلم يتيمة" من ألحان الفنان طارق الطرقان، وكان يجب عليّ أن آخذ هذه الألحان بإذنه، وبعد فترة أرسل إلي كتاباً بموافقته، ثم جلبت أقوى أربعة أصوات في البحرين، وكان عملاً بحرينياً خالصاً، بلمسات الملحن الطرقان.

إضافة إلى كونك عازف بيانو، أنت مؤلف موسيقيّ أيضاً، كيف ساعد ذلك في دخولك عالم التأليف الموسيقيّ؟

أنا لست ملحنا محترفاً، لكن لدي الحس الموسيقي، ودخلت في هذا المجال كوني عاشقاً للاستماع، وهي موهبة تريد أن تبتكر كل ما هو جديد؛ لأن البيانو يبث المشاعر، ومعرفتي بتوظيف الآلات في اللحن، ومعرفتي بالأصوات المناسبة.

لمن يستمع عمار عبدالعال من الموسيقيين القدامى أو الجدد؟

أستمع إلى عبدالحليم وأم كلثوم ووديع الصافي، لكن هذا لا يغنيني عن سماع وائل كفوري وعمرو دياب وتامر حسني.

هل يمكن للموسيقى أن تُغيّر الواقع؟ ما الرسالة التي يسعى عمار عبدالعال إلى إيصالها من خلال الموسيقى أو الإعلام، وأين يجد ذاته؟ عازفاً، مؤلفاً موسيقياً، إعلامياً، مدير تسويق... وما أحلامه وطموحاته المستقبلية؟

طبعاً تستطيع تغيير الواقع، كالأغنية التي تتحدث عن الإدمان، وكثير من ترك الإدمان بسبب الموسيقى؛ لأنها جعلتهم يعانون، والتعاطف مع هذه الأغنية والابتعاد عن الأدمان "الموسيقى تنقل المعاني التي تلمس الحس الإنساني" والإعلام يسلط الضوء على الفقراء واليتامى والمحتاجين الذين لا يعرف عنهم كثيرون، وأرى نفسي مبتدئاً في الموسيقى، لكن في الدرجة الأولى أرى نفسي في الإعلام.

ما رسالتك الإنسانية التي تسعى إلى إيصالها؟

- أوجه رسالتي إلى جميع الطلبة وخريجي الثانوية الذين يظنون الإعلام سهلاً، فإن ظنهم خاطئ، فالإعلام يحتاج إلى موهبة قابلة للتطور، وتحتاج إلى تطبيق عملي، مع تجنب الخوف والخجل في هذا المجال، وأحث طلبة الإعلام على التعمق في مجال الإعلام؛ لنص إلى غاية إيجابية نرتقي بها، وأتمنى أن يكون الإعلام في فكر الطلبة ليس في الجانب المادي، بل الجانب الإنساني، كمساعدة المحتاجين والسعي إلى التطور، فنحن الإعلاميين يجب علينا أن نبحث عن مشاكل المجتمع، وننقل كل ما هو صحيح وصادق.