اكتملت أضلاع المربع الذهبي لمسابقات المرحلتين الابتدائية والإعدادية في كرة القدم "بنين" والتي تندرج ضمن ألعاب الأولمبياد المصغر الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وتستمر منافساته لغاية الثلاثين من شهر مارس الحالي بمشاركة واسعة من مختلف مدارس المملكة.
وحفلت منافسات اليوم الخامس من المسابقة بالجدية والإثارة تحديداً في المرحلة الإعدادية التي شهدت خوض فرق المدرسة الهندية وابن الهيثم وحوار دوري مجزأ لتحديد هوية الفريق المتأهل إلى الدور نصف النهائي، فيما حجزت فرق مدارس حوار والبديع والحكمة والنسيم مكانها في دور الأربعة على مستوى مسابقة المرحلة الابتدائية.
وتستكمل يوم السبت بإقامة منافسات السباحة وكرة اليد والجيوجتسو والتايكواندو، في حين ستقام نهائيات مسابقة كرة القدم للبنين يوم الاحد القادم.
وانتزع فريق مدرسة الإبداع بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي بعد أن تخطى عقبة فريق نيو ميلينيوم بهدفين مقابل لا شيء ليتزعم ترتيب المجموعة الثانية عن جدارة واستحقاق، في الوقت الذي حسم فيه فريق مدرسة كانو المركز الأول عن المجموعة الأولى، وفريق مدرسة النخيل صدارة المجموعة الثالثة.
واضطرت اللجنة المنظمة لإجراء دوري مجزأ بين فرق المدرسة الهندية ومدرسة ابن الهيثم ومدرسة حوار، لتحديد هوية صاحب أفضل مركز ثاني في المجموعات الثلاث بعد تساوي هذه الفرق بالنقاط وبرصيد (5) لكل منها، ونجح فريق المدرسة الهندية بحسم البطاقة الأخيرة بعد تفوقه في المباراة الأولى على فريق مدرسة ابن الهيثم بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وعلى فريق مدرسة حوار بهدفين نظيفين.
وأسفرت قرعة مباراتي الدور نصف النهائي عن مواجهة فريق مدرسة كانو مع فريق مدرسة كانو، على أن يواجه فريق المدرسة الهندية فريق مدرسة الإبداع.
أما في مسابقة المرحلة الابتدائية فيتواجه يوم الأحد في مربع الكبار فريق مدرسة حوار بطل المجموعة الأولى مع فريق مدرسة البديع بطل المجموعة الثانية، وفريق مدرسة الحكمة بطل المجموعة الثالثة مع فريق مدرسة النسيم بطل المجموعة الرابعة، على أن تقام المباراتين النهائية ومبارة تحديد المركز الثالث في ذاته.
ووجه الكابتن حمد محمد النصف رسالة إلى مربي الأندية البحرينية بضرورة متابعة منافسات كرة القدم في الأولمبياد المصغر باعتباره فرصة ذهبية لاكتشاف المواهب الكروية التي تدعم صفوف فرقها في المستقبل، متمنياً من الأندية الاهتمام بهذا الجانب المهم للغاية والمناخ التنافسي الذي وفره الأولمبياد حينما مهد الأرضية الصلبة لتتبع اللاعبين منذ البدايات وتحديداً في المراحل الابتدائية.
وقال النصف: "مما لا شك فيه أن فكرة الأولمبياد المدرسي يوفر الكثير من الفرص للأندية الباحثة عن المواهب الكروية وتحديداً تلك التي لا تجد طريقها للانخراط في الفريق، وبحكم عملنا الطويل في قطاع الفئات السنية بالاتحاد البحريني لكرة القدم أو التعاون مع برامج وزارة التربية والتعليم، فإن مثل هذه الأفكار النيرة مثل إقامة الأولمبياد المدرسي لها أثر كبير في تحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية للنهوض بكافة الألعاب".
مضيفاً: "على صعيد مستوى كرة القدم للفتيات تم اختيار الكثير من العناصر الموهوبة على مدارس النسخ الثلاث السابقة إلى المنتخبات الوطنية بتنسيق مباشر مع الاتحاد البحريني للعبة، منهن من التزمن لغاية الآن وأصبحن من الأسماء المؤثرة في المنتخب، حيث ساهم الأولمبياد بشكل مباشرة في تعزيز مسيرة منتخبات الفتيات نظراً لعدم وجود هذا النشاط في الأندية".
وأشار النصف إلى أن قائمة منتخبات مواليد 2005-2006 ستضم المواهب المميزة التي فرضت نفسها في النسخة الحالية من الأولمبياد المصغر، مؤكداً أنه سيصار إلى المتابعة الحثيثة لكافة اللاعبين من أجل اختيار الأفضل وصقل تلك المواهب بما يتناغم مع برامج وخطط المنتخبات في الاتحاد البحريني لكرة القدم.
وأشاد الكابتن حمد بالجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الأولمبية البحرينية واللجنة المنظمة للأولمبياد وكافة القائمين والمتعاونين في تنظيم مختلف الألعاب وتحديداً مسابقات كرة القدم التي شهدت تنظيماً مميزاً للغاية، متمنياً التوفيق والنجاح لهذا التجمع الرياضي المهم والذي يحظى باهتمام بالغ من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.