عزز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون موقعه كأوفر المرشحين حظا في الفوز بانتخابات الرئالفرنسية في مناظرة تلفزيونية مساء الاثنين اشتبك خلالها، هو وغيره من المرشحين، مع منافسته الرئيسية، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وأظهر استطلاع فوري للرأي أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد سابق لم يترشح مطلقا لمناصب عامة، كان الاكثر اقناعا بين المتنافسين الخمسة الرئيسيين في مناظرة ماراثونية استمرت نحو ثلاث ساعات ونصف الساعة، لكنها لم توجه الضربة القاضية لأي منهم.
وتعتبر المناظرة ومناظرتان أخريان ستعقدان قبيل الجولة الأولى منمن الانتخابات في 23 أبريل/نيسان عاملا حاسما في انتخابات يقول نحو 400% من الناخبين فيها إنهم ليسوا متأكدين ممن سيدعمون فيها.
لوبان لماكرون: تعليقاتك خاوية
وقال ماكرون للوبان عندما تحدثت عن زيادة التطرف في فرنسا "أنت تخذلين (الناخبين) بلي الحقيقة". وأضاف أنه يؤيد البوركيني وهو لباس بحر يغطي كامل الجسد ترتديه بعض المسلمات وأثار جدلا كبيرا في فرنسا الصيف الماضي.
وفي مرحلة لاحقة من المناظرة سخرت مرشحة الجبهة الوطنية لوبان من ماكرون بالقول إن تعليقاته "خاوية تماما (من المضمون). أريد أن ألفت انتباه الشعب الفرنسي إلى حقيقة أنك في كل مرة تتحدث فيها تقول قليلا من هذا وقليلا من ذاك ولا تقرر أبدا".
وأظهر مسح فوري على الإنترنت أجرته مؤسسة "إيلاب" مع اقتراب المناظرة من نهايتها أن 29% من المشاهدين عبروا عن اعتقادهم بأن ماكرون كان الأكثر إقناعا، متقدما على اليساري جان لوك ميلانشون الذي حصل على 20%، بينما حصل لوبان والمحافظ فرانسوا فيون على نفس النسبة في المركز الثالث. وتذيل الاشتراكي بونوا هامون القائمة.
فضيحة فيون لم تستأثر بالمناظرة
ويخوض مرشحان فقط جولة الإعادة التي ستكون في 7 مايو/أيار وتظهر استطلاعات الرأي أن ماكرون سيتغلب فيها بسهولة على لوبان.
يخضع فيون، وهو رئيس وزراء سابق وكان في وقت من الأوقات المرشح الأوفر حظافي الفوز، والذي تراجع بسبب فضيحة بشأن عمل زوجته مساعدة برلمانية، لتحقيق رسمي في سابقة هي الأولى من نوعها لمرشح رئاسي فرنسي.
لكن الفضيحة التي هيمنت على الحملة على مدار أسابيع، شغلت وقتا قليلا نسبيا في المناظرة. ولمَّح فيون نفسه للفضيحة قائلا: "ربما ارتكبت بعض الأخطاء. لدي عيوب ومن ليس لديه عيوب. لكن لدي الخبرة".