عثرت البعثة الإسبانية العاملة في منطقة آثار البهنسا في محافظة المنيا على مقبرة لكاهن وأخرى لكاتب تعودان لـ2600 عام من العصر الصاوي636-525( قبل الميلاد)، بحسب ما كشفت وزارة الدولة لشؤون الآثار المصرية.وقال علي الأصفر، رئيس قطاع الآثار الفرعونية في المجلس الأعلى للآثار، إنه عثر على المقبرتين في حالة جيدة. وعثر في المقبرة الأولى التي تضم مومياء كاتب ومفكر على آلاف الأسماك، بعضها محنط. وهي من سمك القنومة رمز المقاطعة بحسب التقسيمات الفرعونية في تلك الفترة.وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على هذه الكمية الكبيرة من الأسماك.وكشفت البعثة الإسبانية، في المقبرة الأولى عن غطاء لأحد أواني الكانوبية يضم أحشاء المتوفى. وكانت تلك الأواني توضع في المقبرة مع المتوفى وتمثل أبناء حورس الأربعة.وقال منصور بريك، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى: إنه تم الكشف عن العديد من التوابيت الحجرية الضخمة في المقبرة الثانية.. كما عثر على بعض الأواني الكانوبية التي تضم أحشاء المتوفى والمصنوعة من الألباستر وعليها نصوص بالهيروغليفية، فضلاً عن عشرات التماثيل الأوزورية المصنوعة من البرونز.وأكد محمد خلاف المدير العام لآثار المنيا أن العثور على مئات العملات البرونزية في مقبرة العائلة الكهنوتية التي تعود للعصر الصاوي هو اكتشاف يدل على ازدهار الحياة الاقتصادية وانتعاش التجارة في مصر خلال العصر الصاوي.وأوضح جوسيب بادرو رئيس البعثة الإسبانية العاملة في هذه المنطقة، أن هذا الاكتشاف يعتبر تتويجاً لأعمال الحفر التي أجرتها البعثة هذا الموسم، مشيراً إلى أن البعثة الإسبانية تعمل في مصر منذ 20 عاماً واكتشفت الكثير من الآثار الفرعونية التي تعود لعصور مختلفة.