كانت الساعة حوالي الثانية عشرة ليلاً بتوقيت الرياض عندما صدر بيان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مطلقاً عملية عاصفة الحزم ضد الانقلابيين.

البيان لم يكن فقط إعلان حرب فحسب، وإنما أوضح أسباب وظروف هذا القرار وأسبابه للرأي العام المحلي والدولي.

وشدد البيان على أن هذه العملية جاءت بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن بعد محاولات متكررة إقليمية ودولية للتوصل إلى حل سلمي يمكن من خلاله إنقاذ اليمن وشعبه، إلا أن هذه المساعي فشلت بسبب رفض الانقلابيين الحوثيين وإصرارهم على مواصلة أعمالهم العدوانية.

جاء إعلان إطلاق عاصفة الحزم بتوقيت حاسم عندما كان الحوثيون وحلفاؤهم يحشدون استعداداً لحملة على الجنوب للتحرك باتجاه لحج وعدن، ومواصلة احتلالهم للمؤسسات الحكومية، والتوسع نحو مناطق جديدة رغم مطالب مجلس الأمن المتكررة كما يوضح البيان.

العملية تهدف ليس فقط لإنقاذ اليمن وإنما المنطقة كلها كما قال بيان التحالف عن طريق مواجهة النشاط العسكري الإيراني المتزايد في المنطقة لبسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة.

إطلاق عاصفة الحزم جاء رداً على تهديدات الحوثيين ليس فقط لليمن وإنما للدول المجاورة وتحديداً السعودية، فهناك أسلحة ثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى تسلحت بها الميليشيات خارج سيطرة السلطة الشرعية اليمنية وتأكد أن الهدف استخدامها لزعزعة أمن واستقرار دول جوار اليمن.