بحث اللجنة الخليجية المشتركة للمدن الصحية التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون، استحداث استراتيجية وشبكة خليجية لبرنامج المدن الصحية، وحثت على الترويج والتسويق خليجياً لهذا البرنامج خاصة وأن المدن الخليجية تتمتع بالمقومات والمزايا الاساسية علاوة على الحراك المجتمعي الذي يمكنها من أن تكون مدناً صحية.
وتحت رعاية الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات العربية المتحدة الشقيقة د.حسين الرند، عقدت اللجنة اجتماعها الثالث، بحضور عضو الأمانة العامة علي النهوي، كما شاركت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة وعضو اللجنة د.عبير الغاوي في الاجتماع كممثل عن مملكة البحرين.
وناقشت اللجنة مهام وآليات عمل اللجنة بما يعزز من تبادل الخبرات وتكامل الجهود الخليجية في هذا المجال، والتوصية بمراجعة واعتماد المعايير الخاصة بالمدن الصحية ومواءمتها خليجياً، وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
ودعت اللجنة إلى مشاركة الدول الأعضاء في مؤتمر المدن الصحية، الذي ستنظمه الكويت الشقيقة في نوفمبر المقبل، بمشاركة نخبة من الخبراء والاستشاريين وسيكون فرصة للاستفادة في بناء الكوادر الخليجية استعداداً للمرحلة المقبلة، والتي يتوقع فيها انضمام وتسجيل مزيد من المدن الخليجية.
وقام أعضاء اللجنة الخليجية بزيارة ميدانية لمدينة الشارقة التي اعتمدت من قبل منظمة الصحة العالمية كمدينة صحية في سبتمبر 2015، حيث قام الوفد بزيارة هيئة الشارقة الصحية ومركز تعزيز صحة الاسرة ومركز سجايا ودار رعاية المسنين ومجلس ضاحية مويلح واطلعوا على مراحل تطور المشروع وقصص النجاح فيه.
يذكر أن برنامج المدن الصحية هو برنامج وقائي تابع لمنظمة الصحة العالمية استحدث في عام 1968، كأحد الطرق الفعالة للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض، حيث يستهدف هذا البرنامج المحددات الأساسية للصحة كالتعليم والأمن والدخل الجيد والسكن اللائق والعدالة الاجتماعية والتي يقع غالبها خارج نطاق عمل وزارة الصحة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت في مؤتمرها العالمي التاسع حول تعزيز الصحة في نوفمبر 2016، على أهمية مثل هذه المنظومات الصحية في تنفيذ استراتيجيات الوقاية من الأمراض المزمنة والسرطان وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. حيث وقع مايزيد على مئة محافظ ورئيس مجلس بلدية على اتفاق شنغهاي للمدن الصحية.
ونجح عدد كبير من المدن حول العالم في تبني هذا النوع المبتكر من برامج تعزيز الصحة، بل وأسس بعضها شبكة من المدن الصحية المتعاونة، مثل الشبكة الأوروبية للمدن الصحية.
وأعلنت محافظة العاصمة في 5 مارس الجاري، نيتها الانضمام لمنظومة المدن الصحي، وكانت هناك تجربة لهذا المشروع لمحافظة المحرق عام 2003. ويقصد بالمدن الصحية المناطق الحضرية التي تعمل بشكل مستمر لتحسين بيئتها الطبيعية والاجتماعية، وتطوير مواردها، وحث سكانها لدعم بعضهم البعض في تطوير امكاناتهم في جميع جوانب الحياة من أجل تحسين صحتهم والصحة العامة.
ويشمل البرنامج العمل 9 محاور أساسية و80 مؤشر أداء: تنظيم المجتمع، الشراكة بين مختلف القطاعات، تطويرشبكة للمعلومات، سلامة المياه والصرف الصحي، تقوية النظام الصحي، الاستعداد للطوارئ، التعليم ومحو الأمية، التدريب وبناء القدرات وانشاء القروض الصغيرة. وتعتمد المدينة من قبل منظمة الصحة العالمية عندما تحقق 80% من المحاور على الأقل.