أكد الانفصاليون في شرق أوكرانيا مساء أمس الجمعة تمسكهم بمواقفهم المتشددة، رغم اتفاق جنيف المفاجئ القاضي بإلقاء أسلحتهم وإخلاء المباني التي يحتلونها منذ 10 أيام متحدين حكومة كييف الموالية لأوروبا، في حين أعلن الكرملين أن القوات الروسية لا تزال على الحدود مع أوكرانيا.ويسيطر "الرجال الخضر" المسلحون غامضو الهوية، الذين تقول كييف إنهم عسكريون روس، في حين تقول روسيا إنهم "مجموعات دفاع ذاتي محلية"، على بلدية سلافيانسك التي احتلوها منذ أيام.وفي تلك المنطقة تحديداً، كبدوا الأربعاء، عشية مباحثات جنيف، القوات المسلحة الأوكرانية هزيمة مهينة باستيلائهم على قافلة دبابات أرسلتها الحكومة الأوكرانية لاستعادة السيطرة على الوضع قبل إعادة بقية الجنود إلى ثكناتهم.وفي "جمهورية دونيتسك" أعلن أحد مسؤولي الانفصاليين أول امس الخميس أنهم لا يعتبرون أنفسهم ملزمين بالاتفاق المبرم الخميس في جنيف، والذي لم "يتم التوقيع عليه باسمهم" ويصرون على نيتهم تنظيم استفتاء حول حكم ذاتي.يذكر أن الانفصاليين يرفضون على غرار موسكو الاعتراف بالحكومة الأوكرانية الانتقالية التي تشكلت في فبراير بعد التظاهرات الدامية التي أطاحت بالرئيس الموالي للروس فيكتور يانوكوفيتش الذي كانت دونيتسك معقله.ولا يعتبر الانفصاليون أنفسهم ملزمين بالاتفاق لأن وزير الخارجية الروسي سيرغي "لافروف لم يوقع باسمنا بل باسم روسيا"، بحسب قول أحدهم.روسيا تتأهبوأكد الكرملين الجمعة للمرة الأولى أن قواته تتجمع على الحدود مع أوكرانيا بسبب الأزمة في هذا البلد. وحشدت روسيا نحو 40 ألف رجل عند الحدود بين البلدين. في حين أكد الرئيس الروسي مراراً أنه سيضمن "مهما كان الثمن" حماية الناطقين بالروسية من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً.