أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن إمارة الشارقة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة ووضعتها على سلم اهتماماتها، ووضعت الخطط والرؤى التي تركز على الفرد خلال مرحلة حياته لأنه الثروة الحقيقة والاستثمار الأمثل للمجتمعات، مشيراً سموه إلى أن الدول التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتى السبل وأن تهتم بكبار السن الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها سموه في حفل افتتاح الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي "مشاركة مجتمعية.. تنمية مستدامة"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز اكسبو الشارقة.
واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بالترحيب بضيوف المنتدى الذي تكبدوا عناء السفر ليقدموا خلاصة فكرهم ومعرفتهم في خدمة الإنسانية البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا سموه أن إمارة الشارقة تستفيد من هذه المعرفة والتوصيات المقدمة لخدمة مجال الاتصال الحكومي.
وبين سموه أن إمارة الشارقة تبنت خطة عنوانها "خدمة الإنسان"، بدأت منذ أكثر من 30 سنة، فاهتمت بالتنشئة الاجتماعية في الصغر وانشئت حضانات للأطفال، حيث أمر سموه بإنشاء 66 حضانة تُعنى بالأطفال منذ بدايته الأولى لينشئ الطفل تنشئة صحيحة وسليمة، مع الأخذ بالاعتبار حاجة الطفل إلى حنان الأم.
وتطرق سموه إلى تجربة إمارة الشارقة في برنامج برلمان الأطفال الذي يبدأ من سن الخامسة وحتى الثانية عشر، وشملت التجربة عدد من الإيجابيات منها أنها علمت أطفالنا الجرأة والمسؤولية والشجاعة والانحياز للحق وتعليمهم على بعض الأمور التي ستخدمهم في المستقبل مثل الترشيح الحر والانتخابات المباشرة.
ثم تحدث سموه عن تجربة تأسيس مراكز الأطفال والتي تعنى بالأطفال حتى سن الثانية عشر وقال سموه في هذا السياق أن مشروع الاهتمام بالطفل بدأ منذ أكثر من ثلاثين عاماً عبر تأسيس مراكز للأطفال التي تعتبر مراكز علمية وثقافية وروحية هدفها بناء وتعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا ومصالح الوطن.
وتناول سموه في السياق ذاته، تأسيس ناشئة الشارقة التي ينتقل إليها الأطفال عندما يصبحون في سن الثانية عشر، مؤكداً أن هذه المراكز تتبنى منهاجاً تعليمياً أوسع من منهاج مراكز الأطفال للتطوير على ما اكتسبوه من خبرات في تلك المراكز ولتهيئهم للانتقال إلى الجامعات والمعاهد.
وشدد سموه على أهمية التعليم والبحث العلمي في بناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة.
كما أوضح سموه أن جامعات الشارقة خصصت 1200 منحة دراسية سنوياً لطلبة الجامعات، وللراغبين في استكمال دراستهم العليا قدمت 350 منحة لطلبة ماجستير، و120 لطلبة الدكتوراه، ودعمت حكومة الشارقة برامج البحث العلمي حيث خصصت 120 مليون دولار أمريكي لها.
كما أكد سموه أن إمارة الشارقة عنيت بكبار السن واهتمت بهم وبصحتهم وقدمت لهم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية المجانية مبيناً سموه أن جميع من هم فوق سن 60 يتمتعون برعاية طبية مجانية مباشرة بدون الحاجة إلى وساطة شركات التأمين، بالإضافة إلى المبادرة التي أمر بها سموه بتوفير عيادات طبية متنقلة تخدم كبار السن في بيوتهم معتبراً أن من يريد التنمية المستدامة فليبني الإنسان منذ صغره وليرعاه في كبره.
واعتبر صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة الاجتماعية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تزال غائبة، وأنه بالرغم من وجود مساهمات قليلة من بعض الشركات إلا أنها غير كافية.
وألقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، قال فيها أن الشارقة بنت مشروعها في الاتصال الحكومي انطلاقاً من فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القدوة في تبني أفكار البناء والتطوير.
وأعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن إطلاق المركز الدولي للاتصال الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتبنى حزمة مبادرات تطويرية للقطاع، وهو بمثابة مؤسسة عالمية فكرية أكاديمية متخصصة تكون مرجعاً مهماً في مجالات الاتصال الحكومي كافة محلياً وإقليمياً ودولياً.
كما أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن أول دبلوم أكاديمي معتمد في مجال الاتصال الحكومي المنبثق عن إدارة ُالملحق الأكاديمي، إحدى إدارات المركز الدولي للاتصال الحكومي.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي سنعمل من خلال المركز الدولي للاتصال وفق خطة مدتها خمس سنوات على تحقيق خمس عشرة مبادرة، وسيجري العمل على ايجاد الآليات العملية والعلمية للاستفادة من مخرجات المنتدى وضمان تطبيق توصياته على أرض الواقع.
كما أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شبكة صندوق الخير للاتصال الحكومي التي تتضمن مجموعة من البرامج لتكريس أهمية الاتصال الحكومي في العمل الخيري لافتاً إلى أن المبادرة تأتي تماشياً مع خطى دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتِها الإنسانيةِ في "عام الخير"، وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى مخرجات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تستهدف بناء منظومة متطورة في فكر الاتصال الحكومي على المستويين المحلي والدولي، المرتكزة إلى التجربة الإماراتية العريقة في الاتصال الحكومي والمواكبة لخطى إمارة الشارقة وقفزاتها المتسارعة نحو التنمية وتبني منظومة فكر جديد في الاتصال الحكومي.
وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام من الجميل أن نرى اليوم أن ما بدأت به إمارة ُ الشارقة قبل ست سنوات أصبح قدوة يحتذى بها وتطبق على مستوى الدولة بل والمنطقة.
ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الوقائع والأحداث الدامية التي يشهدها العالم وما خلفته من أزمات تعيق طموحاتِ التنمية وتتصدى للجهود الدولية بما فيها جهود الأمم المتحدة الساعية إلى تحقيقها لافتاً إلى أن الكثيرين لا يدركون حجم الكارثة وأبعادها الإنسانية.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام تنطلق أعمال الدورةِ السادسةِ للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي من أجلِ تعزيز التواصلِ بين الحكوماتِ والمجتمع بهدف تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الأسرة والمدرسة ووسائل ِإعلام المرتكزة على أن الإنسان هو هدف عمليةِ التنمية وأساسها ووسيلتها.
وألقى علي أحمدوف نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، بالنيابة عن إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على حسن الضيافة وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة لدعم القضايا التنموية والإنسانية حول العالم.
وقال أحمدوف تدفع القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئي والحروب والإرهاب بالدول والشعوب إلى الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها بدورها حكومة أذربيجان، ومما يثير الأسف أن سكان العالم الأكثر فقرا، يتوزعون على القارات الأكثر غناءً من ناحية الموارد الطبيعية والبشرية. ويتضمن تقرير الأمم المتحدة أن 33 دولة من الدول ال 48 الأكثر فقرا، تتمركز في أفريقيا، في حين 14 دولة منها في آسيا وأوقيانوسيا ودولة واحدة فقط في أمريكا الجنوبية.
وتابع أحمدوف تسعى أذربيجان التي انضمت لأهداف التنمية المستدامة، للوصول الى مرتبة الدول متوسطة التقدم خلال العقد التالي ونؤمن إيمانا راسخا بكفاية الموارد الاقتصادية والبشرية والطبيعية التي نملكها لهذا الغرض.
ويشارك في الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتحول المنتدى على مدى دوراته الخمس الماضية إلى حدث عالمي جاذب لصنّاع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم، إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة، ومناقشة التغيّرات المحيطة بكل وضوح، للخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم، بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا لدى الجمهور.
وحضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد حميد القاسمي مدير دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني.
حضر الحفل أيضاَ خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومعالي د. عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلي أحمدوف نائب رئيس وزراء أذربيجان، وآلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة السابق رئيس ومؤسس مشروع «الواقع المناخي»، ونجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة للشؤون الشباب، والفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومحمد الرئيسي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي والاستشاري ورؤساء ومدراء الدوائر الاتحادية والمحلية، وطارق علاي النقبي مدير المكتب الاعلامي لحكومة الشارقة.
جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها سموه في حفل افتتاح الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي "مشاركة مجتمعية.. تنمية مستدامة"، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز اكسبو الشارقة.
واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بالترحيب بضيوف المنتدى الذي تكبدوا عناء السفر ليقدموا خلاصة فكرهم ومعرفتهم في خدمة الإنسانية البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا سموه أن إمارة الشارقة تستفيد من هذه المعرفة والتوصيات المقدمة لخدمة مجال الاتصال الحكومي.
وبين سموه أن إمارة الشارقة تبنت خطة عنوانها "خدمة الإنسان"، بدأت منذ أكثر من 30 سنة، فاهتمت بالتنشئة الاجتماعية في الصغر وانشئت حضانات للأطفال، حيث أمر سموه بإنشاء 66 حضانة تُعنى بالأطفال منذ بدايته الأولى لينشئ الطفل تنشئة صحيحة وسليمة، مع الأخذ بالاعتبار حاجة الطفل إلى حنان الأم.
وتطرق سموه إلى تجربة إمارة الشارقة في برنامج برلمان الأطفال الذي يبدأ من سن الخامسة وحتى الثانية عشر، وشملت التجربة عدد من الإيجابيات منها أنها علمت أطفالنا الجرأة والمسؤولية والشجاعة والانحياز للحق وتعليمهم على بعض الأمور التي ستخدمهم في المستقبل مثل الترشيح الحر والانتخابات المباشرة.
ثم تحدث سموه عن تجربة تأسيس مراكز الأطفال والتي تعنى بالأطفال حتى سن الثانية عشر وقال سموه في هذا السياق أن مشروع الاهتمام بالطفل بدأ منذ أكثر من ثلاثين عاماً عبر تأسيس مراكز للأطفال التي تعتبر مراكز علمية وثقافية وروحية هدفها بناء وتعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا ومصالح الوطن.
وتناول سموه في السياق ذاته، تأسيس ناشئة الشارقة التي ينتقل إليها الأطفال عندما يصبحون في سن الثانية عشر، مؤكداً أن هذه المراكز تتبنى منهاجاً تعليمياً أوسع من منهاج مراكز الأطفال للتطوير على ما اكتسبوه من خبرات في تلك المراكز ولتهيئهم للانتقال إلى الجامعات والمعاهد.
وشدد سموه على أهمية التعليم والبحث العلمي في بناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة.
كما أوضح سموه أن جامعات الشارقة خصصت 1200 منحة دراسية سنوياً لطلبة الجامعات، وللراغبين في استكمال دراستهم العليا قدمت 350 منحة لطلبة ماجستير، و120 لطلبة الدكتوراه، ودعمت حكومة الشارقة برامج البحث العلمي حيث خصصت 120 مليون دولار أمريكي لها.
كما أكد سموه أن إمارة الشارقة عنيت بكبار السن واهتمت بهم وبصحتهم وقدمت لهم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية المجانية مبيناً سموه أن جميع من هم فوق سن 60 يتمتعون برعاية طبية مجانية مباشرة بدون الحاجة إلى وساطة شركات التأمين، بالإضافة إلى المبادرة التي أمر بها سموه بتوفير عيادات طبية متنقلة تخدم كبار السن في بيوتهم معتبراً أن من يريد التنمية المستدامة فليبني الإنسان منذ صغره وليرعاه في كبره.
واعتبر صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة الاجتماعية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تزال غائبة، وأنه بالرغم من وجود مساهمات قليلة من بعض الشركات إلا أنها غير كافية.
وألقى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، قال فيها أن الشارقة بنت مشروعها في الاتصال الحكومي انطلاقاً من فكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة القدوة في تبني أفكار البناء والتطوير.
وأعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن إطلاق المركز الدولي للاتصال الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتبنى حزمة مبادرات تطويرية للقطاع، وهو بمثابة مؤسسة عالمية فكرية أكاديمية متخصصة تكون مرجعاً مهماً في مجالات الاتصال الحكومي كافة محلياً وإقليمياً ودولياً.
كما أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن أول دبلوم أكاديمي معتمد في مجال الاتصال الحكومي المنبثق عن إدارة ُالملحق الأكاديمي، إحدى إدارات المركز الدولي للاتصال الحكومي.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي سنعمل من خلال المركز الدولي للاتصال وفق خطة مدتها خمس سنوات على تحقيق خمس عشرة مبادرة، وسيجري العمل على ايجاد الآليات العملية والعلمية للاستفادة من مخرجات المنتدى وضمان تطبيق توصياته على أرض الواقع.
كما أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شبكة صندوق الخير للاتصال الحكومي التي تتضمن مجموعة من البرامج لتكريس أهمية الاتصال الحكومي في العمل الخيري لافتاً إلى أن المبادرة تأتي تماشياً مع خطى دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتِها الإنسانيةِ في "عام الخير"، وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى مخرجات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تستهدف بناء منظومة متطورة في فكر الاتصال الحكومي على المستويين المحلي والدولي، المرتكزة إلى التجربة الإماراتية العريقة في الاتصال الحكومي والمواكبة لخطى إمارة الشارقة وقفزاتها المتسارعة نحو التنمية وتبني منظومة فكر جديد في الاتصال الحكومي.
وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام من الجميل أن نرى اليوم أن ما بدأت به إمارة ُ الشارقة قبل ست سنوات أصبح قدوة يحتذى بها وتطبق على مستوى الدولة بل والمنطقة.
ولفت الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إلى الوقائع والأحداث الدامية التي يشهدها العالم وما خلفته من أزمات تعيق طموحاتِ التنمية وتتصدى للجهود الدولية بما فيها جهود الأمم المتحدة الساعية إلى تحقيقها لافتاً إلى أن الكثيرين لا يدركون حجم الكارثة وأبعادها الإنسانية.
وقال رئيس مجلس الشارقة للإعلام تنطلق أعمال الدورةِ السادسةِ للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي من أجلِ تعزيز التواصلِ بين الحكوماتِ والمجتمع بهدف تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الأسرة والمدرسة ووسائل ِإعلام المرتكزة على أن الإنسان هو هدف عمليةِ التنمية وأساسها ووسيلتها.
وألقى علي أحمدوف نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، بالنيابة عن إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان، كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على حسن الضيافة وعلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة لدعم القضايا التنموية والإنسانية حول العالم.
وقال أحمدوف تدفع القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئي والحروب والإرهاب بالدول والشعوب إلى الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها بدورها حكومة أذربيجان، ومما يثير الأسف أن سكان العالم الأكثر فقرا، يتوزعون على القارات الأكثر غناءً من ناحية الموارد الطبيعية والبشرية. ويتضمن تقرير الأمم المتحدة أن 33 دولة من الدول ال 48 الأكثر فقرا، تتمركز في أفريقيا، في حين 14 دولة منها في آسيا وأوقيانوسيا ودولة واحدة فقط في أمريكا الجنوبية.
وتابع أحمدوف تسعى أذربيجان التي انضمت لأهداف التنمية المستدامة، للوصول الى مرتبة الدول متوسطة التقدم خلال العقد التالي ونؤمن إيمانا راسخا بكفاية الموارد الاقتصادية والبشرية والطبيعية التي نملكها لهذا الغرض.
ويشارك في الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وتحول المنتدى على مدى دوراته الخمس الماضية إلى حدث عالمي جاذب لصنّاع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم، إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة، ومناقشة التغيّرات المحيطة بكل وضوح، للخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم، بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا لدى الجمهور.
وحضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ محمد حميد القاسمي مدير دائرة الاحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، والشيخ فيصل بن سعود القاسمي مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ سلطان بن عبدالله آل ثاني مدير دائرة الطيران المدني.
حضر الحفل أيضاَ خولة الملا رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، ومعالي د. عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعلي أحمدوف نائب رئيس وزراء أذربيجان، وآلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة السابق رئيس ومؤسس مشروع «الواقع المناخي»، ونجلاء بنت محمد العور وزيرة تنمية المجتمع، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة للشؤون الشباب، والفريق سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية، ومحمد الرئيسي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من أعضاء المجلس التنفيذي والاستشاري ورؤساء ومدراء الدوائر الاتحادية والمحلية، وطارق علاي النقبي مدير المكتب الاعلامي لحكومة الشارقة.