بدأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني زيارة إلى روسیا، الاثنین، على رأس وفد رفيع المستوى، وسط خلافات مع موسكو حول تهميش الدور الإيراني في سوريا وفق توافقات إقليمية ودولية.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن زيارة روحاني، التي ستستغرق یومین، جاءت تلبیة لدعوة رسمیة من نظیره الروسي، فلادیمیر بوتین، حيث تهدف هذه الزیارة إلى تنمیة العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة بین البلدین. ومن المقرر أن یتم خلالها توقیع 10 وثائق مهمة وخطة طریق لتعزیز العلاقات بین البلدین.
كما سیلتقي روحاني بوتين الثلاثاء، حیث سیكون اللقاء التاسع الذي یجمع بین الرئیسین خلال السنوات الأربع الماضیة، وفق الوكالة.
وسیجري وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظریف، ووزیر الاتصالات وتقنیة المعلومات، محمود واعظي، اللذان یرافقان روحاني، لقاءات مع نظیریهما الروسیین وعدد آخر من المسؤولین الروس.
خلافات حول سوريا
ويأتي هذا بينما تتحدث دوائر إصلاحية مقربة من روحاني، عن تغيير للنهج الروسي في التعامل مع إيران حيال الشأن السوري، حيث قال المتحدث الأسبق باسم الحكومة الإيرانية والقيادي الإصلاحي، عبدالله رمضان زادة، إن "إيران تخشى من أن تطعنها روسيا من الخلف عندما تنقضي الحاجة لوجودها في سوريا".
وأكد رمضان زادة، خلال حوار قبل حوالي أسبوعين، مع موقع "الدبلوماسية الإيرانية" المقرب من وزارة الخارجية، أن الخلافات تتصاعد بين طهران وموسكو حيال سوريا، لافتاً إلى أن "ذلك يتضح من خلال تجاهل روسيا لدور إيران خلال القرار الأممي بـ مجلس الأمن، بينما اعترفت بدور تركيا ".
ورأى القيادي في التيار الإصلاحي أن "الروس في طريقهم للاستغناء عن إيران من خلال تشكيل تحالفات أخرى، وأن الطعنة من قبل الروس قادمة".
من جهتها، أشارت بعض الشخصيات الإصلاحية البارزة إلى أن النظام الإيراني بات تابعاً بشكل كامل لروسيا، ومن بينهم القيادي الإصلاحي والمساعد السياسي والأمني الأسبق في وزارة الداخلية الإيرانية، مصطفى تاج زادة، الذي قال في تصريحات، الشهر الماضي، إن روسيا ألغت دور إيران في سوريا، وتحول الجنود الإيرانيون إلى مسيرين بيد الروس، منتقداً منح قاعدة همدان الجوية للقوات الروسية.
وأكد تاج زادة أن النظام الإيراني الذي يرفع شعار "لا شرقية، لا غربية"، عقد الاتفاق النووي مع الغرب ومنح قاعدة همدان الجوية للشرق (روسيا)، ما يعني أن "هذا الشعار انتهى وقد أصبحنا مجرد عملاء للروس"، وفق تعبيره.
اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات
يذكر أن طبيعة العلاقات مع روسيا أثارت حفيظة بعض المحافظين أيضاً، حيث اتهم موقع "تابناك" التابع لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، بمقال في كانون الأول/ديسمبر الماضي، روسيا بالتدخل من خلال أجهزة مخابراتها في شؤون البلاد الداخلية وبشكل خاص في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، المزمع إجراؤها في 19 أيار/مايو المقبل.
وحذر الموقع، في تقرير خاص، من أن "هناك تيارات داخل النظام الإيراني تحاول الاستفادة من نفوذ المخابرات الروسية في البلاد للتدخل لفرض مرشح معين أو التحكم في سير الانتخابات لصالح مرشح محدد"، في إشارة إلى الإصلاحيين وحلفائهم من المعتدلين الذين يقودهم الرئيس الحالي حسن روحاني.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" بأن زيارة روحاني، التي ستستغرق یومین، جاءت تلبیة لدعوة رسمیة من نظیره الروسي، فلادیمیر بوتین، حيث تهدف هذه الزیارة إلى تنمیة العلاقات الاقتصادیة والسیاسیة بین البلدین. ومن المقرر أن یتم خلالها توقیع 10 وثائق مهمة وخطة طریق لتعزیز العلاقات بین البلدین.
كما سیلتقي روحاني بوتين الثلاثاء، حیث سیكون اللقاء التاسع الذي یجمع بین الرئیسین خلال السنوات الأربع الماضیة، وفق الوكالة.
وسیجري وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظریف، ووزیر الاتصالات وتقنیة المعلومات، محمود واعظي، اللذان یرافقان روحاني، لقاءات مع نظیریهما الروسیین وعدد آخر من المسؤولین الروس.
خلافات حول سوريا
ويأتي هذا بينما تتحدث دوائر إصلاحية مقربة من روحاني، عن تغيير للنهج الروسي في التعامل مع إيران حيال الشأن السوري، حيث قال المتحدث الأسبق باسم الحكومة الإيرانية والقيادي الإصلاحي، عبدالله رمضان زادة، إن "إيران تخشى من أن تطعنها روسيا من الخلف عندما تنقضي الحاجة لوجودها في سوريا".
وأكد رمضان زادة، خلال حوار قبل حوالي أسبوعين، مع موقع "الدبلوماسية الإيرانية" المقرب من وزارة الخارجية، أن الخلافات تتصاعد بين طهران وموسكو حيال سوريا، لافتاً إلى أن "ذلك يتضح من خلال تجاهل روسيا لدور إيران خلال القرار الأممي بـ مجلس الأمن، بينما اعترفت بدور تركيا ".
ورأى القيادي في التيار الإصلاحي أن "الروس في طريقهم للاستغناء عن إيران من خلال تشكيل تحالفات أخرى، وأن الطعنة من قبل الروس قادمة".
من جهتها، أشارت بعض الشخصيات الإصلاحية البارزة إلى أن النظام الإيراني بات تابعاً بشكل كامل لروسيا، ومن بينهم القيادي الإصلاحي والمساعد السياسي والأمني الأسبق في وزارة الداخلية الإيرانية، مصطفى تاج زادة، الذي قال في تصريحات، الشهر الماضي، إن روسيا ألغت دور إيران في سوريا، وتحول الجنود الإيرانيون إلى مسيرين بيد الروس، منتقداً منح قاعدة همدان الجوية للقوات الروسية.
وأكد تاج زادة أن النظام الإيراني الذي يرفع شعار "لا شرقية، لا غربية"، عقد الاتفاق النووي مع الغرب ومنح قاعدة همدان الجوية للشرق (روسيا)، ما يعني أن "هذا الشعار انتهى وقد أصبحنا مجرد عملاء للروس"، وفق تعبيره.
اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات
يذكر أن طبيعة العلاقات مع روسيا أثارت حفيظة بعض المحافظين أيضاً، حيث اتهم موقع "تابناك" التابع لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، محسن رضائي، بمقال في كانون الأول/ديسمبر الماضي، روسيا بالتدخل من خلال أجهزة مخابراتها في شؤون البلاد الداخلية وبشكل خاص في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، المزمع إجراؤها في 19 أيار/مايو المقبل.
وحذر الموقع، في تقرير خاص، من أن "هناك تيارات داخل النظام الإيراني تحاول الاستفادة من نفوذ المخابرات الروسية في البلاد للتدخل لفرض مرشح معين أو التحكم في سير الانتخابات لصالح مرشح محدد"، في إشارة إلى الإصلاحيين وحلفائهم من المعتدلين الذين يقودهم الرئيس الحالي حسن روحاني.