المؤسف أن الكثير من الفرص لحل المشكلة التي أدخل ذلك البعض فيها البلاد بسبب إخفاقه في قراءة الساحة تضيع سريعاً، والمؤسف أيضاً أن هذا «أمر طبيعي»، فمن أخفق في قراءة الساحة مرة من الطبيعي أن يخفق في تقدير الأمور مرات ولا يستطيع أن يقتنص الفرص حتى لو أتته «مقشرة». الإشكالية هنا تكمن في أن ذلك البعض أقحم نفسه في مساحة لا خبرة له فيها ولا دراية، والغالب أنه اعتقد أن الأمر يتم كما يتم في الأفلام وأن عملية إسقاط نظام وتسلم السلطة منه مسألة سهلة يسيرة.
إن بعضاً كهذا البعض لا يمكنه أن يستغل أي فرصة ليخرج نفسه على الأقل من ورطته، ولأنه لا علاقة له بالسياسة أصلاً لذا فإنه لا يعرف كيف يستفيد من كل فرصة تتاح وكل أمل يلوح في الأفق، فهو يعتقد أن العمل السياسي مثل التسوق الذي يتطلب اتخاذ قرار فوري بقبول السعر المدون على البضاعة وشرائها أو رفضه وعدم شرائها.
السبب الأساس لعدم التوصل إلى نهاية للمشكلة هو ذلك البعض وقلة خبرته بل معدوميتها وعدم قدرته على اقتناص الفرص واعتقاده أن الأمر يتطلب إما الرفض وإما القبول وإنه لا يوجد طريق آخر غير أن يكسب أو يخسر. المؤسف أكثر من كل هذا هو أن من اعتقد الوطن أنهم يمكن أن «يعقّلوا» ذلك البعض لوث عقولهم وخيرهم بين أن ينقادوا له أو يلغيهم ويمحو تاريخهم، فصار يقودهم، وصاروا لا يستطيعون حتى أن يرفعوا عيونهم في عيونه، فهمشوا ولم يعد لهم أي تأثير في الساحة، بل فقدوا ثقة الدولة فيهم بعد أن كانت تعتقد لبعض الوقت أنهم وبسبب خبرتهم وتجاربهم يمكن أن يلعبوا دوراً موجباً يعين شعب البحرين على الإفلات من المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها.
الكثير من الفرص ضاعت، والغالب أن أي فرصة تلوح سيضيعها ذلك البعض بسلوكه السالب وعناده وعدم قدرته على قراءة الساحة بشكل صحيح في التو والحال، فهو غير مؤهل للقيام بهذا العمل الذي يتطلب مهارات لا يمتلكها وواضح أنه يصعب عليه امتلاكها، فمن يمتلك مثل هذه المهارات لا يفرط في الفرص حتى لو كانت صغيرة.
المؤهل لاقتناص الفرص لا يقبل بقيادة من يدعو إلى المواجهة المسلحة ولا يسكت عمن يدعو إلى الدخول في هذا الطريق الخاسر بل يتعاطف حتى مع إدانته ووضعه على قائمة الإرهابيين والمطلوبين للعدالة، فمثل هذا الشخص لا يستحق سوى الإدانة والانفضاض من حوله. ربما إيجابيته الوحيدة هي أنه تمكن بتصريحاته السالبة تلك من فضح إيران التي توفر له الموئل والحماية والدعم، إذ لولا ذلك لما تمكن من حشد ذلك الجمع في طهران ليعلن على الملأ دعوته المتخلفة تلك والتي لا تفسير لها سوى السعي لفتح باب للتدخل العسكري الإيراني في البحرين.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها كل منسوبي الجمعيات السياسية هي أنه طالما أن من يقود الساحة هو ذلك البعض غير المدرك للأمور وما يدور حوله وما يراد للوطن، وطالما أن إيران هي التي تخطط وتمول وتدعم فإن كل فرصة للحل تضيع في لحظتها وتزيد من ثم من تعقد المشكلة وعدم بلوغها النهاية التي يمكن أن ترضي الجميع.
ولأن المؤسف والمؤلم أن الجمعيات السياسية غير قادرة على القيام بدورها لإيجاد المخرج المناسب وصار رموزها يعتبرون التغريد عبر «تويتر» نضالا وتبرئة ذمة لذا فإن الأمل يعقد على تلك الفئة التي لا تزال تتابع ما يدور في الساحة ببرود وتتفرج رغم أنها تحظى بقبول كل الأطراف ذات العلاقة.
طريق النهاية واضح وأوله تهميش ذلك البعض.
إن بعضاً كهذا البعض لا يمكنه أن يستغل أي فرصة ليخرج نفسه على الأقل من ورطته، ولأنه لا علاقة له بالسياسة أصلاً لذا فإنه لا يعرف كيف يستفيد من كل فرصة تتاح وكل أمل يلوح في الأفق، فهو يعتقد أن العمل السياسي مثل التسوق الذي يتطلب اتخاذ قرار فوري بقبول السعر المدون على البضاعة وشرائها أو رفضه وعدم شرائها.
السبب الأساس لعدم التوصل إلى نهاية للمشكلة هو ذلك البعض وقلة خبرته بل معدوميتها وعدم قدرته على اقتناص الفرص واعتقاده أن الأمر يتطلب إما الرفض وإما القبول وإنه لا يوجد طريق آخر غير أن يكسب أو يخسر. المؤسف أكثر من كل هذا هو أن من اعتقد الوطن أنهم يمكن أن «يعقّلوا» ذلك البعض لوث عقولهم وخيرهم بين أن ينقادوا له أو يلغيهم ويمحو تاريخهم، فصار يقودهم، وصاروا لا يستطيعون حتى أن يرفعوا عيونهم في عيونه، فهمشوا ولم يعد لهم أي تأثير في الساحة، بل فقدوا ثقة الدولة فيهم بعد أن كانت تعتقد لبعض الوقت أنهم وبسبب خبرتهم وتجاربهم يمكن أن يلعبوا دوراً موجباً يعين شعب البحرين على الإفلات من المشكلة وإعادة الأمور إلى نصابها.
الكثير من الفرص ضاعت، والغالب أن أي فرصة تلوح سيضيعها ذلك البعض بسلوكه السالب وعناده وعدم قدرته على قراءة الساحة بشكل صحيح في التو والحال، فهو غير مؤهل للقيام بهذا العمل الذي يتطلب مهارات لا يمتلكها وواضح أنه يصعب عليه امتلاكها، فمن يمتلك مثل هذه المهارات لا يفرط في الفرص حتى لو كانت صغيرة.
المؤهل لاقتناص الفرص لا يقبل بقيادة من يدعو إلى المواجهة المسلحة ولا يسكت عمن يدعو إلى الدخول في هذا الطريق الخاسر بل يتعاطف حتى مع إدانته ووضعه على قائمة الإرهابيين والمطلوبين للعدالة، فمثل هذا الشخص لا يستحق سوى الإدانة والانفضاض من حوله. ربما إيجابيته الوحيدة هي أنه تمكن بتصريحاته السالبة تلك من فضح إيران التي توفر له الموئل والحماية والدعم، إذ لولا ذلك لما تمكن من حشد ذلك الجمع في طهران ليعلن على الملأ دعوته المتخلفة تلك والتي لا تفسير لها سوى السعي لفتح باب للتدخل العسكري الإيراني في البحرين.
الحقيقة التي ينبغي أن يدركها كل منسوبي الجمعيات السياسية هي أنه طالما أن من يقود الساحة هو ذلك البعض غير المدرك للأمور وما يدور حوله وما يراد للوطن، وطالما أن إيران هي التي تخطط وتمول وتدعم فإن كل فرصة للحل تضيع في لحظتها وتزيد من ثم من تعقد المشكلة وعدم بلوغها النهاية التي يمكن أن ترضي الجميع.
ولأن المؤسف والمؤلم أن الجمعيات السياسية غير قادرة على القيام بدورها لإيجاد المخرج المناسب وصار رموزها يعتبرون التغريد عبر «تويتر» نضالا وتبرئة ذمة لذا فإن الأمل يعقد على تلك الفئة التي لا تزال تتابع ما يدور في الساحة ببرود وتتفرج رغم أنها تحظى بقبول كل الأطراف ذات العلاقة.
طريق النهاية واضح وأوله تهميش ذلك البعض.